دعت حكومات كل من المملكة المتحدة والكويت وألمانيا والنرويج وهيئة الأمم المتحدة اليوم الخميس المجتمع الدولي الى ضرورة تقديم مزيد من المساعدات المادية الملحة للشعب السوري في الداخل وفي مخيمات اللاجئين. وحثت الدول في بيان مشترك المجتمع الدولي على إنجاح مؤتمر المانحين لدعم الشعب السوري الذي سيعقد في العاصمة البريطانية لندن يوم الرابع من فبراير المقبل من خلال الالتزام بتقديم مساهمات مالية أكبر تستجيب لمتطلبات الأزمة الإنسانية. وأشار البيان الى أهمية البناء على ما تحقق من نتائج إيجابية خلال مؤتمرات المانحين السابقة التي استضافتها الكويت، مضيفا أنه يتعين على المجتمع الدولي مسؤولية مساعدة أكثر من 13 مليون نازح داخل سورية وأكثر من أربعة ملايين لاجئ سوري في دول الجوار. وأوضح البيان أن الدول الراعية لمؤتمر لندن ومن ضمنها الكويت وجهت الدعوة لعدد كبير من قادة الدول وممثلي كبرى الهيئات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني للمشاركة في المؤتمر بهدف بحث ومناقشة عدة محاور مهمة في الأزمة السورية. وبين أن من أهم ما يطمح مؤتمر لندن لتحقيقه هو جمع تمويلات مالية كبيرة لمساعدة السوريين في الداخل وفي مخيمات دول الجوار التي تتحمل أعباء كبيرة. وأضاف أنه سيتم بحث آليات تمويل طويلة الأجل لتغطية الاحتياجات الإنسانية خلال العام الجاري وللأعوام المقبلة فضلا عن إيجاد حلول للاجئين في ما يتعلق بالتعليم والوظائف من أجل ضمان مستقبلهم. وجدد البيان تأكيد أن الدول الراعية لمؤتمر المانحين تظل متمسكة بأهمية الحل السياسي لإنهاء الأزمة السورية والالتزام بالعمل مع بعضها ومع الشركاء الدوليين لتحقيق ذلك ودعم جهود بناء سورية آمنة ومزدهرة للجميع. واعتبر البيان من جهة أخرى أن مؤتمر لندن سيكون مناسبة مهمة لفتح نقاش موسع في شأن الأزمات التي طال أمدها تمهيدا لمؤتمرين دوليين قادمين عن الأزمات المستعصية برعاية بريطانيا والأمم المتحدة والبنك الدولي أحدهما سيعقد في اسطنبول شهر مايو المقبل.