قبضت العاصفة الثلجية «تالاسا» على عدد من دول الشرق الأوسط، فيما أسفرت العاصفة التي ضربت الساحل الشرقي للولايات المتحدة عن مقتل أكثر من 17 شخصا.وفي لبنان حولت العاصفة المرتفعات ابتداء من 600 متر الى لوحات طبيعية مغطاة بالثلج وسط توقعات بأن تصل «الجنرال الابيض» اليوم الى 300 متر وتتدنى الحرارة على السواحل الى قرابة 5 درجات مع تَكوُّن طبقات جليد ليلاً.وأشارت مصلحة الأرصاد الجوية اللبنانية الى ان «تالاسا» (كلمة يونانية تعني عاصفة البحر) الوافدة من شمال شرق اوروبا ستبقى في المنطقة حتى الاربعاء.وفيما كانت العاصفة تشغل الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت معاناة النازحين السوريين الهاربين من الحرب الدائرة في بلادهم تكتب فصلاً مأسوياً جديداً في لبنان مع عثور دورية للجيش اللبناني عند نقطة حدودية غير شرعية بمحاذاة معبر المصنع الرسمي على امرأتين سوريتين في العقد السادس من عمرهما بحالة إغماء، كما ألقت القبض على مجموعة كانت برفقة السيدتين يحاولون الدخول خلسة الى «بلاد الأرز» التي كانت شددت الإجراءات الحدودية في إطار «تقنين» دخول النازحين الذين بات عددهم يناهز 1.3 مليوناً يشكلون ثلث سكان لبنان. ومع نقل السيدتين الى مستشفى المياس في شتورا، تبيّن أن راجحة جاسم قضت بسبب البرد القارس، فيما شحلة رمضان الداوود كان مغمى عليها وأجريت لها الاسعافات الاولية في قسم الطوارئ قبل ان تُنقل الى مستشفى تمنين في قضاء بعلبك لعدم توافر أسرة في مستشفيات شتورا.وإذ ضربت العاصفة فلسطين والأردن وسورية، أفادت توقعات الطقس بأن ثلوجها ستصل غدا أو بعده إلى مناطق في السعودية.وفي ما يتعلق بالعاصفة الأميركية، بلغ سمك الثلوج التي سقطت أكثر من 90 سنتيمترا في بعض المناطق ودفعت إلى فرض حظر على التنقل الداخلي في مدينة نيويورك.واستمر فرض الحظر على الحركة على الطرق في نيويورك، وظلت وسائل النقل العام في واشنطن متوقفة.وقالت قناة «إن.بي.سي» التلفزيونية إن 17 شخصا على الاقل لقوا حتفهم بسبب العاصفة من بينهم قتلى نتيجة لحوادث مرورية ونتيجة أزمات قلبية تعرضوا لها أثناء قيامهم بإزالة الثلوج الكثيفة. ومن جهة أخرى انقطع التيار الكهربائي عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو جيرسي بشرق الولايات المتحدة.إلى ذلك، أعلن المعهد الاميركي للجيولوجيا ان زلزالاً بقوة 7.1 درجة ضرب أمس، جنوب آلاسكا. ووقع الزلزال عند الساعة 10.30 بتوقيت غرينتش، على عمق 104 كيلومترات، قرب منطقة خليج بيدرو.وأوضحت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال هز الساحل الجنوبي لولاية ألاسكا وتسبب في هزات شعر بها سكان مدينة أنكوراج أكبر مدن الولاية البعيدة مسافة 280 كيلومتراً عن مركز الزلزال.وذكر مستخدمون لموقع «تويتر» أنهم شعروا باهتزاز، لكن لم ترد تقارير فورية عن إصابات في المنطقة.