حذر نواب من التراجع الحاد في مؤشرات البورصة وانخفاض أسعار النفط، مطالبين بتخصيص ساعتين في الجلسة المقبلة لدراسة الوضع الاقتصادي، «ومطالبة الحكومة باتخاذ الاجراءات الكفيلة بإنقاذ الوضع».وقال نواب لـ «الراي» إن «الحكومة مطالبة بوضع حل لانهيار البورصة وانخفاض النفط لأن الأوضاع تسير نحو وضع خطر»، لافتين إلى أن «الأمور تسير نحو العجز الكلي ولن تتمكن الدولة من دفع الرواتب إن لم تكن هناك معالجة سريعة».وأوضح النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران لـ «الراي» أمام «كل المؤشرات السلبية والتقارير الاقتصادية العالمية، وتحذيرات الصندوق الدولي، واتحاد اليورو، وتراجع معدل الدخل الصيني، وتأرجح الدولار وخسائر البورصة في الاسواق العالمية، إلاّ اننا لانجد في المقابل ما يجب القيام به من جانب الحكومة، حيث لايزال الهدر في الميزانية واستمرار الارباك المهني والفني في قواعد تنفيذ الميزانية».ولفت إلى أن«ممثلي الوزارات في اجتماعنا معهم في لجنة الميزانيات لمناقشة تقارير ديوان المحاسبة ردودهم لا تجعلك تشعر من جانبهم بأدنى اهتمام في شأن التجاوزات».وكشف الجيران عن اعتزامه تقديم طلب بتخصيص ساعتين لمناقشة الوضع المالي للدولة وانهيار البورصة «وسنطالب رئيس لجنة الميزانيات بتقديم تقارير عن اداء الوزراء ومدى تجاوبهم وجديتهم مع ملاحظات ديوان المحاسبة».وأفاد الجيران أنه «لا يمكن استمرار الوضع كما هو الان، لاننا سنصل الى العجز الكلي ولاتتمكن الدولة من دفع الرواتب، فإما نسير وفق الاتجاه العالمي لمواجهة الأزمة أو نسير وفق النظام القديم ونستمر بالهدر دون أدنى مسؤولية».واستغرب النائب سلطان اللغيصم، «الصمت الحكومي ازاء انهيار البورصة» مطالبا بإجراء حكومي سريع وعاجل «لمعالجة الوضع قبل فوات الأوان».وقال اللغيصم لـ «الراي» ان«الحري بالحكومة تشكيل فريق العمل لمعالجة الثغرات في البورصة، خصوصا أن الخلل واضح وقد يؤدي إلى أضرار جسيمة»، داعيا إلى «إيجاد حل ينهي الأخطاء المتعلقة بانقطاع الخدمة من قبل بعض الشركات».وحض اللغيصم على «الاستفادة من الدول الغربية التي تعرضت إلى أزمات مشابهة خصوصا أنهم عملوا أنظمة ساهمت في تقليص الأضرار التي تعرضت لها دولهم».وقال النائب أحمد لاري لـ «الراي» إن «ما يحدث في البورصة يعود إلى خفض سعر النفط بالاضافة الى الاتفاق الأميركي ـ الإيراني الذي سينتج عنه عودة ايران مجدداً الى سوق النفط ما يعني زيادة حجم المعروض ما سيؤدي إلى انخفاض أسعار النفط وينعكس ذلك على البورصة».