ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) إن مراسلها جيسون رضائيان الذي أطلقت إيران سراحه يوم السبت بعدما لبث في السجن عاما ونصف العام في روح معنوية عالية ونقلت عنه القول «إنني أفضل كثيرا مما كنت عليه قبل 48 ساعة». ووصل رضائيان مع أميركيين اثنين آخرين إلى ألمانيا بعد مغادرة طهران يوم الأحد في تبادل سجناء أعقب رفع معظم العقوبات الدولية عن إيران بناء على الاتفاق النووي التاريخي العام الماضي. وألقي القبض على رضائيان (39 عاما) في طهران في يوليو 2014 وحكم عليه بالسجن في نوفمبر الماضي. واتهم مدعون إيرانيون رضائيان الذي كان يعمل مديرا لمكتب الصحيفة في طهران بالتجسس وهي تهم وصفتها (واشنطن بوست) بأنها «عبث». وفي بيان عقب إطلاق سراح مراسلها قال فريدريك رايان رئيس الصحيفة «نشعر بارتياح لأن هذا الكابوس الذي عانى منه جيسون وأسرته طوال 545 يوما قد انتهى أخيرا». وفي مكالمة هاتفية مساء الأحد مع رئيس التحرير التنفيذي مارتن بارون ومحرر الشؤون الخارجية دوجلاس جيل شكر رضائيان الصحيفة على دعمها القوي والثابت خلال الفترة التي ظل فيها محتجزا. ونشرت الصحيفة مذكرة أرسلتها للموظفين جاء فيها «عند سؤاله عن حاله قال انني إنني أفضل كثيرا مما كنت عليه قبل 48 ساعة» وأضافت المذكرة «الروايات التي سمح له بقراءتها خففت عنه واليوم يقرأ ما يشاء»، مشيرة إلى انه وصف العزلة بأنها «كانت أصعب ما كان في محنته».