أكد سفير الصين لدى البلاد وانغ دي، أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للملكة العربية السعودية ومصر وإيران، جاءت في إطار دعم العلاقات الثنائية بين بلاده والدول الصديقة الثلاثة، موضحا أن خطاب الرئيس الصيني في جامعة الدول العربية وضع الخطوط العريضة لسياسة الصين تجاه العالم العربي، واستعدادها للمساهمة في البناء التنموي فيه، إضافة للمساعدات التي تقدمها للمنطقة.وردا على سؤال حول إذا ما كانت زيارة الرئيس للمملكة العربية السعودية وإيران بهدف الوساطة وإيجاد حل للأزمة الديبلوماسية بينهما، أشار دي إلى أن تلك الزيارة تعتبر الأولى من نوعها للرئيس الصيني شي جين بينغ للمنطقة بعد توليه الحكم، وأول زيارة خارجية له هذا العام، وهذا في حد ذاته يعكس اهتمام الصين بالمنطقة، خصوصا أنها تأتي في وقت دقيق تمر به بالعديد من الأزمات، لافتا إلى أن «الصين دائما وأبدا تدعو إلى ضرورة إيجاد الحلول السياسية للمشاكل التي تمر بها المنطقة».وأوضح أن الصين لديها الرغبة في أن تلعب دورا في المنطقة وأن تبذل الجهود في تسوية هذه المشاكل، كاشفا عن أن الرئيس الصيني، خلال زيارته لكل من السعودية و إيران، تطرق لجميع القضايا والملفات التي تهم المنطقة وتم التشاور فيها وتبادل وجهات النظر، مشددا على أن «الصين ترى أن حرق مقر البعثات الديبلوماسية والاعتداء عليها أمر غير مقبول على الإطلاق ويخالف المواثيق والأعراف الدولية».وبخصوص الحرب على الإرهاب، أوضح أن «مكافحة الإرهاب تحتاج إلى تضافر الجهود الدولية والتنسيق بينها، من أجل القضاء على هذا الخطر الذي يطول الجميع».وردا على سؤال حول ما تناولته تقارير إعلامية تفيد بانضمام عدد من الصينيين إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، أفاد السفير الصيني أنه لا يملك إحصائية رسمية بأعدادهم، ولكنهم ينتمون إلى حركة تركستان الشرقية الإسلامية في مقاطعة شينجيانغ المضطربة شمال غرب البلاد، لافتا إلى أن هذه الحركة التي تدعو إلى الانفصال عن الصين ترتبط بـ «داعش» والقاعدة ارتباطا مباشراً، كما أن أعضاء الحركة تلقوا تدريباتهم في معسكرات «داعش» و«القاعدة» في افغانستان، لافتا إلى أن «الحركة نفذت الكثير من العمليات الارهابية داخل الصين، وعدد منهم يشارك الآن في العمليات في سورية».