القطاع النفطي على أعتاب مرحلة جديدة بين الهيكلة وإعداد الكوادر القادرة على القيادة عقب تقاعد القيادات الحالية والتي سيطبق عليها ما تم تطبيقه على الجميع مع ضرورة نقل الكوادر بين الشركات لتنويع خبراتها، بدلاً من حصر خبرة كل منهم في قطاع واحد.وكشفت مصادر لـ «الراي» انه تنفيذاً للتوجيهات السامية، تتجه مؤسسة البترول الكويتية إلى هيكلة عدد من المناصب فيها وفي شركاتها التابعة كبداية لتقليل المصروفات وضمان سرعة اتخاذ القرارات بشكل أكثر رشاقة.وقالت المصادر إنه سيتم إلغاء ثلاثة مناصب وتأجيل التعيين في أحد مناصب نواب الرؤساء التنفيذيين في الشركات التابعة، واستحداث منصب نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة الزور.وأوضحت المصادر أن المناصب التي سيتم إلغاؤها هي أحد النواب الأربعة للرئيس التنفيذي في شركة صناعة الكيماويات البترولية، ومنصب نائب العضو المنتدب في الشركة الكويتية لتزويد الطائرات بالوقود «كافكو»، ونائب الرئيس التنفيذي لتطوير الفرص الاستثمارية في الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك)، مع تعليق تعيين نائب رئيس تنفيذي في الشركة الكويتية لنفط الخليج والإبقاء على منصبين فقط في الوقت الراهن.وأوضحت المصادر أن القيادة التنفيذية للقطاع النفطي تعمل وفق استراتيجية تتطلب العمل على إعداد الكوادر القادرة على إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً أن معظم أفراد القيادات التنفيذية الحالية قد تكون في الفترة الأخيرة لها وفقاً للقانون، وما لم يتم إعداد الخبرات والصف الثاني سيواجه القطاع أزمة حقيقية في كوادره، مؤكدة أن الفريق التنفيذي عليه أن يقوم بعمليات التدوير وبين الشركات المختلفة للقيادات المطلوب وعدم الاعتماد في الترقيات على الكوادر من داخل الشركات فقط.ومن جانب آخر، فإن عملية الترقيات المرتقبة التي سيتم الإعلان عنها قبل نهاية الشهر الجاري تضم 9 نواب رؤساء تنفيذيين وأعضاء منتدبين، منهم 3 في الكيماويات البترولية و3 في نفط الكويت ومنصب في كل من الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية «كوفبيك» ومنصب في الشركة الكويتية لنفط الخليج ومنصب في مؤسسة البترول الكويتية. وأكدت المصادر أن الفترة المقبلة تتطلب نظرة شمولية للقطاع، وعدم الاعتماد على الترقيات من داخل الشركات فقط، مبينة أن المفاضلات ستحدد الأفضل وفقاً لمعايير محددة.وأكدت أن عملية التعيينات والتدوير الأخيرة لم تتقيد بالعاملين بنفس الشركات فقط بل تنوعت، ما يجعل هناك أرضية أوسع في تأهيل القيادات للمرحلة مقبلة.وأشارت المصادر إلى أن هناك اتفاقا تاما بين القيادات التنفيذية النفطية الحــالية في القـــــطاع النــفطي عــــــلى اعتبار أنها استراتيجية كان من المفترض أن تبدأ بإعداد الكوادر منذ تعيينهم بعد تقاعد عدد كبير من القيادات النفطية دفعة واحدة، بيد ان الظروف لم تسمح بذلك خلال العامين الماضيين ما أصبح معه تأهيل القيادات وتنويع خبراتها للمرحلة المقبلة أمراً ضرورياً وعاجلاً.
اقتصاد - النفط
تغييرات واسعة في «النفط» وإلغاء 4 مناصب كبيرة
01:11 م