بعد 15 عاما عجافا بلا البطولات ... جاكم السالمية بشرّه ليزاحم القادسية و«الكويت» اللذين سيطرا خلال الـ 12 سنة الماضية على معظم الالقاب، خصوصاً الدوري دون تدخل طرف ثالث.«جاكم السالمية بشرّه» وكان اول الغيث كأس ولي العهد عن جدارة واستحقاق بعدما تجاوز العربي وكاظمة وفاز في النهائي على «الكويت».فريق متعطش جداً للألقاب، تذوق طعم أول كأس بعد حرمان دام 15 عاماً. السالمية اليوم ليس الفريق الذي غاب طويلاً عن المنصات، فقد نجح في بناء فريق لم يعد يقبل حتى بالمركز الثاني، وعينه اليوم على الدوري وكأس الامير، حتى ان تحقيق الثلاثية أصبح حقا مشروعا له ليرتوي من عطش السنين وجفاف الانتصارات.«جاكم السالمية بشرّه»، فريق متكامل في الخطوط كافة، يملك احتياطيا من العناصر التي يستطيع أن يحارب بها على المدى الطويل، يعمل كخلية نحل، لا يكل ولا يمل، لاعبوه كافة على أتم الاستعداد للعب، ليس لديه نجم أوحد، الكل يلعبو تحت شعار السالمية وفي سبيله.«السماوي» لم يخرج من استاد جابر بكأس ولي العهد، بل حمل معه ألقاباً أخرى.فهو أول فريق يحرز كأساً على الاستاد وسط حضور جماهيري كبير، كما استعاد مكانته، فيما فاز حارسه خالد الرشيدي بلقب رجل المباراة وأثبت من دون شك أنه الافضل على الساحة.هذا الفوز منح السالمية دفعة معنوية للمنافسة على الدوري حيث يحتل المركز الثاني بفارق نقطة عن «الكويت» المتصدر، وفوق كل ذلك توج عمل سنين طويلة.سلمان عواد دخل التاريخ من أوسع أبوابه. تحمل مسؤولية كبيرة بعد إقالة الالماني فولفغانغ رولف قبل ايام من النهائي، ونجح في أن يتغلب على «الكويت» المُتخم بالنجوم، وتفوق على محمد إبراهيم في قراءة المباراة.«الكويت» خسر اللقب للمرة الثانية تواليا تحت قيادة إبراهيم نفسه رغم أن الترشيحات كانت تصب في صالحه بفضل الإمكانات الكبيرة التي سخّرها مجلس الإدارة لبناء فريق شبه محترف، لكن الخسارة تحسب على الجهاز الفني الذي لم يستغل التعاقد مع البرازيلي فينيسوس دا سيلفا حيث ظل حبيس الدكة ولم يستفد منه الا بعد فوات الاوان، كما هبط مستوى البرازيلي الآخر روجيريو دي اسيس كوتينيو بشكل واضح.«الأبيض» خسر النهائي بسبب تشكيلة لم تكن في حسبان أحد سوى المدرب. مشاركة سامي الصانع وعبدالله البريكي وروجيريو وعبدالهادي خميس وهم يقومون بالأدوار نفسها هو ما حدَّ من الفاعلية الجماعية للفريق الذي كان بحاجة الى تنويع في المهام والى فينيسوس كرأس حربة صريح.عدم مشاركة طلال جازع منذ البداية كان مُستغربا، وقد اشركه «الجنرال» متأخرا وكاد أن يعيد «الكويت» الى المباراة، كما كان الفريق بحاجة ليعقوب الخبيزي.تغييرات شلت حركة «الكويت»، ومنحت السالمية الحرية للسيطرة خصوصاً في الدفاع الذي لم يجد صعوبة في ايقاف خميس وروجيريو.استاد جابر ما زال عصياً على محمد إبراهيم، وهي السقطة الثانية له فيه، بعد الأولى في نهائي كأس الاتحاد الاسيوي 2010 أمام الاتحاد السوري عندما كان مدرباً للقادسية.«الكويت» لم يكن مُقنعاً في الآونة الاخيرة، وانتصاراته كانت صعبة، وخسارته كأس ولي العهد فرصة لتصحيح المسار.
رياضة - رياضة محلية
«يا ويلكم ... السالمية جاكم بشَرَّه»
عوّاد قاد السالمية بذكاء خلال النهائي
09:27 ص