أمين عام برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة فوزي المجدلي أعلن عن مقترح غريب قال عنه بأنه (وطني شبابي) ووصفه بأنه يخلق قفزة نوعية في العمل الوطني الشبابي لدى الجنسين، لاستثمار مواهبهم وقدراتهم في التنمية الاقتصادية، وذلك من خلال تخصيص أماكن عرض لمنتجاتهم اليدوية والحرفية في سوق الجمعة الكائن في منطقة الريّ ومن مبررات اختيار هذا المكان (القضاء على المخالفات الجسيمة التي ظهرت في السوق)!ومعنى ذلك أن (يشيل) أصحاب البسطات (قشّهم) وهم الكويتيون الذين تبلغ نسبة استثماراتهم في السوق 100في المئة ليحلّ محلّهم الشباب بمنتجاتهم اليدوية والحرفية ليبيع البعض منهم كعكة الكيك أو حلوى الكاكاو المصنعة محلياً بخمسة دنانير وهي التي لاتتعدى تكلفتها نصف دينار ويضيع (الغلابة) في هذه الحسبة!دعم الشباب (ياحلوين) واجب وتشجيعهم مطلوب لكن يجب ألا يكون ذلك على حساب الطبقة الكادحة وحساب هذا السوق الرخيص والمستثمر أصلا وفق نظام الـ (B.O.T) !كما أنه لايمكن للبلدية أن تفسخ تلك العقود مع مستثمريها بسبب توجه أو مقترح كي لاتتعرض للملاحقات القضائية والبلدية (كافيها إلّي فيها) لاسيما وأن هذا السوق تتردد عليه الطبقة المتوسطة والفقيرة وتم تصحيح أوضاعه المقلوبة ومخالفاته الجسيمة التي كانت تحدث بالفعل في السابق، فاصبح بحلته الحالية الجديدة ونقاطه الأمنية العديدة أكثر تنظيما وزيادة في الزبائن!باختصار إعادة الهيكلة محتاجة من يعيد هيكلة مقترحها في إلغاء السوق ويصحح مسارها قبل رفعه لمجلس الوزراء في اختيار موقع مشاريع الشباب الانتاجية وكرنفالاتهم الابداعية !ونحن نقول ليكن موقع الشباب في كل محافظة من محافظاتنا الست بحيث يتم تخصيص مساحات ثابتة لشبابنا مشابهة لسوق الجمعة مقابل فرض أسعار رمزية مع خلق تنافس بين أبناء وبنات المحافظات لأفضل مشروع صغير وأفضل منتج مبتكر محلي!فهل وصلت الفكرة أم (ستضيق الوسيعة) على الحكومة وتساير مقترح برنامج الهيكلة لتلغي سوق (الفقارى) بحجة دعم المشروع الوطني!على الطاير:- من أراد أن يعرف كيف يسير اقتصاد البلد بين القرارات والقوانين والفساد فعليه أن ينظر إلى أسواق القرين ويشاهد المستثمرين مع رخصهم التجارية حيث تجد بعض المحلات (يوم مفتوحة ويوم مغلقة).. ويوم مسموح ببيع بضاعتها ويوم ممنوعة!ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع باذن الله.. نلقاكم !bomubarak1963@gmail.com