جدد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد، التأكيد على ان الكويت لن تلعب دور الوسيط في الازمة السعودية - الايرانية، مشدداً على «أننا لسنا وسطاء فنحن في قارب واحد مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، ولا نسمح بأي شكل من الاشكال ان تتدخل في شؤوننا اي دولة»، مؤكدا ان اصدقاءنا في ايران استمعوا الى وجهة نظرنا بكل وضوح.واضاف السعيد خلال مشاركته حفل السفارة الهندية بمناسبة عيدها الوطني الـ67 أمس الاول «نتطلع ايضا الى خطوات عملية تقوم بها ايران من اجل تهدئة الاوضاع، والنأي بالمنطقة عن اي توترات مقبلة»، مؤكدا ان «الكويت تتطلع الى امن و استقرار المنطقة».وعن اهمية الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي - الهندي والذي عقد أخيراً في العاصمه البحرينية، قال السعيد ان «الاجتماع تناول جميع العلاقات سواء السياسية او الاقتصادية وجوانب اخرى»، لافتا إلى ان هذا «الاجتماع كان بتنظيم الجامعة العربية وجمهورية الهند، بحيث يتناوب على استضافته جميع الدول العربية»، مؤكدا ان «المشاركة الكويتية فعالة وتعكس عمق العلاقات التي تجمع بين الهند والدول العربية».واعرب السعيد عن سعادته بتمثيل الحكومة الكويتية في احتفال جمهورية الهند الصديقة بعيدها الوطني «كون العلاقات بين البلدين طيبة ومتنامية وتشمل جميع النواحي، والعلاقات السياسية ممتازة وتسعى الكويت الى تطوير العلاقات الاخرى حتى تتواكب مع هذه العلاقة».وعن الجالية الهندية قال انها «كبيرة العدد بالنسبة للجاليات في الكويت ولكنها قليلة المشاكل»، مضيفا ان «هذه الجالية ساهمت كثيرا في بناء وتطور الكويت».من جهته، شدد السفير الهندي سونيل جين على أهمية العلاقات التي تجمع بلاده بالكويت، مشيرا الى انها «تمتد منذ أمد طويل، وهي وثيقة ومتنامية، وتتجاوز الروابط التاريخية والثقافية لتشمل السياسية والتجارية والمصالح الاقتصادية».وأضاف في تصريح للصحافيين بالمناسبة، ان قرار بلاده «وقف عمالتها المنزلية النسائية للكويت مازال ساريا حتى اليوم، حيث ان القانون الهندي يلزم وجود كفالة بنكية 2500 دولار على كل عاملة، وهذا ما لم توافق عليه الكويت». وتحدث السفير الهندي عن «تسهيل السفر للمواطنين الكويتيين الى الهند، للأعمال التجارية أو السياحة أو للعلاج أو للدراسة، وذلك من خلال تحرير سياسة منح التأشيرات الخاصة بها».