كشف الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت المهندس هاشم هاشم عن تحقيق نفط الكويت إنجازاً خلال الربع الأول 2015/ 2016، بتصدير6.7 مليون برميل من النفط في يوم واحد، وهو أعلى مستوى في تاريخها.وأوضح هاشم في كلمة للعاملين حصلت «الراي» على نسخة منها ان التعاون مع شركة البترول الوطنية الكويتية وقبول اقتراح مجموعة العمليات البحرية بالجمع بين ثلاث محطات (الغاز الطبيعي المسال، والكبريت، ومشروع المصفاة الجديدة) في محطة واحدة بمنطقة الزور سيوفر أكثر من 100 مليون دينار في النفقات الرأسمالية، كما سيقلل من النفقات التشغيلية مستقبلاً.وحول تعظيم القيمة الاستراتيجية من النفط كشف هاشم عن تجاوز مستويات إنتاج الشركة من النفط الخام 3 ملايين برميل يومياً، معتبراً إياه هدفا مهما ضمن استراتيجية 2030.وأوضح هاشم ان مديرية جنوب وشرق الكويت رحققت 1.740 مليون برميل يومياً، بينما وصل إنتاج مديرية شمال الكويت إلى 660 ألف برميل يومياً، ومديرية غرب الكويت 545 ألف برميل يومياً، وبلغ إنتاج منشأة الإنتاج المبكر 70 ألف برميل يومياً.وأوضح هاشم أن هذه النجاحات لم تكن سهلة بل قابلها العديد من التحديات التي تم التغلب عليها للوصول إلى هذا الهدف الاستراتيجي، قائلاً «لم يكن ذلك من السهل تحقيقه على الإطلاق لولا تضافر جهود الشركة والتصدي لتلك التحديات كفريق واحد لتحقيق هذا الإنجاز الكبير».وحول الاستغلال الأمثل للقيمة الكامنة في الغاز قال هاشم ان شركة نفط الكويت حققت نسبة حرق للغاز تعادل 0.38 في المئة في أبريل 2015، وهي أفضل نسبة تم تسجيلها في تاريخ الشركة على الإطلاق.وأضاف هاشم ان الإنتاج من الحقل الجوراسي في شمال الكويت باستخدام منشأة الإنتاج المبكر 50، وصل إلى أعلى مستوى إنتاج يومي حيث بلغ 180 مليون قدم مكعب من الغاز، و70 ألف برميل يوميا من النفط الخفيف والمكثفات من خلال تطبيق أفضل الممارسات في الصناعة النفطية.وفي ما يخص إنماء الاحتياطيات النفطية لضمان استدامة الإنتاج أكد هاشم ان نفط الكويت حققت استكشافين نفطيين جديدين في يونيو 2015 – في طبقة مارات الوسطى وطبقة مودود الوسطى، ما ساهم في زيادة احتياطيات النفط.وقال من خلال جهودها في الاستكشاف والتطوير، حققت الشركة معدل تعويض الكميات المنتجة من الاحتياطي الهيدروكربوني باحتياطيات مؤكدة حاجز 200 في المئة (برميل مكافئ – معدل للثلاث سنوات الماضية)، وذلك مقارنة بمعدل 100 في المئة مستهدف.ولفت هاشم إلى أنه للمرة الأولى، كشف التقييم الشامل للموارد غير التقليدية في مناطق غرب وشمال الكويت عن وجود كميات كبيرة من الموارد غير التقليدية، والتي سوف تسهم في الحفاظ على الطاقة الإنتاجية لسنوات عديدة إضافية.كما تم تسجيل مرحلة أساسية في تطوير النفط الثقيل من مكمن فارس السفلي بشمال الكويت، حيث تم تدشين مشروع جديد لمنشأة حقن بخار الماء في 8 أكتوبر 2015.وأكد هاشم ان هذه المنشأة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ الشركة، إذ أنها تتكون من وحدة لمعالجة المياه وتوليد البخار للحقن، فضلا عن المرافق اللازمة لاختبار وإنتاج ومعالجة وتصدير النفط، كما تضم منشأة لمعالجة الغاز وخطوط أنابيب الإنتاج، ومنشأة لفصل الرمل ومعالجة النفايات.