أكد مدرب فريق السالمية لكرة القدم سلمان عواد أن لقب كأس سمو ولي العهد تحقق نتيجة الجهود المبذولة من الجميع في النادي، بالاضافة الى التعاون المشترك، واهتمام ودعم مجلس الادارة.ورأى خلال استضافته في «الراي» اول من امس أن الفريق استحق التتويج باللقب الغالي بعد ان قدم اداء لافتا في الموسم الحالي، وأكد ان هذا اللقب سيمنح الجميع دفعة معنوية للمنافسة على لقبي كأس سمو الأمير و«دوري فيفا».وقال عواد ان «السماوي» طوى صفحة كأس ولي العهد، وأن اهتمامه سيكون منصباً على الاستمرار في تحقيق نتائج مميزة في بطولة الدوري.• بعد التتويج بلقب كأس سمو ولي العهد كمدرب للسالمية، هل ترى حافزاً بأن تعود للعب دور المدرب المساعد مجدداً في الفترة المقبلة؟- كنت واضحا في هذا الامر مع الادارة، قلت لرئيس النادي الشيخ تركي اليوسف إنني سأظل مع الفريق حتى النهاية، ولن اتخلى عنه. أخبرته بأنني سألتزم بعقدي مدربا مساعدا، وللعلم طلبت منه التعاقد مع مدرب بعد اقالة الالماني فولفغانغ رولف، فالسماوي كان يحتاج الى مدرب جديد في تلك الفترة. برأيي ان أي مدرب كان سيحظى بالقبول من اللاعبين خصوصا قبل المباراة النهائية،. تجاوزنا تلك المرحلة حاليا. لم اكن خائفا من النهائي رغم ان للمباراة رهبة. الثقة بالنفس وباللاعبين ساهمت في تجاوز العوامل النفسية التي طغت على الجهاز الفني قبل المواجهة. وبعد نيل اللقب، كررت طلبي للشيخ تركي بضرورة جلب مدرب جديد الا انه رد علي قائلا: «هذا امر مفروغ منه، انت المدرب».• هل تقبل ان تكون مساعدا لمدرب وطني في السالمية مثلاً؟- في حال ارتأى مجلس الادارة تواجد مدرب «أكفأ» من سلمان، فلا مانع لدي. احببت العمل داخل نادي السالمية، الاجواء تجبرك على التفاني في العمل، وأي مدرب «كويتي» يتمنى ان يحظى بهذه الفرصة. بصراحة كنت محظوظاً بالعمل في السماوي، واصبحت اكثر حظا وانا اقود كتيبة من اللاعبين اصحاب «الاسماء الرنانة» على مستوى البلاد.• دربت مراحل سنية في نادي الجهراء. ما الفرق بين التجربتين؟- في الجهراء دربت لاعبين صغار السن، ومن الصعب معرفة احاسيسهم، وبالتالي النجاح معهم يتطلب جهودا كبيرة، على عكس الفريق الاول. الاهم ان تكون قريبا من اللاعب، وتمتلك دراية كاملة عن طبيعته. بصراحة لا يوجد فارق كبير في السن بيني وبين اللاعبين، وهذا الامر ساعدني كثيرا على زيادة التفاهم بيننا. اعتبرهم اصدقائي واخواني، وفي النهائي كانت رغبتهم واضحة في تحقيق اللقب.• كيف تعاملت مع اللاعبين قبل النهائي؟- بصراحة استمررت في تأدية التدريبات ذاتها، كنت اتحدث اليهم اكثر، واركز على الجانب النفسي. الامور مكشوفة بين السالمية والكويت، ولا يوجد ما يمكن اخفاؤه. الاهم هو كيفية التعامل مع اللاعبين والعمل على اخراج افضل ما لديهم من اجل نيل اللقب. نجحت ولله الحمد في هذا الجانب.