| إعداد حمود العنزي |

يحمل رمضان في أيامه ... العديد من الذكريات، تلك التي نحتفظ بها - في الغالب - من أيام الطفولة، ونحرص على أن نرويها لأبنائنا في سعادة، فرمضان له خصوصيته المحببة إلى كل النفوس، ولياليه المزدحمة بالعبادة، والصوم.
كما أن رمضان له مكانة خاصة في الأعمال الفنية وبخاصة التلفزيونية والإذاعية... وعلى هذا الأساس أردنا الاقتراب من الفنانين، كي نتعرف من خلال حوارات سريعة معهم عن الأهمية التي يمثلها رمضان لهم، وذكرياتهم في هذا الشهر الكريم، والاكلات التي يفضلونها فيه، والعديد من الاحاديث الاخرى، التي نسعى فيها لأن يتعرف الجمهور على فنانه المفضل في شهر رمضان، وذلك خلال هذه الحلقات الرمضانية التي نورد اليكم نصوصها:


أول شهر رمضان صمتيه؟
- عندما كان عمري سبع سنوات، ووقتها كنت طالبة في الصف الثاني الابتدائي ولكني كنت أصوم بشكل متقطع... أما صيامي بشكل رسمي فكان في عامي التاسع، واظبت على الصيام.
أول شهر رمضان فطرتي فيه بقصد أو من دون قصد؟
- من دون قصد... عندما كنت طالبة في الجامعة في بمصر، وصحوت من نومي فشربت الماء، ومن بعدها تذكرت أننا في شهر رمضان.
أجمل وأبرز الذكريات الرمضانية التي مازالت راسخة في بالك؟
- أتذكر إلى الآن بأن والدتي كانت تفتح باب بيتنا قبل «الفطور» ويأتون إلينا الجيران والأحباب ليشاركوننا وجبة «الإفطار»... أيام لا تنسى.
هل أمضيت شهر رمضان خارج الكويت، وما هي الاختلافات التي لاحظتيها؟
- نعم منذ سنوات عدة أمضيت فيها رمضان خارج الكويت... ومنها أيام الغزو الغاشم، والسنوات التي كنت طالبة في الجامعة في مصر، وبصراحة الفرق كبير بين طقوس وعادات وتقاليد الكويت ومصر، ومن المعروف بأنه في جميع أرجاء والمناطق المصرية تجد «الفانوس» ينور الشوارع وكل عمارة وبيت لابد من وضع «فوانيس»... بجانب الأضواء الملونة وكتابة اسم الله والتسابيح، ونعلقها أيضا بالشوارع والبيوت والمحلات.
أهم الأمور والأشياء التي تحرصين على فعلها قبل قدوم شهر رمضان بأيام؟
- أذهب مع والدتي لشراء «الياميش» مصطلح تركي مصري... وهو عبارة عن «اليوز والجوز والتين وقمر الدين» المجفف، وعلى أيام والدي رحمة الله كان يحرص بأن نتبادل ونهدي «الفوانيس» لبعض، حتى لو كانت صغيرة «الله يرحمه».
من هم أول الأشخاص الذين تحرصين على مباركتهم بحلول الشهر الكريم؟
- أولهم الوالدة وأهلي المقربين وصديقات أمي المقربات... وأبارك لزملائي الفنانين المقربين في الوسط الفني وأحرص بأن أتصل عليهم عبر الهاتف، ومن بعدها أبعث رسالة عبر الهاتف النقال «sms» للبقية من معارفي والأصدقاء.
أصعب يوم مر عليك... في أحد الأعوام؟
-«واااااي» أنا أعاند كثيرا... وإذا كنت مريضة وحرارتي مرتفعة لا أفطر وأكمل صومي وأقاوم، مع العلم بأن الإسلام أحل للإنسان الإفطار ببعض الحالات منها المرض ولأخذ الأدوية، ولكني لا أفعل ذلك وأواظب على الاستمرار، فأجد بأن اليوم يكون صعب وطويل بالنسبة لي.
وما الأكلة التي تحرصين وتفضلين تواجدها على مائدة «الفطور»؟
- التشريب وشراب الفيمتو شي أساسي.
طيب... وان لم يتواجدوا ما الحل؟
- «عاااادي»... أفطر على الأكلة المتواجدة على المائدة، وأمي تحرص على طبخ أصناف عدة متنوعة، فتجدني أعوض بشي آخر.
وأهم أكلة تفضلينها على مائدة «السحور»؟
- لا أتسحر... لكي ترتاح المعدة لليوم الآخر، وأكتفي بشراب الماء والعصير قبل النوم.
هل من الممكن أن نراك داخل المطبخ لطهي أحد الوجبات الرمضانية وتكون من صنع يديك؟
- طبعا... وأحب مشاركة والدتي في الطبخ، وأنا متكفلة بطبخ الحلويات لبعد «الفطور»، وأعمل أصناف عدة منها «البسبوسة، الكنافة، اللقيمات»... أما السلطة أحرص أن أعملها بنفسي.
أهم الطقوس التي تحرصين عليها بهذا الشهر الفضيل؟
- أقرأ جزأين من القران الكريم بين صلاة العصر والمغرب يوميا، وبالسنوات الثلاث الأخيرة أحرص على الذهاب لصلاة التراويح.
