تحوّلت الذكرى الثامنة لاغتيال «العقل المعلوماتي» في فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي الرائد وسام عيد امس، مناسبة أطلق خلالها وزير العدل اللواء أشرف ريفي سلسلة مواقف من الاستحقاق الرئاسي، كرّست تمايُزه القوي عن «تيار المستقبل» وعن حليفه في «14 آذار» حزب «القوات اللبنانية» بعدما بادر كل منهما الى طرْح زعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية ثم زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.واكتسب كلام ريفي من دير عمار (الشمال) خلال إحياء ذكرى عيد، الذي يُعتبر صاحب الدور الأكبر في تحليل «داتا الاتصالات» التي شكّلت ركناً اساسياً في اتهام عناصر من «حزب الله» باغتيال الرئيس رفيق الحريري، اهمية خاصة باعتبار انه ثبّت حال ممانعة وزير العدل لخيار فرنجية، خلافاً لموقف الرئيس الحريري، وذلك رغم اللقاء الذي كان عُقد قبل فترة في السعودية بين الرجلين، ولم ينته الى اقتناع ريفي بموجبات طرْح اسم زعيم «المردة»، الوثيق الصلة بالرئيس السوري بشار الاسد، للرئاسة.واكد ريفي، الذي لا ينضوي تنظيمياً صمن «تيار المستقبل» بل يعتبر نفسه جزءاً من «الحالة الحريرية»، ان «المحكمة الدولية تحاكم قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالاعتماد على التحقيق الذي بدأ به الشهيد الرائد وسام عيد»، موضحاً ان «العدالة آتية».ولفت الى ان «ثورة الشعب اللبناني في 14 فبراير و14 مارس 2005 هي أمانة في أعناقنا جميعاً، ومسؤوليتنا جميعاً ان نبقى موحّدين مسلمين ومسيحيين. منذ اغتيال الرئيس الحريري وهم يعملون على اغتيال الحريرية السياسية، خسئوا، وواهم مَن يعتقد اننا نضحي بالدولة من اجل الدويلة، وسنبقى الى جانب الرئيس سعد الحريري لحفظ الامانة (...) ما أحوجنا اليوم الى رئيس ينحني امام تضحيات الشهداء، رئيس لا يتباهى بأنه شقيق المجرم، رئيس لا يحمّل لبنان تبعات العلاقة مع الطغاة، لا يساوم على أمن وطنه، رئيس يحمي الدولة والمؤسسات قولاً وفعلاً، ولا يناقض مواقفه كلما استدعت مصلحته الشخصية، رئيس لا ينال من الشهداء في اضرحهتم، ورئيس لا يبيع تاريخه وكرامة الشهداء من أجل شهوة السلطة، رئيس قوي وقادر، يعمل على إرساء المصالحة بين اللبنانيين، ويصون علاقات لبنان العربية، وليس حصان طروادة لايران والمشروع الفارسي. لا لرئيس مرتهن للنظام السوري وايران أياً كان، ولا نجد فارقاً في التحالف بين هذا وذاك، لانه يخالف الثوابت الوطنية في 14 آذار، وأعلنا مراراً رفضاً لانتخاب رئيس من 8 آذار، وندعو قيادات 14 آذار إلى عدم الاستسلام لخيار إيران والنظام السوري».
خارجيات
كرّس «ممانعته» انتخاب فرنجية وعون
ريفي: لا نريد رئيساً يتباهى بأنه شقيق المجرم أو يكون حصان طروادة للمشروع الفارسي
05:32 ص