بسيف القانون، توّعد وزير الدولة لشؤون الإسكان ياسر أبل باتخاذ الاجراءات القانونية ومعاقبة كل من يثبت إهماله وتقصيره في حادثة انهيار سقف مدخل مدرسة متوسطة في منطقة صباح الأحمد، والتي خلّفت 20 إصابة بينها 4 حرجة، وتم نقل المصابين عبر الإسعاف الجوي والأرضي إلى مستشفى العدان بعد أن تم انتشال المصابين بالتعاون مع رجال إطفاء مركزي الوفرة والإنقاذ الفني وإدارة الأثر.وكانت عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغاً عن انهيار سقف المدرسة قيد الإنشاء في منطقة صباح الأحمد (قطعة D3) على العاملين في المشروع، وفور وروده انطلق للتعامل معه رجال أمن الأحمدي وإطفاء مركزي الوفرة والإنقاذ الفني والأدلة الجنائية وإدارة الأثر والطوارئ الطبية، حيث تم انتشال المصابين من تحت الأنقاض وتبين أن عددهم 20 مصاباً بينهم 4 حالات خطرة، في الوقت الذي تولى فيه رجال الإسعاف الجوي والأرضي مسؤولية نقل المصابين إلى مستشفى العدان لتلقي العلاج جرّاء الإصابات التي لحقت بهم بسبب عملية الانهيار التي حصلت أثناء قيامهم بصب الخرسانة على شكل قبّة على مدخل المدرسة.وأفاد المصدر بأن رجال الأمن سجلوا قضية بالواقعة في مخفر ميناء عبدالله، وجارٍ التحقيق في أسباب الانهيار للوقوف على الأخطاء التي حصلت أثناء عملية الصبّ، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتسبب في الخطأ».وأعلن وزير الدولة لشؤون الاسكان ياسر ابل ان الاجراءات القانونية والعقوبات الادارية ستطال كل من يثبت إهماله وتقصيره في حادثة الانهيار.وصرح ابل عقب خروجه من اجتماع لجنة الاولويات البرلمانية في مجلس الامة بأن مؤسسة الرعاية السكنية ستحقق في الامر «ولن نتهاون في محاسبة أي شخص يثبت اهماله»، متمنيا أن يمن الله بالشفاء على المصابين، الذين اطمأن عليهم في المستشفى، حيث يتلقون العلاج.من جانبه، وجه محافظ الاحمدي الشيخ فواز الخالد بمتابعة حالات المصابين في حادث الانهيار، والتيقن من توفير الرعاية الطبية المثلى لهم في مستشفيات العدان ومبارك الكبير والصباح.وأشاد المحافظ بسرعة تجاوب القطاعات الرسمية المعنية في المحافظة، مع الحادث خصوصاً وزارتي الداخلية والصحة ممثلتين في إدارات الأمن العام والنجدة والطيران العمودي والاسعاف والطوارئ الطبية، وغيرها من الجهات ذات الصلة، التي سارعت الى موقع الحادث لنجدة المصابين والعمل على سرعة نقلهم الى المستشفيات وتلقي العلاج.وأعرب الخالد عن تطلعه الى العمل على تلافي حصول مثل هذه الحوادث مستقبلاً، وضمان أعلى معايير الامن والسلامة للعاملين في المشروعات الحكومية الجاري تنفيذها على امتداد المحافظة وسلامة وأمن المواطنين والمقيمين على حد سواء.وصحياً، كشف وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي لـ «الراي» عن إرسال 14 سيارة إسعاف الى موقع الحادث، فضلاً عن ارسال طائرتي إسعاف جوي الى جانب سيارات إمداد من غرفة الطوارئ.وأوضح السهلاوي ان 11 مصاباً أسعفوا إلى مستشفى العدان و4 إلى مستشفى الفروانية ومثلهم الى مستشفي مبارك وحالة واحة الى مستشفى الصباح، لافتا الى نقل 18 حالة عبر سيارات الاسعاف وحالتين عبر الاسعاف الجوي.