• بصراحة، هل توقعت الفوز على «الكويت» ومدربه محمد ابراهيم؟- المدرب يضع الخطة قبل المباراة وهو مسؤول عن 20 في المئة اما المتبقى فيستند الى مجهود اللاعبين وتطبيقهم لتعليمات الجهاز الفني. بصراحة توقعت الفوز، اذ كانت رغبة اللاعبين واضحة للتتويج. الاصرار ساعدنا كثيرا. اي مدرب سيأتي لقيادة السالمية، سيجد الطريق ممهدا لتقديم افضل اداء والمنافسة على الألقاب، فالتعامل والتعاطي في هذا النادي رائعان للغاية.• هل تطمح لتدريب المنتخب؟- اي مدرب يمتلك طموحاً. ولولا ذلك، لما شاهدت مدربين يشار لهم بالبنان. اضع هذا الامر بعين الاعتبار، وارغب في الوصول الى قيادة «الازرق». هو هدف سأبذل كل ما بوسعي لتحقيقه.• هل هناك صراع على شارة القائد في السالمية بعد ان تنقلت بين أكثر من لاعب؟- لا، لا توجد حساسية لدى اللاعبين، فهم من قرر منحها لخالد الرشيدي تكريما لجهوده. شارة القائد قد تكون نقمة على اللاعب. اذكر أنني كافأت فيصل زايد خلال قيادتي لفريق الجهراء تحت 19 سنة بمنحه شارة القائد بعد ان قدم مباراة رائعة. لاحظت ان تركيزه في الشوط الاول من المباراة التالية انصب على تعديل الشارة في زنده. انتهى الشوط صفر-صفر. وفي الاستراحة، عدّلتها له فسجلنا خمسة اهداف في الشوط الثاني، ثلاثة منها لزايد، علما ان احدها جاء بعد تخطيه اكثر من 5 لاعبين.• هل تخشى من آثار سلبية على اللاعبين بعد التتويج باللقب؟- اجتمعت معهم بعد التتويج بيومين وطلبت منهم طي الصفحة، وان يكون اداؤهم في المباريات المقبلة اداء الابطال، وان يكون كأس ولي العهد بوابة لمزيد من الألقاب، وان يضعوا هذا الامر نصب اعينهم. اثق بهم. سيضعنا اللقب تحت انظار المتابعين، وسنكون تحت المجهر لكن لدينا الرغبة في المنافسة على كأس الامير و«دوري فيفا»، يتمثل طموحنا في تحقيق الثلاثية.• لناديك الأصلي الجهراء فضل عليك، هل تفكر في قيادة الفريق في يوم ما؟- لا، لكني حاليا في السالمية ومرتاح هنا. لست غريبا على الجهراء، اذ سبق ان دربت غالبية العناصر الحالية ومنهم فيصل زايد، فهد باجية، نواف مجهول ومشعل ملابش، ويعود الفضل في جلبهم الى النادي لشقيقي د. فهد السربل الذي كان يعمل في التوجيه الفني في وزارة التربية، وقد تم تجهيزهم في معسكرات خارجية، وحققنا لقبي الدوري والكأس في المراحل السنية، ثم تألقوا مع الفريق الاول، لكن عندما ترى وضع النادي حاليا... «يضيق خلقك».• كيف تنظر الى ما تمر به الرياضة الكويتية حاليا؟- قرار الايقاف احبط اللاعبين وقتل الطموح لديهم. من المؤسف ان يصل الحال بالرياضة الكويتية الى هذا الدرك. اتمنى ان تحل المشكلة بأسرع وقت، فالسالمية يريد المشاركة خارجياً.

