«الكويت» والسالمية يقصّان شريط المباريات المحلية على استاد جابر بنهائي كأس ولي العهد
يرعى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح المباراة النهائية لكأس سموه في كرة القدم والتي يلتقي فيها «الكويت» مع السالمية على استاد جابر الدولي اليوم في ختام النسخة الـ23 للمسابقة.ويتطلع طرفا النهائي الى تسجيل إنجاز تاريخي بالتتويج بأول لقب لمسابقة محلية تقام مباراتها النهائية على استاد جابر الدولي والذي افتتح أخيراً بمهرجان مهيب برعاية وحضور سمو أمير البلاد ومباراة استعراضية جمعت بين منتخب نجوم الكويت ومنتخب نجوم العالم 4-2.ولم يسبق للفريقين أن لعبا على هذا الملعب حيث كان القادسية الوحيد من بين الأندية المحلية الذي خاض مباراة على أرضية الاستاد وكان ذلك في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي عام 2010 وخسره أمام الاتحاد السوري بركلات الترجيح.وفضلاً عن شرف بلوغ نهائي المسابقة الغالية ومصافحة سمو ولي العهد، تكتسي المباراة أهمية مضاعفة، فإلى جانب كونها تجمع بين اسمين كبيرين، فإنها ستشكل فرصة امام «الكويت» صاحب الألقاب الخمسة للاقتراب من القادسية حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج ببطولة كأس ولي العهد التي انطلقت عام 1993 حيث يحمل «الأصفر» 8 ألقاب والعربي 7 ألقاب فيما تمثل فرصة امام السالمية لانتزاع اللقب الثاني بعد 2001.وكان «الكويت» توج اعوام 1994 و2003 و2008 و2010 و2011، مع العلم انه سقط في نهائي الموسم الماضي امام العربي بنتيجة 2-4.وأخذ الصراع بين الفريقين في الموسم الحالي آفاقاً أكبر لم يقتصر على سباقهما الليلة للظفر بكأس ولي العهد، فهما يعتبران الأفضل من ناحية العروض والنتائج اذ يتصدر «الكويت» ترتيب الدوري متقدما على السالمية بالذات، ولا تفصل بينهما سوى نقطة واحدة (29 نقطة مقابل 28) مع العلم انهما تعادلا في المرحلة السابعة من المسابقة 1-1.وبعد ان أراحهما نظام البطولة من خوض الأدوار الأولى، جاءت إطلالة الفريقين في الدور ربع النهائي، فتغلب «الكويت» بسهولة على الصليبخات 3-صفر، فيما تمكن السالمية من قلب تأخره أمام العربي حامل اللقب إلى الفوز 2-1. وفي نصف النهائي، تجاوز «العميد» خيطان مفاجأة البطولة 2-1، في وقت احتاج فيه «السماوي» لخوض وقت إضافي قبل التغلب على كاظمة بهدف.في المعسكر «الأبيض»، تبدو الأوضاع مثالية لإضافة لقب جديد إلى خزائن النادي وتكريس سيطرة الفريق على المسابقات المحلية بعد ان حقق كأس السوبر مطلع الموسم وواصل احتفاظه بسجله الخالي من الهزائم في الدوري.ولا يعاني «العميد» من اصابات مؤثرة في صفوفه علما ان فهد عوض بات جاهزا للمشاركة بعد غياب طويل تجاوز الـ45 يوماً.ويعتمد المدير الفني للفريق محمد ابراهيم صاحب أفضل سجل لمدرب في البطولة على تشكيلة متجانسة تضم لاعبين مميزين ابرزهم الحارس مصعب الكندري، حسين حاكم، عبدالله البريكي، البرازيليان روجيريو دي اسيس كوتينيو، وكارلوس فينيسيوس سيلفا، التونسي شادي الهمامي، وعبدالهادي خميس الذي شهد مستواه ارتفاعا ملحوظا في الاسابيع الاخيرة ويعتبر احد الأوراق المهمة لـ»الجنرال».في المقابل، يمر السالمية بفترة غير مستقرة فنيا بعد رحيل المدرب الالماني فولفغانغ رولف الذي التحق بنادي هانوفر، فجرى تعيين مساعده الوطني سلمان عواد مكانه، وقد نجح الاخير في اختباره الاول بعد ان قاد الفريق الى الفوز بسهولة على الساحل 3-صفر في «دوري فيفا» والتقدم إلى المركز الثاني.وكثف الجهاز الطبي جهوده في الأيام الماضية لتجهيز المدافع الدولي والقائد مساعد ندا وصولاً إلى قيده ضمن قائمة المباراة النهائية وخوضه التدريبات الجماعية في اليومين الماضيين غير أن مشاركته أساسياً تبقى مرهونة بحالته.ويعتمد «السماوي» بشكل خاص على محترفيه العاجيين جمعة سعيد وإبراهيما كيتا والأردني عدي الصيفي بالإضافة إلى المتألق نايف زويد وفيصل العنزي والعائد بدر السماك والحارس المتألق خالد الرشيدي. وينتظر أن يحتاط مدربا الفريقين من الانطلاقات السريعة والخطيرة لروجيريو وعبدالهادي خميس في «الجانب الكويتاوي» وجمعة سعيد والصيفي في «الجانب السلماوي»، الأمر الذي يتوقع معه محاولتهما تضييق المساحات التي يفضل «الرباعي» التحرك فيها. ويتمتع لاعبو «الأبيض» بخبرة طويلة في خوض المباريات النهائية وخاصة في كأس ولي العهد، ويحتاج نظراؤهم في «السماوي» لهذه الخبرة لتجاوز أصعب المحطات التي يمرون بها منذ خوض نهائي كأس الأمير في الموسم الماضي وخسارته أمام القادسية علماً بأن الفريق غاب عن «نهائيات» كأس ولي العهد منذ 15 عاماً.ويقود المباراة الحكام احمد العلي وعلي بهزاد وخالد البديوي، وحكم رابع ضيف الله الفضلي وخلف المرميين كل من عبدالله الهندال ومحمد منسي.
