بعد عام ونيف على رحيل «الشحرورة» صباح، جاء غياب المصمم وليم خوري ليكرّس طيّ صفحة «أسطورة» انطبعت مسيرتها بفساتينه التي كرّستها «أيقونة الموضة» وأتاحت لها أن تمسك مجد الشهرة من طرفيْه... الفن والأناقة.عن 75 عاماً، طوى خوري أول من أمس عمره ،بعد تعرضه لأزمة صحية في الرئتين، تاركاً لمقصّه الذي حاكَ فساتين - تحفاً ان يقصّ حكايا نجاحات نادرة لمصمّم استثنائي لم يحلّق في العالمية ولكن في رحاب نجوميّةٍ اكتسبها من تصاميم نفّذها لنجمات الزمن الذهبي وسيدات طبعن أيام «كان يا ما كان».وتكاد صباح تختصر مسيرة المصمم الراحل الذي ارتدت نحو 400 فستان من توقيعه ، شكّلت «النصف الآخر» لنجوميّتها كسيدة الأناقة و«راسمة» لخطوط الموضة التي كانت تتظهّر مع كل إطلالة لها على المسرح او الشاشة الصغيرة.ورغم «مرور الزمن» على الفساتين الساحرة لـ «الصبوحة»، إلا أن الكثير منها ما زال عالقاً في الذاكرة لا سيما الفستان المزيّن بـ «لمبات» تضيء وتنطفئ و«فستان الشلال». حتى أن الراحل احتفظ بنحو مئة من التصاميم الذي نفّذها لـ «الشحرورة» وكان يريد أن يجمعها في متحفٍ.وإذا كان اسم وليم خوري، الذي يودّعه لبنان اليوم، ارتبط بصباح التي اعتُبر رفيق دربها و«كاتم أسرارها»، فانه صمّم المئات من الفساتين والعباءات لعدد كبير من الفنانات أبرزهنّ سميرة توفيق، نجاح سلام، ماجدة الرومي ونجوى كرم، اضافة الى الراحلتين أم كلثوم وسلوى القطريب وغيرهن الكثيرات من نجمات الفن وسيدات المجتمع وأبرزهنّ الإمبراطورة فرح ديبا وملكة جمال الكون جورجينا رزق.