أبرز الفنانين الذين تتابعين أعمالهم؟
- أتابع أستاذنا الفنان عبدالحسين عبدالرضا والأستاذة حياة الفهد وسعاد عبدالله... وأتابع أعمال الكاتبة القطرية وداد الكواري، والفنان داود حسين ومن مصر يحيى الفخراني ويسرا ونور الشريف... وبلا شك أتابع الأعمال التي أشارك بها، وعبر هذا اللقاء أتمنى من جمهوري أن يعجبهم ما أقدمه عبر الشاشة من مسلسلات... تابعوني «تضحك».
وما العمل الذي تابعتيه ومازال راسخا في بالك؟
- الأعمال السورية القديمة مثل «الجوارح، الكواسر، نهاية رجل شجاع».
أول عمل فني شاركت فيه... وعرض في شهر رمضان؟
- عام 1997 وهو مسلسل «القرار الأخير».
حلاوة الشهر بالدعوات والغبقات وملتقى الأحباب... بجانب أيام القرقيعان... فماذا تعني لك ليالي «القرقيعان»؟
- أيامه رائعة... ولكن للأسف القرقيعان فقد الروح الشعبية في وقتنا الحاضر وأصبح مظاهر بين السيدات وحلاوة «القرقيعان» ببساطته وشعبيته المعروفة ، وأتمنى أن نحافظ على هذه العادة الجميلة، وعندما كنت صغيرة أعمل مع والدتي تصاميم أكياس «القرقيعان» وأوزعها على زميلاتي بالمدرسة وأهدي معلماتي ومديرة المدرسة «أيام تهبل».
أول وأخر مرة قرقعتي فيها؟
- أول مرة عمري وقتها أربع سنين... ذهبت مع صديقاتي وكنا في «مصر»، وأخر مرة كان عمري 18 سنة.
لنتحدث عن العيد... أول عيدية حصلتي عليها كانت عبارة عن كم؟
- عشرة دنانير... خمسة من والدتي وخمسة من والدي رحمة الله عليه.
وكيف تم صرفها؟
- اشتريت «جراغي» ألعاب نارية... واشتريت «مسدس»، وذهبت مع بنات الجيران لتأجير «الدراجات»، وعملنا سباق مع الأولاد وفزنا عليهم.
ممتاز... والآن هل تعطين العيادي للأهل والصغار؟
- أعطي أخواتي في الرضاعة... وابن شقيقي أرسل له العيدية إلى مصر قبل حلول هلال العيد بأيام، وأعطيه مبلغا محترما... «تضحك».
بصراحة... هل تأخذين إلى الآن «العيادي»؟
- نعم... اخذ من والدتي فقط... «محد قام يعبرني» كبرنا «ضحكنا».
وما الذنب الذي تطلبين من الله سبحانه وتعالى أن يغفره لكي في شهر رمضان؟
- أن يبدل كل سيئاتي التي ارتكبتها الى حسنات... وكوني عصبية أحيانا أتلفظ بألفاظ جارحة وأنا صائمة وهذا حرام، فأطلب من الله سبحانه وتعالى أن يهدأ بالي ويكظم غيظي.
ماذا تقولين لأي انسان فاطر... الان؟
- أقول يا بن ادم... الله خصص لنا شهر واحد للصوم وهو واجب وفرض علينا... ومن فطر وهو متعمد «قاصد» هذا حراااام.
ممكن نتعرف عليك أكثر... من تكون هبة الدري؟
- سؤال محير... أنا إنسانة طبيعية ومسالمة وأحب الجميع.
أبرز الصفات السلبية بشخصيتك؟
- المسامحة السريعة... أكره نفسي أحيانا لأني أسامح الكثير من الأشخاص الذين أساؤا لي وجرحوني، فلا أعرف ما الحل لأني غير راضية عن نفسي من هذه الصفة.
ما القضية التي انتشرت بالاونة الأخيرة لفتت نظرك... وأزعجتك؟
- أكل حقوق البشر، والقضية التي أثارت الكويت وهي شغب واعتصام العمال بسبب رواتبهم... وكذلك قضية التهريب كالخمور والمخدرات للأسف أساليب التهريب محرمة، وموضوع الدعارة النهارية التي انتشرت «الله يعينا»!
ولو كان الحل بيدك... ماذا ستفعلين؟
- باختصار... أعطي كل شخص حقه، وأضع قرار الإبعاد «التسفير» عن البلاد.
حكمتك في الحياة؟
- هي حكمة وأنا جربتها وأؤمن بها وموثوق فيها وهي «الحقران يقطع المصران».
لمن تلجئين عند الحزن والوحدة؟
- إلى رب العالمين... والشكوى لغير الله مذلة.
في النهاية... كلمة توجهينها عبر جريدة «الراي»؟
- أوجهها لكل فريق العمل في جريدة وتلفزيون «الراي»... وأنا أتابعكم باستمرار، وأهني الشعب الكويتي والحكومة وكل الأصدقاء وجمهوري بمناسبة شهر رمضان، وأتمنى أن تحوز أعمالي رضاء واستحسان المشاهدين، ولدي عمل مسرحي مع مسرح «السلام» للفنان عبدالعزيز المسلم... وتقبل الله طاعتكم.