لم يكن غريباً على شخصية الرئيس التنفيذي السابق لشركة نفط الكويت، العضو المنتدب للمجمع المتكامل لمصفاة الزور والبتروكيماويات هاشم هاشم أن يدعو العاملين لمساندة الرئيس التنفيذي الجديد للشركة جمال جعفر، لاسيما وأن هذا الفريق أثبت تميّزه من خلال العمل بشكل متكامل وروح الفريق التي حققت نجاحات غير مسبوقة.وفي رسالة وجهها للعاملين، طالب هاشم العاملين بتقديم المساندة والدعم الكامل للرئيس التنفيذي الجديد، بغية استكمال مسيرة النجاح التي شارك فيها الجميع.وثمن هاشم جهود أبناء الشركة في العمليات والحفر والتخطيط وبقية الخدمات المساندة، وهم يحققون طاقة فعلية بلغ قوامها 3 ملايين برميل يوميا، ورفع قدرات إنتاج الغاز الحر ليبلغ آفاقا عالية في الوقت الذي استطاعوا فيه خفض نسب حرق الغاز إلى مستويات قياسية عالمية أشادت بها المحافل الإقليمية والدولية.وأكد هاشم ان النجاحات التي شهدناها والإنجازات هي نتاج تغليب روح الفريق الواحد، التي تعلو فيها قيم الإيثار والبذل والعطاء ونبل الأهداف والغايات، مشيداً بعزيمة العاملين وهمتهم في مشاريع عمليات التصدير والبحرية، والتي أسهمت إلى حد كبير في رفع الطاقة التصديرية للشركة، وجعلتها في مكانة شامخة لتحقيق طاقتها الإنتاجية.وقال هاشم «كلها خطط استراتيجية بدأناها معا وبما تحمله من مُثُل وأخلاقيات عالية للوصول إلى غاياتنا وأهدافنا الاستراتيجية، وعلى مدى 28 عاما تشرفت بالعمل معكم في شركة نفط الكويت التي أظلتنا جميعا وبلادنا الكريمة بظلالها الوارفة واليانعة فأورقت نبتا نافعا طيبا مباركا فيه منذ تأسيها عام 1934»وأضاف «مازلت أذكر أيامي الأولى في الشركة، والتي حملت بين ثناياها (كأي عامل بالشركة) أحلاما وآمالا بخدمة بلدنا الحبيب والعمل بجد واجتهاد في تحقيق أهدافها ومراميها».وأشار هاشم إلى أنه طوال سنوات مسيرته المهنية مع أخوة وأخوات تتلمذ على أياديهم في تطوير الحقول وإدارة المشاريع والتخطيط والعمليات والصيانة ومختلف المجموعات الأخرى، قائلاً «كانوا خير عون وسند لي في أداء الرسالة الملقاة على عاتقنا». ولفت هاشم إلى الساعات الطوال التي قضاها مع الزملاء والزميلات لإعداد أول استراتيجية لعام 95 وما تبعها من تطوير حيث حددت الأطر ورسمت خارطة الطريق للوصول إلى أهدافنا برفع الطاقة الإنتاجية للقطاع إلى 4 ملايين برميل يوميا عام 2020.واكد هاشم ان هؤلاء الزملاء والزميلات كانوا يحملون في أعناقهم إنجاز المشاريع الرأسمالية في أوقاتها حفاظا ورفعاً للطاقة الإنتاجية في سعي حثيث منهم لتحقيق أهدافنا وتطلعاتنا. وقال «أتذكر معكم ثلة العاملين والمقاولين الذين كانوا يواصلون الليل بالنهار في مختلف مناطق الحقول والمديريات المساندة لم تنكسر لهم شوكة ولم تتراجع عندهم عزيمة في سبيل بلوغ الغايات، وكذلك مبادرات شبابنا وبناتنا في رفع قدرات العاملين من خلال عقد الاتفاقيات مع المؤسسات التعليمية العريقة وإقامة البرامج التطويرية مع الشركات العالمية والتي أسهمت بلاشك في تعزيز مواردنا البشرية».وثمن ما قام به العاملون من الوقوف، بكل اقتدار، على تقديم الخدمات الصحية لمنتسبي القطاع، وها نحن نجني ثمرة عطائهم باستكمال بناء مستشفى الأحمدي الجديد، مشيداً بجهود القائمين على مشروع تطوير مدينة الأحمدي والذي سيكون معلماً يشار إليه بالبنان عند الانتهاء منه.وأكد هاشم ان ما قدمه العاملون والمقاولون من مبادرات لحماية البيئة ورعاية الحياة الفطرية فيها وتعزيز المسؤولية الاجتماعية جعل اسم الشركة يحلق عاليا في سماء الكويت.وشكر هاشم العاملين على الوقت الذي أمضاه معهم قائلاً «شكرا لكم وجزاكم الله خيرا على ما فعلتموه، وأتقدم بالعرفان لكافة أخواني وأخواتي نواب الرئيس التنفيذي والمديرين ورؤساء الفرق على ما قدموه من بذل وعطاء».