دموع «حارّة»

لم يتمالك سلمان عواد نفسه وسالت دموعه خلال اللقاء في «الراي»، فقد تذكر الظروف الصعبة التي مر بها في العام الماضي. فخلال العام 2015، فقد سلمان العديد من الأحباء، والدته، شقيقه، خاله فضلا عن المدرب غلفيص العجمي الذي يعتبر من اكثر الاصدقاء قربا إلى قلبه.

السمّاك: لا نقلّ قوة عن «الكويت» والقادسية والعربي

حلّ لاعب فريق السالمية لكرة القدم، بدر السماك أيضاً ضيفاً على «الراي» الى جانب مدربه سلمان عواد، وشدد بدوره على ان الاستقرار الذي يعيشه الفريق منذ الموسم الماضي ساعد كثيرا على تحقيق لقب كأس ولي العهد، كما ان «التعلم من الاخطاء السابقة» اسهم في نيل الفريق لقبه الاول بعد انتظار دام 15 عاما.وقال السماك ان الاهتمام والدعم اللامحدود من قبل مجلس الادارة كانا عاملين مهمين في تحقيق اللقب، الى جانب خسارة نهائي كأس الامير في الموسم السابق امام القادسية، والذي «ولّد» لدى اللاعبين رغبة في عدم تكرار السقوط في نهائي كأس ولي العهد.واضاف: «الادارة وفرت متطلبات اللاعبين، رئيس النادي الشيخ تركي اليوسف والجهاز الاداري بقيادة الشيخ يوسف اليوسف كانا قريبين جدا منهم. هذا الامر ساعد كثيرا على تجاوز الظروف، كما أننا لا ننسى دور نائب رئيس جهاز الكرة احمد عايض والاداري بدر الخالدي والمنسق الاعلامي يوسف الجاسم».وتابع السماك (27 عاما): «الاحساس بإحراز اللقب امر جميل، ولدينا الرغبة في تحقيق اكثر من ذلك، لدينا المقومات للمنافسة على دوري فيفا وكأس سمو الامير»، متمنيا ان يواصل «السماوي» مشواره بنجاح حتى نهاية الموسم.بدأ السماك مشواره في المراحل السنية للسالمية حتى لعب للفريق الاول في الموسم 2007-2008، قبل ان تتم اعارته الى الساحل في الموسم 2010-2011، واليرموك في الموسم 2011-2012، والتضامن في الموسمين 2012-2013 و2013-2014، قبل ان يعود الى فريقه الام الموسم الماضي.واشار الى ان المدرب الوطني هو «الاقرب نفسيا» الى اللاعبين ويستطيع فهمهم بشكل اكبر، فيما يتميز الاجنبي بـ «الصرامة والحزم»، موضحا ان النجاح يعود الى مدى تعاون الاطراف كافة في المنظومة الرياضية، من مجلس ادارة مرورا بالجهازين الفني والاداري وصولا الى اللاعبين.واشار الى ان «السالمية كان يستحق لقبا منذ الموسم الماضي بعد ان عمل الجميع بجد، وبذلوا مجهودات كبيرة منذ انطلاق الموسم، الا ان الحظ لم ينصفنا، كنا في هذا الموسم عازمين على نيل مرادنا، نجحنا في الوصول اليه، وطموحنا يمتد الى اكثر من لقب»، موضحا ان الفريق يقدم مستوى لافتا في الموسم الحالي، ويسير بشكل جيد في الدوري اذ لم يخسر سوى امام القادسية.واشاد بالفكر الذي يمتلكه المدرب سلمان عواد، معتبرا ان وجوده على رأس الجهاز الفني ساعد كثيرا على تحقيق اللقب الاول، واردف: «سلمان قريب جدا من اللاعبين، نصائحه يقدمها الينا بطريقة سهلة ومحببة، وهذا الامر سهل كثيرا من مهمته».ورفض السماك التقليل من حق الفريق باللقب في ضوء عدم تقديم «الكويت» للاداء المطلوب، وقال: «من الطبيعي ان يستغل اي فريق الظروف التي يمر بها منافسه، لكن هذا الامر لا يعني اننا لم نقدم اداء مقنعا، لعبنا بشكل جيد، ونجحنا في السيطرة على اللقاء»، موضحا ان «السماوي» حاليا لا يقل «قوة» عن «الكويت» والقادسية والعربي.وكشف ان طموحه يتمثل في اللعب مع «الأزرق»، موضحا انه سيعتزل في السالمية ما لم يتلق عرضا مغريا وعلى قدر المجهود الذي يبذله، واكمل: «انا مرتاح في السالمية، ولا توجد لدي نية في تركه».واشار الى ان التعاقد مع مساعد ندا يعتبر «ضربة معلم»، واضاف: «مساعد في الملعب يجبرك على بذل اقصى الجهود، قائد محنك، لعبت معه وادركت سر نجاحه، لديه روح قتالية عالية، توجيهات مستمرة، خبرة مميزة كما انه متفانٍ ومخلص».واختم السماك قائلا: «الوصول الى القمة سهل، لكن المحافظة عليها صعب. من كان يحسب لنا 100 حساب قبل مواجهته، سيحسب لنا حاليا الف حساب. هذا الامر سيكون في الفترة المقبلة دافعا لنا».

