هل يكمل القادسية الموسم من دون محترفين؟هذا التساؤل طرح بقوة في أوساط جمهور «الأصفر» بعد مباراة الفريق مع الجهراء (10-صفر) والتي حقق فيها الفريق أكبر انتصار له منذ الموسم 2005-2006 عندما سحق الشباب 12-صفر.جماهير القادسية التي ضربت أحد أروع الأمثلة عندما تداعت لجمع المبالغ المستحقة لمحترفي الفريق الثلاثة الغاني رشيد سومايلا والغيني سيدوبا سامواه والكونغولي دوريس سالامو، بدأت فكرة التخلي عن المحترفين تروق لشريحة كبيرة منها ترى أن «الأصفر» قادر على المنافسة على البطولتين المتبقيتين من الموسم الحالي «دوري فيفا وكأس الأمير» بلاعبيه المحليين من دون ان يحتاج إلى الأجانب.هذه الفكرة سبق أن طرحتها الإدارة أواخر العام الماضي عندما اعلنت تعثرها في سداد مستحقات المحترفين تاركة الباب مفتوحاً أمامهم للرحيل عن النادي في حال رغبوا بذلك.في ذلك الوقت ووجه هذا الطرح بردود فعل قاسية وانتقادات لاذعة من الجمهور القدساوي الذي اعتبر ان رحيل المحترفين عن الفريق في هذه المرحلة من الموسم سيضر به وقبل ذلك سيسيء لسمعة صرح كبير مثل القادسية، وقبل ذلك كان للمستوى الذي قدمه اللاعبون الثلاثة مع الفريق أثره في تمسك الجمهور بهم اكثر من القائمين على النادي!اليوم ومع عودة بدر المطوع المظفرة للفريق ووجود احتمالات كبيرة باستعادة المدافع الدولي حسين فاضل الذي يوشك على انهاء ارتباطه بنادي الوحدة الإماراتي وبروز اكثر من عنصر شاب في الفريق، تبدو فكرة التخلي عن المحترفين و«الصداع» المصاحب لوجودهم في ناد يعاني من ضائقة مالية مقبولة في الأوساط القدساوية أكثر من اي وقت مضى وربما يدفع تأخر سومايلا وسالامو عن العودة من الإجازة التي منحت لهم بعد مباراة «الكويت» بداية الشهر بوابة لرحيلهم عن النادي بعد الاتفاق مع الادارة على تسوية عقد الثاني الذي كان في طريقه فعلاً للانتقال إلى نادي الرائد السعودي قبل أن تتعثر الصفقة بسبب مطالبه المالية المبالغ فيها بحسب مصدر قريب من النادي السعودي.أما سومايلا، فتبدو أموره أكثر تعقيداً في ظل ارتباطه مع النادي بعقد يمتد لموسمين الا أن رغبة أكثر من ناد في المنطقة وخارجها بالتعاقد معه والسيرة الذاتية التي يتمتع بها قد تسهل من عملية إعارته او شراء المتبقى من عقده مع القادسية. ويبدو أن هناك قناعة بدأت تترسخ لدى الجهازين الفني والإداري لفريق القادسية تتوافق مع الطرح السابق لمجلس الإدارة، بأن المحافظة على استقرار الفريق بقوامه المحلي أفضل في الفترة الحالية من الانشغال بمشاكل اللاعبين المحترفين وأن هؤلاء المحترفين ورغم انهم تركوا أثراً فنياً على الفريق في الفترة الماضية، إلا أن فريقاً مثل القادسية وبما يضمه من عناصر تتمتع بخبرة دولية بإمكانه تعويض رحيلهم خاصة وأن الأصفر سيكتفي بالموسم الحالي بخوض استحقاقات محلية ولن تكون مشاركات خارجية على خلفية قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بتعليق الأنشطة الخارجية للأندية والمنتخبات الكويتية.متبنو الفكرة يرون أن بدر المطوع مثلاً يقوم بأدوار تفوق ما يقوم به سيدوبا، كما ان وجود الاخير يحجب الفرصة عن لاعب موهوب يمثل مستقبل القادسية مثل محمد الفهد، وعودة حسين فاضل يمكن أن تعوض رحيل سومايلا فضلاً عن وجود الدوليين خالد إبراهيم وعامر معتوق ومحمد راشد الفضلي الذي ستكون فرص مشاركته مع الفريق بعد التخلي عن المحترفين أكبر.وتبقى إشكالية واحدة محل قلق القدساوية وتتمثل في استقطاب هؤلاء المحترفين بعد التخلي عنهم من قبل أندية منافسة للفريق في الدوري المحلي أبدت اعجابها بهم وخاصة سومايلا وسيدوبا.واخيراً وبالنظر من زاوية اقتصادية، فإن الاستثمار في اللاعب المحلي يؤتي عوائد أفضل ويمتاز بضمانات تفوق الحال عندما يكون التركيز في اللاعب الأجنبي، ويمكن للقادسية الذي يمر بظروف اقتصادية صعبة أن يتبنى شعار «المحلي أنفع» والذي يتم من خلاله تسويق المنتج الكويتي هذه الأيام.
رياضة - رياضة محلية
التخلي عن الأجانب يجد قبولاً من اللاعبين والإدارة والجمهور
القادسية ...هل يكملها بـ «المحلي أنفع»؟
08:58 ص