أيام قليلة تفصلنا عن إقفال باب الانتقالات الشتوية في الكويت وتحديداً الأحد المقبل الذي سيكون اليوم الأخير لحسم كل الصفقات الخاصة بأندية كرة القدم.ولا تزال بعض الأمور عالقة ومعقّدة لدى أكثر من لاعب محلي وأجنبي في مسألة البقاء أو الرحيل.الغيني سيدوبا سامواه وفيصل زايد تصدّرا مشهد الانتقالات الشتوية نظراً لما يملكانه من شعبية وإمكانات ويسعى عدد من الاندية الى دخول خط الصراع للحصول على خدمات أي منهما.سيدوبا وزايد يتشاركان في المشكلة مع نادييهما، الأول طلب من القادسية الذي تعاقد معه في بداية الموسم قادماً من الدوري السلوفاكي، بصراحة أن يحل المشاكل المالية العالقة في عقوده مع «الملكي» وناديه السابق، أو انهاء عقده خلال الفترة الشتوية ومنحه المخالصة ليتسنى له الانتقال الى ناد آخر بعد ان تلقى عروضاً من «الكويت» والعربي.الأمر أثار حفيظة الجماهير القدساوية التي صبّت جام غضبها على مجلس الإدارة، خصوصاً أن «الكويت» والعربي من الاندية المنافسة، وأن سيدوبا قد يكون اللاعب الذي يُعرقل مسيرة «الأصفر» نحو اللقب الـ 17.سيدوبا كان على وشك الرحيل بعدما وصلت العلاقة مع النادي الى باب مغلق، إلا أن عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة كرة القدم الشيخ فهد الأحمد تدخّل وطلب بقاءه واعداً بتحمّل التكاليف المادية العالقة. لا شك في أنها رسالة الى الجماهير بأن الإدارة حريصة على بقاء اللاعب بأي ثمن.وفي القادسية أيضاً، طفت الى السطح مشكلة حسين فاضل القادم من فترة احتراف مع الوحدة الاماراتي امتدت ثلاث سنوات.عدد من الاندية المحلية طلب ضمه خصوصاً أنه أبلغ المقربين منه برغبته في متابعة مشواره الاحترافي، بعيداً عن اللعب «مجانا» لـ»الملكي».ما زال الموقف غير واضح لدى اللاعب الذي يعول عليه القادسية في حال عودته لتدعيم صفوفه في القسم الثاني من الدوري الذي يشهد منافسة شرسة.فيصل زايد، من جهته، ما زال وضعه غامضا. فقد فضّ ارتباطه بنجران السعودي الذي لم يلتزم بتسديد رواتب خمسة أشهر. هذا الواقع دفع زايد الى البحث عن ناد آخر في «الانتقالات الشتوية» الا انه صُدم بواقع مرير آخر حيث رفض الجهراء التخلي عنه رغم العروض المغرية التي انهالت عليه وتحديداً من «الكويت» والعربي والسالمية.إصرار الجهراء لم يقنع اللاعب الذي يرى في ناديه السابق عدم القدرة على المنافسة حالياً.حتى اللحظة، تبقى الأمور بين زايد والجهراء جامدة وقد يلجأ اللاعب الى الإضراب عن اللعب هذا الموسم في حال إغلاق باب الانتقالات دون حل.صراع الانتقالات الشتوية اختلفت كلياً عما شهدت في المواسم السابقة، حيث أصبحت شبيهة بسوق «الحراج»، الكل يعرض والكل يريد أن يشتري، لكن الصفقات لا ترتقي في النهاية الى حجم العروض التي ظلت حبيسة مفاوضات لم تصل الى الجدية الفعلية.القادسية وجد نفسه مُلزما جماهيرياً بتعديل الوضع، حيث خطف الكرواتي إيفان بييليتش من الفحيحيل في صفقة يسعى من خلالها الى تعويض الكونغولي دوريس سالامو مقابل تخليه عن سعود الأنصاري.العربي ضاع وسط غضب جماهيره بعد إخفاقه في الدوري وهو لم يجد سبيلا لإخماد النيران سوى إلغاء عقد الجزائري كريم جحنيط، وضم السلوفيني غوران جيانوفيتش والغامبي ابريما سوما.حاول «الأخضر» دغدغة مشاعر جماهيره عبر التفاوض مع لاعب القادسية حمد أمان مقابل الاستغناء عن السوري فراس الخطيب، لكن رفض المدرب الصربي بوريس بونياك أوقف الصفقة.«الكويت» هو الوحيد الذي يعمل بصمت، فقد فاجأ الشارع الرياضي بإعارة البرازيلي روجيريو الى الوصل الإماراتي، وأوقف موقتاً الاستغناء عن مواطنه فينيسوس دا سيلفا لحين ايجاد البديل.مدربه محمد ابراهيم طلب فراس الخطيب وسيدوبا سامواه والنيجيري إيفوسا ايغواكون لاعب الشباب السابق، لكن تلك الرغبات قد لا تلامس واقع التنفيذ.«العميد» كعادته سيفجر مفاجأة من العيار الثقيل في ضم لاعب سوبر بدلاً عن روجيريو، وسيعدل وضعه بشكل جيد ويتجاوز السلبيات التي أدت إلى خسارته كأس ولي العهد وصدارة الدوري.السالمية هو الوحيد الذي لم يدخل سوق الانتقالات بعد ان وجد أن مجموعته الحالية من اللاعبين «تكفي وتوفي».كاظمة سعى بخجل الى ضم لاعب الساحل أحمد عتيق.ويبدو خيطان والفحيحيل أكثر جدية من الفرق الاخرى في تدعيم الصفوف استعداداً لما تبقى من منافسات الموسم.
رياضة - رياضة محلية
«شتاء» حار ... في بورصة الانتقالات
03:53 م