ليست المرة الأولى التي يكون فيها «المطلوب رقم واحد» في لبنان في قضايا المخدرات نوح زعيتر «حديث الساعة» في «بلاد الأرز»، لكنه بإطلالته التلفزيونية ليل الاربعاء، عبر شاشة «الجديد» أثار صخباً في اوساط عدة، وأحدث «زوْبعة إلكترونية» على مواقع التواصل الاجتماعي.زعيتر، المطلوب من القضاء اللبناني بأكثر من 71 مذكرة توقيف، بتهم تراوح بين سرقة السيارات والإتجار بالمخدرات وصولاً إلى إطلاق النار على القوى الأمنية، ظهر من داخل فيلا فخمة يملكها في البقاع، في برنامج «بلا تشفير» متحدياً هيبة الدولة وسلطتها القضائية، ومستخدماً منبراً إعلامياً لـ «مرافعة» عن نفسه كـ «زارع حشيشة أبيعها ولا أصنّعها»، ومهاجماً جميع السياسيين «كلهم يتعاطون الحشيشة والكوكايين»، ومتحفّظاً عن ذكر اي أسماء، وواصفاً عملية «حزب الله» العسكرية في بيروت والجبل في 7 مايو 2008 بأنها «يوم مجيد»، ومؤكداً الولاء للحزب «فنحن درع المقاومة ونحمي سلاحها ونحن 7 مايو واليد التي تمتد على سلاح المقاومة سنقطعها، وحين امتدّت على المقاومة قطعناها».على مدى ساعة، أسهب زعيتر المطلوب ايضاً من «الإنتربول» وابن منطقة الكنيسة الواقعة على سفح سلسلة جبال لبنان الغربية التي تفصل البقاع عن منطقة الأرز في الشمال، في الحديث عن «أبناء عشيرتي الذين يحمونني»، وفاخر بأنه ينتمي إلى منطقة بعلبك الهرمل التي هي «درع المقاومة»، رافضاً اتهامه بأنه «سارق وزعيم مافيا» بل «انا ابن المؤسسة العسكرية وأنا لبناني أولاً ثم مع الحزب وإذا وقف الحزب ضد الجيش سأكون مع الجيش»، لكنه أكّد متحدّياً «أنا أملك 400 دونم أرض أزرع نصفها بطاطا والنصف الآخر حشيشة».وطالب مراراً بتشريع زراعة الحشيشة موجهاً رسالة إلى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، قائلاً: «يا ريت عندنا جنبلاط في المنطقة لأن أهل الجبل مرتاحون معه وليسوا جائعين»، ومقدماً «وصْفة» للنواب لانتخاب رئيس للجمهورية «فلو أعطيناهم صواريخ حشيشة لن يخرجوا من المجلس إلا متفقين وسينتخبون رئيساً للجمهورية، لان الحشيشة relax وتقرّب الناس من بعضهم البعض».وفي حين وضع اللوم على «غياب الدولة» في منطقة البقاع الهرمل التي تزدهر فيها زراعة الحشيش، رفض الردّ على سؤال حول من يحميه في هذه المنطقة التي تقع تحت نفوذ «حزب الله» بالدرجة الاولى مؤكداً ان من يحميه هو عشيرته «المؤلفة من أكثر من 200 ألف، من بينهم عناصر أمنية».وعلى مدار الحلقة حضر «الزمور» مراراً لحجب بعض كلام زعيتر التهديدي للإعلامية اللبنانية ديما صادق، بحيث كال لها الشتائم، مهدداً «بتقطيعها»، قائلاً «منعملها مية شقفة إذا إجت على المنطقة».وكانت صادق اثارت في احدى حلقات برنامجها الحواري السياسي الصباحي عبر شاشة LBCI قضية زعيتر وما قاله عن القتال في سورية بطلب من «حزب الله» ونشْره صوراً له مع مسؤولين في الحزب.