كونا - قال نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن التنوع الاقتصادي المستدام المعتمد على الطاقة النظيفة، هو جزء رئيسي من رؤية الامارات 2021، والتي تعمل حاليا الى تحقيقه.واضاف الشيخ محمد في تصريحات للصحافيين عقب مشاركته في افتتاح قمة «مستقبل الطاقة المتجددة»، ان دولة الامارات ملتزمة بالمساهمة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة من خلال تطوير ونشر تقنيات الطاقة المتجددة.واشار الى ان القمة الحالية تعد منصة رئيسية لتعزيز الشراكات الدولية في مجال الطاقة النظيفة، ما يدفع عجلة الابتكار وتحقيق الازدهار في كافة بلدان العالم، مشيداً بالدور المهم الذي تضطلع به مؤسسة «مصدر» الإماراتية في تعزيز قطاع الطاقة المتجددة العالمي.وبين ان الامارات ترغب في ان تلعب دورا محوريا واساسيا في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة في العالم، مؤكدا انها خطت خطوات كبيرة في هذا المجال.وأشاد بالجائزة العالمية التي تقدم كل عام باسم (جائزة الشيخ زايد لمستقبل الطاقة)، والتي تعتبر من اهم الجوائز التي تتنافس عليها المؤسسات والشركات الدولية العاملة في مجال تحفيز وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة.من جانبه، قال رئيس الولايات المتحدة المكسيكية انريكه نييتو في كلمته امام القمة ان من اكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم، هي تأمين ما يكفي من الطاقة النظيفة لتلبية الطلب المستقبلي عليها.واضاف ان جميع دول العالم عرضة لآثار تغير المناخ، وبالتالي فإن الحد من تداعيات هذه الظاهرة تعد «مسؤولية عالمية».واكد نييتو انه لدى المكسيك التزامات تجاه البيئة، مبينا انه تم اخذ القرار في بلاده للانتقال الى انواع الوقود التي تقلل من الانبعاثات الضارة واعتماد الطاقة المتجددة.وأعرب عن اعتقاده بامكانية تأمين نظام مناخي جديد دون إعاقة التقدم الاقتصادي والاجتماعي.ولفت الى ان ابوظبي ومن خلال مؤسسة (مصدر) للطاقة المتجددة النظيفة تعد مثالاً حياً على ما يمكن أن يقدمه الابتكار في مجال الطاقة لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي المستدام.من جانبه شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته على الحاجة إلى تحويل الإرادة السياسية إلى إجراءات عملية فاعلة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة ضمن إطار الجهود الدولية للتصدي لظاهرة التغير المناخي.واشاد بالدور الريادي الذي تقوم به الامارات في مواصلة حشد الدعم السياسي في أعقاب اتفاق باريس التاريخي حول المناخ والذي جرى توقيعه في ديسمبر الماضي.وقال ان لدى منظمة الامم المتحدة رؤية وأهدافا واضحة للحد من الفقر والتصدي لتداعيات تغير المناخ، مؤكدا ان «الطاقة النظيفة هي المفتاح لإنجاز ذلك، فهي الخيط الذي يربط النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وجهودنا لمكافحة تغير المناخ».من ناحيته، قال وزير الدولة رئيس مجلس ادارة مؤسسة (مصدر) الاماراتية الدكتور سلطان الجابر في كلمته امام القمة ان تحقيق التنمية المستدامة وتلبية الاحتياجات العالمية المتنامية من الطاقة لا يمكن تأمينها من مصدر واحد، بل يجب خلق مزيج متوازنٍ يضم جميع مصادر الطاقة التقليدية والجديدة.واكد ان الامارات اعطت الأولوية لجهود تنويع كل من الاقتصاد ومصادر الطاقة بصفتها الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مضيفا ان الفرصة سانحة حاليا لدفع مسيرة التنمية المستدامة لاجيال المستقبل والامارات جاهزة لمد جسور العمل المشترك مع حكومات العالم والقطاع الخاص لخلق شراكات قوية للتصدي لتحديات الطاقة في المستقبل.ودعا الجميع الى التحلي بالشجاعة والجرأة والطموح لاستثمار الفرصة المتاحة للنهوض بالاقتصاد العالمي وارساء الاسس المتينة لمستقبل ذي طاقة متجددة ومستدامة.وتركز قمة (مستقبل الطاقة المتجددة) التي تستضيفها ابوظبي على مناقشة وعرض الاوجه المتعددة للطاقة المتجددة وكيفية رفع التقنيات المستخدمة في مجال الحفاظ على البيئة ويتخللها جلسات وورش عمل نقاشية وتستمر لمدة يومين.