وبين السهلاوي أن الاصابات تفاوتت بين رضوض وكدمات وإصابات في العمود الفقري والرأس وكسر بالفخذ، موضحا ان هناك 14 شخصاً أصيبوا برضوض وكدمات، و3 اصيبوا بالعمود الفقري، وحالتي إصابة في الرأس، وحالة واحدة تعرضت لكسر بالفخذ.وعبر الدكتور السهلاوي عن اعتزاز وزارة الصحة بالاستجابة السريعة من جانب ادارة الطوارئ الطبية للبلاغ، مثمنا الجهود المخلصة لرجال الطوارئ الطبية في التعامل بكل مهنية ووفقا لأقصى درجات ومعايير الأمن والسلامة مع المصابين متمنياً سرعة الشفاء للجميع.أما وكيل المنشآت في وزارة التربية خالد الرشيد فقال لـ«الراي» إن المبنى المنهار تحت تبعية الهيئة العامة للرعاية السكنية ، وأن معالجته ستستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.كما ذكر مصدر هندسي مسؤول في الموقع أن الحادثة حصلت أثناء قيام عمال المقاول الرئيسي بآخر عملية صب لخرسانة ديكور الجسور السقفية لصالة الاستخدامات التربوية في احدى مدارس قيد الانشاء في (القطاع D ) لمدينة صباح الأحمد، ما ادى الى انهيار الجسور على العمال المتواجدين في المكان.ولفت الى أن الفرق الهندسية ستفتح تحقيقا في الحادثة للوقوف على ملابساتها ومعاقبة المسؤولين عنها بعد رفع نتائجه للجهات المعنية في المؤسسة العامة للرعاية السكنية.

المحيلبي : قرارات جديدة لردع المستهترين بحياة العاملين في مواقع المشاريع

جددت جمعية المهندسين الكويتية مطالبتها الجهات المعنية بالتشدد في تطبيق شروط الأمن والسلامة في مختلف المواقع، خصوصاً داخل مشاريع البناء والتشييد والهدم، محذرة من استمرار التهاون في تطبيق هذه الاشتراطات التي أوقعت نحو 20 إصابة في انهيار سقف مدخل مدرسة في مدينة صباح الأحمد السكنية أمس ، إصابة أربعة منهم خطرة .رئيس الجمعية رئيس لجنة مزاولة المهنة المهندس سعد سعود المحيلبي قال إن تكرار هذه الحوادث أمر لم يعد يمكن السكوت عليه ، موضحا أن لجنة المزاولة التي يتمثل فيها اتحاد المكاتب الهندسية والجمعية سترفع إلى وزير البلدية لإقرار تشديد العقوبات على المخالفين في عمليات السلامة بمواقع المشاريع.وذكر المحيلبي أن استمرار التهاون في تطبيق هذه الاشتراطات التي اوقعت عددا من الضحايا في حوادث سابقة لم يعد أمر قبولا وأننا نناشد الجهات المعنية في بلدية الكويت ووزارة الاشغال تنفيذ العقوبات التي يوقعها القانون والقرارات المعنية على المخالفين، وأنه ولولا التهاون في مراقبة الاشتراطات لما تم تكرار مثل هذه الحوادث.واكد رئيس الجمعية انه اكثر من مرة دعت الجمعية وبحثت مع المعنيين في الجهات الحكومية سبل تطبيق هذه الاشتراطات وعدم التهاون فيها، للحد من الخسائر في الارواح والممتلكات، والحد من الهدر في الثروات المالية الخاصة والعامة، والحد من استنزافها وتوظيفها بالشكل الأمثل، إلا أن غياب الرقابة اللصيقة من المكتب المسؤول والجهة المعنية وقلة خبرة العمالة كلها أمور تؤدي الى مزيد من الحوادث مما يستلزم العمل بجد ومراقبة تنفيذ اشتراطات السلامة بشكل لصيق.