وفي ما يخص تطوير الطاقات البشرية واجتذابها للشركة قال هاشم قامت الشركة و بالتنسيق مع كلية هارفارد لإدارة الأعمال بإعداد برنامج تحت عنوان «التعلم وفق الحاجة» بمعايير جودة عالية، حيث يتألف من 40 موضوعاً في القيادة وتطوير الإدارة. وحالياً، هناك نحو 450 عاملا مشاركا في هذا البرنامج، من بينهم مسؤولون من المعينين بتعميم، وآخرون ضمن برنامج المسار السريع، وكذلك العاملون قيد التطوير.وأضاف علاوة على ذلك، سنحت الفرصة هذه السنة لنحو 62 عاملا للمشاركة في برامج التدريب من خلال العمل مع شركات عالمية، ما أتاح لهم الحصول على الخبرة العملية، وتوسعة نطاق معرفتهم، وتمكينهم من تطبيق المعايير الدولية وأفضل الممارسات في جميع مجموعات الشركة.وفي ما يخص الاستفادة من التقنيات الحديثة أشار هاشم إلى استخدام شركة نفط الكويت تكنولوجيا الحقن والإنتاج من البئر نفسها في ذات الوقت، وذلك في منطقة شمال الكويت.وقال أما في مراكز التجميع بكافة مناطق حقول الشركة، تم تشغيل نظام التحكم الرقمي المباشر من خلال الشبكة الداخلية، ما سمح لمشاركة المعلومات والبيانات بشكل أوسع. وتحقق هذا الإنجاز عن طريق استخدام موارد الشركة الداخلية بالكامل.وأكد هاشم أنه تم وبشكل ناجح اختبار تكنولوجيا لإزالة غاز كبريتيد الهيدروجين من النفط الخام الحمضي في بعض الحقول، مع الامتثال التام لمعايير الصحة والسلامة والبيئة المعمول بها في شركة نفط الكويت. وسوف تسهل هذه التكنولوجيا عملية إنتاج الآبار التي تم إغلاقها بسبب ارتفاع مستويات كبريتيد الهيدروجين فيها، كما ستقلل من تكاليف الصيانة المرتبطة بالتآكل.ولتعزيز الالتزام بالصحة والسلامة والأمن والبيئة قال هاشم: نظم مستشفى الأحمدي التابع للشركة العديد من الأنشطة المجتمعية، مثل حملات التبرع بالدم، وأيام التوعية في العديد من مجالات الطب، والتي تعكس اهتمام الشركة ورعايتها وتفاعلها الإيجابي مع المجتمع، فضلاً عن حرصها على تحسين صحة المجتمع.وفي هذا المجال، وقعت الشركة مذكرة تفاهم مع شركة البترول الوطنية الكويتية، لإعادة استخدام المياه المعالجة في مرافق شركة نفط الكويت.وللسنة الرابعة على التوالي، حازت مديرية شمال الكويت على الجائزة الذهبية للصحة والسلامة المهنية في إدارة المخاطر على طرق العمل - من قبل الجمعية البريطانية الملكية لمنع الحوادث (روسبا).وحول دور نفط الكويت المجتمعي أكد هاشم تقديم مساهمات فعالة تجاه المؤسسة والدولة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، حيث أطلقت شركة نفط الكويت حملة توعية داخلية وخارجية شاملة بعنوان «شوف طريجك... ووقف مسجاتك»، بهدف رفع مستوى الوعي بين العاملين في الشركة والمجتمع على حد سواء. وتضمنت الحملة محاضرات في جميع مديريات الشركة، والتواصل مع المجتمع عبر مختلف وسائط التواصل الاجتماعي، ومراكز التسوق، وإعلانات الطرق السريعة، والإعلانات في محطات الوقود بدولة الكويت.وأضاف، للمرة الأولى، استضافت مجموعة العمليات البحرية بنجاح مؤتمر المنظمة الدولية للإرشاد البحري في الكويت خلال شهر نوفمبر2015.وكجزء من يوم البيئة العالمي التابع للأمم المتحدة، نظمت شركة نفط الكويت في 3 يونيو 2015، حملة لتنظيف مرسى القوارب الصغيرة في ميناء الأحمدي.