بقرار ودعم من العائلة رشح ابني «مزيد» نفسه للانتخابات التكميلية في الدائرة الثالثة، قرار قلب حياتي المنضبطة انضباط الساعة السويسرية «فوق حدر...حدر فوق»، احتلّت فيه مجموعة من الشباب ديواني لتحويله إلى لجنة عمل للرجال، استعداداً لهذه الانتخابات، وتم العبث بمكتبتي من مجموعة أخرى بحثاً عن كل كتاب أو ملف أو سجل تحوي أي معلومة عن الديموقراطية الكويتية وانتخاباتها، ونتائجها، بل وتعمدت بأن أكون مجاملاً، عذب اللسان عند زيارتي للدواوين العشر التي أرتادها كل أسبوع.وحرصت على نصوص مقالاتي خلال شهري يناير الجاري وفبراير المقبل، فلا أنتقد الحكومة مهما فعلت، بل وأبحث عن كل إنجاز مهما صغر وأضخّمه وأشكرها عليه، أما مجلس الأمة فهو خط أحمر يجب ألا أتجاوزه، أمر عطّل عليّ مقالتي هذه من مساء الأربعاء إلى صباح الجمعة التي اعتدت إرسالها لأسرة التحرير كل أربعاء، لأني لم أجد ما أكتبه بعيداً عن المجلس والحكومة، فشكوت حالي إلى القارئ العزيز من هذه الحالة ملتمساً منه العذر.أمور وإن كانت شاقة على النفس المتمردة ولكني قبلتها برضا نفسي كقبولي لأوامر طبيب الأسرة في مركز مشرف الصحي، لحيويتها وأهميتها في تحقيق هدف سامٍ نسعى جميعاً لتحقيقه وهو خدمة البلد، خاصة وأنها كانت مع شباب متحمس تعلو وجوههم الابتسامة، وتجبرك على إطاعة أوامرهم بسرور.إن الكويت عادت وستبقى بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بحكمة وخبرة نوخذتها الماهر بو ناصر حفظه الله ورعاه، وستبقى إن شاء الله أبد الدهر ما دام «السَّكْوني» من أسرة الصباح الكريمة، وعلينا اختيار المرشح الوطني الذي يبني ويداوي، ويرفي ويوحد، فلم يعد الوقتُ وقتَ صراعات ومعارك، فالخطر ولله الحمد زال، وكلٌّ وعى درسه، وعرف قدره وحجمه، والبعد كل البعد عن أمرين هما الخطر: الطائفية، والعنصرية.إضاءة: يبدو لي أني تأثرت بتصريحات المرشحين، فليس بعادتي أن أكون بهذه النعومة، والله من وراء القصد.