لقطات

أروع مثالالشيخ تركي اليوسف يمتلك عقلية رياضية فذة، لديه نظرة ثاقبة، دعم النادي ماديا، تعب كثيرا ليصل الى ما وصل اليه حاليا. يحمل طموحا رائعا، عشقه لنادي السالمية عاد بالايجاب على النجاح الذي يحققه حاليا، والدليل فرحته العارمة بعد الفوز باللقب. يتميز بشخصية محببة ونال تقدير واحترام الجميع، وضرب مثلا رائعا بابتعاده عن رئاسة جهاز الكرة بسبب عدم نيل أي لقب في الموسم الماضي.رسالة «الكويت»أوجّه رسالة الى نادي الكويت أشكره فيها على المستوى الذي قدمه الفريق في المباراة النهائية. اتمنى لهم التوفيق في المباريات المقبلة. خسارة النهائي لن تقلل من شأنه، هو أحد أفضل الاندية في البلاد، وقادر على أن يترك بصمته في دوري فيفا وكأس الامير.شنطة حلّاقكل مدرب يحمل «شنطة» في يده، وهو جاهز للاقالة في أي وقت. يحمل شنطة شبيهة بشنطة الحلّاق، تبقى معه اينما ذهب، بحيث يكون مستعدا لأي ظرف.«ما يبي يلعب»عندما قررت اعتزال اللعب، غادرت في اجازة الى لندن، إلا أنني تفاجأت باتصال من مشرف فريق الجهراء حينذاك عيد هادي يطلب مني فيه احضار جواز سفري للمغادرة الى معسكر خارجي فقلت له: «سلم لي على النادي، وقول لهم سلمان ما يبي يلعب كرة قدم ولا يرغب في متابعة الرياضة بتاتا».مدرب بالصدفةاتجاهي الى التدريب جاء عن طريق الصدفة، فبعد اعتزالي بما يقارب 4 أعوام، تلقيت اتصالا من راكان الحسيني (رئيس اللجنة الموقتة التي كانت تدير الجهراء) يطلب فيه حضوري الى النادي، وسألني: «ودك تصير مدرب؟».اجتمعت معه بعد أن رشحني للانضمام إلى دورة تدريب وتم بعدها تعييني في النادي. واطمح حاليا الى نيل شهادة «pro» في التدريب.أنا ورولف محظوظانأعتبر انني والمدرب الالماني فولفغانغ رولف محظوظان، اذ اشرفنا على فريق مكتمل الجهوزية. مستوى السالمية هو انعكاس ايجابي للاداء الذي قدمه الفريق في الموسم الماضي عندما قاده المدرب محمد دهيليس ومساعده بداح الهاجري، كما لا ننسى دور الجهاز الاداري.

هو

- سلمان عواد السربل.- مواليد 1975.- حاصل على شهادة «A» في مجال التدريب.- بدأ مسيرته مع الجهراء في المراحل السنية في الثمانينات، ولعب للفريق الاول مطلع التسعينات.- توج هدافاً لمسابقة كأس الأمير مرتين في العامين 1994 و1995، وهدافا للدوري العام 1997.- شارك مع المنتخب في تصفيات اولمبياد اتلانتا 1996، ومع المنتخب الاول في دورة غرب اسيا الاولى التي اقيمت في طهران العام 1998.- اعتزل في العام 2003.- اتجه الى التدريب في العام 2009، وأشرفت على اكثر من فريق في المراحل السنية في نادي الجهراء.

من هنا وهناك

- أكد أنه لم يفاوض الشيخ تركي على الراتب قبل التعاقد معه مدربا مساعدا، وقال انه وقع على العقد دون النظر الى الراتب، وكشف: «قلت لهم ان كنتم ترغبون في الحصول على خدماتي مرة فأنا ارغب في الامر عشر مرات».- رفض استخدام كلمة «مدرب وطني»، وقال ان المدرب مدرب، سواء كان محليا او اجنبيا، وقال: «لديه مهمة مطلوب منه تأديتها على أكمل وجه».- نفى شائعة أن الشيخ تركي يتدخل في التشكيلة، وأكد: «بحال تدخل، وأسهم هذا التدخل في نيل كأس ولي العهد، فأهلا وسهلا بهذا التدخل».- شدد على أنه يتمسك باللاعبين كافة وأنه ضد رحيل أي لاعب. وفي حال مغادرة أي منهم، فإن النادي لن يتأثر.- كشف أنه يضع سياسة منح صغار السن فرصة للمشاركة نصب عينيه، وقال: «تدريجيا سيلعبون لاثبات وجودهم، ولكن ليس من المعقول أن يشاركون على حساب النجوم. تأتي مشاركتهم بحسب الاوضاع».- رأى أن عمله ساهم في الابتعاد عن المناسبات الاجتماعية، وكشف: «حاليا أعاني من الامر. بُعد المسافة بين بيتي والنادي ساعد أيضاً».