كونا- أكد رئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية عبدالعزيز البابطين «على المكانة الرفيعة والسمعة الحسنة اللتين يحظى بهما قضاة مصر ما جعل معظم الأقطار العربية تستعين بهم منذ عقود طويلة وحتى اليوم».وأشار البابطين في كلمة ألقاها مساء أول من أمس بمناسبة تكريمه «بصفته من أهم الشخصيات العربية التي أثرت الحركة الثقافية في الوطن العربي وحافظت عليها» من قبل نادي قضاة مصر في احتفال أقامه النادي بيوم القضاء المصري بحضور وزير العدل المصري المستشار أحمد الزند إلى ان «القضاة المصريين عملوا في الكويت بكل تفان واخلاص ولا يحابون أحداً لشخصه أو مكانته بل همهم الوحيد إصدار الأحكام وفق القوانين وتحري العدل».وشدد البابطين ضرورة «إحياء التراث» القضائي المصري والعربي مشيداً بالمواقف «الجريئة» لنادي قضاة مصر «للذود عن السلطة القضائية والحفاظ على الصورة المشرقة لتاريخ مصر والأمة العربية».وذكر ان «تلك الأقطار استفادت بشكل كبير من الخبرات المتراكمة والواسعة لدى قضاة مصر الذين قدموا ولا يزالون يقدمون عصارة جهودهم ومن مخزونهم العلمي الذي نهلوه من أعرق الجامعات المصرية لاسيما الأزهر الشريف ولم يبخلوا على أمتهم بأي شيء من فكرهم وعلمهم».وأشاد بـ «الوقفات القضائية المصرية الجريئة التي شهدها العالم في الفترة الماضية للمطالبة باستقلال القضاء بعيداً عن التدخلات في شؤونه في إشارة إلى قيام المستشار الزند وزملائه من القضاة والمستشارين بمواجهة مشروعات دخيلة على القضاء».وتابع «ان تلك المواقف تستحق بحق الثناء لأنها تصب في موضوع احياء التراث القضائي العريق وهي دليل على ما وصلت إليه الدولة من مكانة تستحقها بين جميع دول العالم المتحضر».ونوه إلى «دور القضاء في جذب المستثمرين للدخول بمشاريع كبيرة من شأنها انعاش الاقتصاد المصري وتحقيق الخير والفائدة للجميع معرباً عن تطلعه إلى الاسراع باتخاذ القرارات الخاصة بتشجيع الاستثمارتماشياً مع الرغبة العليا للقيادة المصرية للنهوض بالبلاد وجلب الاستثمارات من جميع أنحاء العالم وتشجيع المستثمرين على ذلك».وأكد البابطين انه «في قوة مصر قوة للعرب جميعا وفي ضعفها ضعف لهم» داعياً «الله ان يحفظ مصر من كل مكروه وان تعود «قوية عظيمة».