خبر لا يجب أن يمر مرور الكرام ومع الأسف مر في الأسبوع الماضي من دون ضجة وهو ما أعلنته الشقيقة البحرين عن احباطها مخططاً ارهابياً سرياً مدعوماً من الحرس الثوري الايراني وما يسمى بـ(حزب الله) حتى أشارت وزارة الداخلية البحرينية في بيانها الى أن مجموعة من الخليّة المسماة (قروب البسطة) التي أعدت مخططها الإرهابي اعترفت أنها قد التقت بأمين مايسمى (حزب الله) حسن نصر الله الذي أعطاهم 20 ألف دولار دعما لهم!في الحقيقة لا نعرف كيف ستعمل طهران الآن كي تجعلنا نحن في الكويت محوراً لتحرك اقليمي (يطيح الحطب) وفي وضع محرج مع الشقيقة السعودية لتقريب وجهات النظر وهي تعمل على محور آخر لدعم الارهاب في الشرق الأوسط وتسعى لاسقاط أنظمة خليجية بقاعدة تصدير الثورة؟!لم تكن تتصور طهران بعد المقاطعة السعودية أن تلحقها دول عدة منها البحرين والسودان وجيبوتي وأن تقلص عدد منها بعثاتها الديبلوماسية وأخرى تستدعي سفرائها للاحتجاج ناهيك عن الاستنكار الدولي من الأمم المتحدة تجاه تلك الخروقات!الآن حصار ايران ديبلوماسياً يجب أن يستمر حتى تسحب قواتها من سورية وتوقف تدخلها في العراق واليمن وتكف أيديها عن العبث في أمن البحرين بالتنسيق مع مايسمى (حزب الله) اللبناني الذي هو الآخر عسكر لبنان وجعله ثكنة عسكرية تمزقها الطائفية البغيضة والذي لم يكن ليحدث ذلك لولا دعم ملالي طهران للجنوب!اعتذار ايران الأخير للسعودية لا ولن ولم ينفعها بل لم يخفف من حدة لهجة بيان مجلس التعاون ضدها بعد أن كانت قد وضعت هذه الورقة ضمن أوراق حل أزمتها والسبب أنها مكشوفة لهم بتناقضاتها بين بيان الأسى والأسف وأفعالها على أرض الواقع !مطلوب تطبيق عزلة سياسية على ملالي طهران حتى يستفيق الشعب فيطالب بحقوقه فيصبح الدعم للداخل ويتوقف عن الخارج فيستريح العالمين العربي والاسلامي من القلاقل!على الطاير- موقف طيب للمحامي الحميدي السبيعي الذي رد على التعدي والافتراء على الشقيقتان السعودية وقطر حول الشأن السوري في تقرير أمانة اتحاد المحامين العرب الذي انعقد في تونس عندما طلبوا منه عدم التدخل للدفاع عن الدولتين الخليجيتين لعدم وجود من يمثلهما في الاجتماع!رب ضارة نافعة فقد جاءت الأزمة الخليجية مع ايران لتوحد صفوفنا من جديد بعد أن علقت بنا سياسيا بعض الشوائب لتجعلنا ندافع عن بعضنا حتى وان غاب طرفنا الآخر!ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله... نلقاكم !bomubarak1963@gmail.com