إبراهيم: السالمية «بعبع» ... وعوّاد: لا خوف من «الأبيض»
| كتب حسن موسى |أفاد مدرب الكويت محمد ابراهيم أن وصول الكويت والسالمية الى النهائي، نتيجة طبيعية للاداء الذي يقدماه في الموسم الحالي، والذي توجاه بتصدر «دوري فيفا» ايضا.وقال ابراهيم في المؤتمر الصحافي الذي عقد في اتحاد كرة القدم ظهر امس واداره المنسق الاعلامي طلال المحطب، ان الفريقين هما الافضل والاميز في الفترة الاخيرة، ويستحقان التأهل الى النهائي عن جدارة، منوها بأن مدرب السماوي سلمان عواد «ليس غريبا عن النهائيات، فسبق له ان عمل محللا فنيا للمباريات في القنوات الفضائية، ويعرف كل شاردة وواردة عن جميع الفرق». واضاف ابراهيم:«السالمية فريق متطور، هو بعبع يقلق جميع من يواجهه، يمتلك لاعبين محليين مميزين، وكذلك محترفين من اصحاب الخبرة والامكانات، ناهيك عن خبرة الجهاز الاداري، اضافة الى دعم واهتمام من مجلس الادارة».ووصف ابراهيم المباراة بأنها «صعبة على الفريقين، وتختلف عن مواجهتهما في الدوري التي انتهت بالتعادل 1-1، مضيفا ان اللقاء اليوم:«سيعتمد كثيرا على جانب التركيز، اضافة الى تطبيق الجانب التكتيكي، اللقب من نصيب الفريق الذي سيرتكب اخطاء اقل».واضاف ابراهيم ان السالمية تفوق على الكويت في الموسم الماضي، كما كان الطرف الافضل في مواجهة الدوري هذا الموسم، متمنيا ان يكون«الابيض»هو الطرف الاميز اليوم.واشار الى جهوزية فريقه، منوها بان فريقه يعاني من بعض الاصابات، اذ غاب البرازيلي روجيريو كوتينيو عن التدريبات الاخيرة بعد اصابته امام الصليبخات في الجولة الاخيرة من الدوري، فيما يتواصل غياب خالد عجب واحمد حزام، فيما تعافى فهد عوض، الا انه ليس جاهزا للمشاركة اليوم.وعن العروض التي تلقاها البرازيلي فينيسيوس لوبيز، قال ابراهيم:«اللاعب باق حتى الان في صفوف الابيض، والقانون الجديد للاتحاد يجبرنا على التضحية بأحد اللاعبين اثناء المباريات».من جانبه، عبر مدرب السالمية سلمان عواد عن فخره بخوضه اول مباراة نهائية وهو على رأس الجهاز الفني، امام المدرب القدير محمد ابراهيم. وقال: «امر يدعو للفخر ان اقود اول نهائي امام ابراهيم، مدرب رائع، ونتعلم منه كثيرا».وتابع: «الكويت فريق متمرس بالمباريات النهائية، وحقق الكثير من الالقاب المتنوعة خصوصا في السنوات العشر الاخيرة، ومدربه يمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال ويعرف خصومه جيدا، ولن يكون صيدا سهلا».واكمل: «رغم هذه الامور، نحن جاهزون بدنيا، لا خوف ولا رهبة في اللقاء اليوم، هي مباراة عادية، نحن نستعد لكل مواجهة بالطريقة ذاتها»، منوها بأن المستوى الذي يقدمه السالمية في الموسمين الاخيرين كفيل بأن «يقف» الى جانبهم اليوم، وان «يكونوا على قدر المسؤولية».واشار الى ان لاعبيه يمتلكون خبرة وامكانات كافية لمثل هذه المباريات، اذ ان الغالبية خاضت المباراة النهائية لكأس الامير في الموسم الماضي، متمنيا ان يكون الوضع «مغايرا اليوم» عنه امام القادسية في الموسم الماضي.وكشف عواد ان فريقه عانى كثيرا من «تداخل» المسابقات المحلية، والذي يربك حسابات اللاعبين والجهازين الفني والاداري، مؤكدا في الوقت ذاته ان التركيز كان على «تجهيز اللاعبين للمباراة النهائية وفق الصورة الانسب والافضل، حتى يقدموا الاداء المتوقع، والذي يقود الى تحقيق اللقب».وامتدح المدرب الوطني اداء فريقه في المباريات الاخيرة في مسابقة الدوري، وقال:«نجحنا في احراز نتائج مميزة في الدوري في الجولات الاخيرة، وتوجناها باحتلال مركز الوصيف خلف الكويت المتصدر وبفارق نقطة واحدة، اتمنى ان يدرك اللاعبون ان هذا الامر يعد عاملا ايجابيا، وهدفا لمواصلة الاداء ذاته في اللقاء اليوم»، مبديا ثقته بلاعبيه ومقدرتهم على تحقيق اللقب الاول بعد فترة انتظار طويلة.أرقام
