نقل مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج هشام النقيب لأبناء الجالية المصرية العاملة في الكويت عن بعض المسؤولين الكويتيين الذين التقاهم فور وصوله إلى الكويت تأكيدهم «بأنه لا يمكن في أي حال من الأحوال الاستغناء عن أبناء الجالية المصرية الذين تربوا معهم وتعلموا على يدهم».وقال النقيب خلال لقائه مساء أول من أمس بعدد من أبناء الجالية المصرية في مقر القنصلية المصرية في الكويت، بحضور القنصل العام المصري لدى الكويت هويدا عبدالرحمن، إن «المسؤولين الكويتيين نفوا بشكل قاطع ان تكون هناك خطة أو استراتيجية لإبعاد الوافدين وقصر الوظائف على أبناء الكويت حسبما يرد في بعض وسائل الاعلام».وشدد على ان «المسؤولين الكويتيين لا يهمهم سوى تطبيق واحترام القانون في بلدهم».وأوضح ان «زيارته للكويت تأتي ضمن سلسلة زيارات تم تكليفه بها من قبل وزير الخارجية المصرية استهلها الأسبوع الفائت بزيارة السعودية، متوقعاً ان تشمل عددا من الدول الأخرى التي تتركز بها الجاليات المصرية».وأضاف ان «هذه الزيارات تأتي تأكيداً على اهتمام الدولة بجميع مؤسساتها بالمصريين العاملين في الخارج، مشيراً إلى اختلاف ثقافة رعاية المغتربين المصريين نحو الأفضل منذ انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيساً لمصر».ولفت إلى «اختلاف آلية التعامل الخاصة بملف منظومة رعاية المواطن المصري العامل في الخارج، بحيث لا يمكننا حالياً ان ننظر للموضوعات الخاصة بالجالية المصرية بشكل مطلق كما كنا نفعل سابقاً، مبينا ان التعامل مع مشاكل الجالية سيكون على الصعيد النوعي، بمعنى ان كل فرد لديه مشكلة شريطة ان تكون في إطار القانون لابد من النظر فيها وبحثها بصورة فردية حتى يمكننا تطوير وتجويد الأداء، فالثقافة المصرية في التعامل مع المنظومة تبعد عن الإطار الرسمي وتقترب من التعامل بالشكل النوعي لتطوير الأداء».وبين أن«ملف منظومة رعاية المصريين في الخارج يشترك فيها عدد كبير من مؤسسات الدولة،معتبراً ان وزارة الخارجية هي بمثابة المايسترو وضابط الإيقاع في هذه المنظومة، وهناك مؤسسات أكثر تغلغلاً في هذه المنظومة لكن في النهاية تبقى وزارة الخارجية ممثلاً عن تلك الجهات».وطلب مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج «من المصريين العاملين في الخارج إشراك مؤسسات الدولة المعنية بالأمور الخاصة بعقود عملهم وتسجيل بياناتهم في قنصلياتهم فور وصولهم حتى تكون القنصلية على اطلاع بأوضاعهم وتتمكن في حال حدوث مشاكل من استرداد حقوق أبنائها».وزف النقيب خلال اللقاء «بشرى للحضور بأن وزارة الخارجية ستعمل بالتعاون مع بقية الجهات المعنية بمنظومة رعاية المصريين في الخارج على التنسيق مع القنصليات على ارسال شهادات الميلاد واستمارات جواز السفر للمواليد الجدد لاستخراجهما معاً دفعة واحدة خلال مدة لا تتجاوز شهرين، وذلك لإنهاء معاناة آلاف الأسر المصرية العاملة في الخارج».وناقش النقيب «مع عدد من أبناء الجالية بعض المشاكل والصعوبات التي تواجههم ومنها التنسيق مع إدارة الطيران المصري لتخفيض سعر تذاكر الطيران لأبناء الجالية الذين يحتاجون أسرة طبية مجهزة لنقلهم وإعادتهم إلى وطنهم».وأثار الحضور «مشكلة الطلبة المصريين الذي لا يجدون مقاعد للدراسة في وطنهم بسبب إجحاف المعادلة التي تطبق على أبناء المصريين في الخارج مطالبين بإيجاد حل لهذه المشكلة حفاظاً على مستقبلهم».وطلب الحضور من النقيب «ربط أبناء الجالية بمسؤول عن الهيئة العامة للاستثمار في مصر لبحث الفرص التي يمكن من خلالها استثمار أموالهم في الوطن».وتمنى عدد كبير إيجاد حل مع شركة اير كايرو لنقل جثامين الموتي عبر مطار سوهاج.وفي الختام وعد النقيب والوفد المرافق له بالعمل على إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها أبناء الجالية المصرية العاملون في الكويت.من جانبها أعلنت القنصل هويدا عبدالرحمن تأييدها المطلق لطلب أولياء أمور طلاب الثانوية العامة المصريين في الخارج بأحقيتهم في الالتحاق بكليات القمة في مصر طالما حصلوا على درجات تؤهلهم لهذه الكليات.ومن جهته أعلن رئيس المكتب الثقافي الدكتور نبيل بهجت ان «المكتب الثقافي سيتفاوض مع وزارة التربية لتخصيص مدارس في الجهراء أو الأحمدي لفتح فصول تقوية لامتحانات «أبناؤنا في الخارج» تسهيلاً على المصريين في تلك المحافظات».