• خاض فريق «الكويت» المباراة النهائية في 11 مناسبة حقق فيها اللقب 5 مرات.• ظهر فريق السالمية في النهائي 3 مرات توج في واحدة منها.• أول لاعب «كويتاوي» يسجل هدفاً في المباراة النهائية كان طلال زيدان في النسخة الاولى 1994 في مرمى كاظمة، وآخر لاعب هو البرازيلي ليوناردو دوس ماكيليلي في النسخة الماضية 2015 في مرمى العربي.• أول لاعب «سلماوي» يحرز هدفاً في النهائيات علي مروي وكان ذلك في مرمى القادسية في نسخة 1998، والاخير هو السنغالي بابا سيرا في مرمى كاظمة في نسخة 2001.• فريق «الكويت» توج بلقب البطولة في محاولته الأولى، بينما احتاج السالمية إلى 3 محاولات للظفر باللقب.• لم يسبق للفريقين أن تواجها في المباراة النهائية لكأس ولي العهد ولكنهما التقيا ضمن الأدوار الأولى في 9 مناسبات انتهت بفوز «الكويت» 5 مرات، والسالمية مرة واحدة وتعادلا 3 مرات.حظ المدرب ... أفضل
سبق لمدربي الفريقين محمد إبراهيم «الكويت» وسلمان عواد «السالمية» ان خاضا منافسات كأس ولي العهد كلاعبين ولكن من دون ان يوفقا بالتتويج بها.وشارك إبراهيم مهاجم القادسية السابق في النسخة الاولى للمسابقة موسم 93-1994 والتي توج بها «الكويت» قبل أن يعلن اعتزاله في الموسم التالي ولكنه عوض ذلك بحمله الكأس مدرباً مع «الأصفر» في 6 مناسبات ومساعداً للمدرب في مناسبتين، أما عواد فخاض كلاعب في فريق الجهراء عدداً من نسخ المسابقة ولم يحالفه الحظ في بلوغ مباراتها النهائية رغم قوة فريقه في عقد التسعينات وبداية الألفية الجديدة، وهو يخوض المباراة النهائية لأول مرة كمدرب.العثمان ... «المتوّج الوحيد»
يعتبر اللاعب المخضرم ناصر العثمان الوحيد في قائمة فريق السالمية الذي كان حاضراً في الظهور الأخير لـ «السماوي» على مسرح المباريات النهائية لكأس ولي العهد وكان ذلك في الموسم 2000-2001 عندما توج الفريق باللقب على حساب كاظمة بثلاثية نظيفة لبشار عبدالله وصالح البريكي والسنغالي بابا سيرا.العتيقي: لا خاسر اليوم
أكد كابتن فريق الكويت جراح العتيقي ان مصافحة سمو ولي العهد، انه هدف لكل لاعب، وان وصول الفريقين يعد «شرفا» يتمناه جميع اللاعبين.واضاف: «الافضل وصل الى المباراة النهائية، اليوم اول مواجهة في النهائي، نحن عاقدو العزم على تحقيق اول لقب في العام الجديد».واكد العتيقي ان السالمية من الفرق التي تقدم اداء جيدا في الفترة الاخيرة، موضحا ان «المباراة ليست سهلة على الطرفين».وتمنى ان يقدم الفريقان مباراة مميزة، تستمتع بها الجماهير، مؤكدا انه «لا يوجد فريق خاسر اليوم».سرور: صعبة على الفريقين
بارك لاعب السالمية سعد سرور وصول «الابيض والسماوي» الى المباراة النهائية، معتبرا ان اللقاء اليوم يتضمن «مواجهة افضل فريقين في الموسم الحالي وان المباراة صعبة عليهما».وقال سرور ان «تشريف سمو ولي العهد لابنائه الرياضيين هو اكبر مكسب»، متمنيا ان تخرج المباراة بالصورة المطلوبة وان يقدم الفريقان اداء رائعا، يعكس المستوى الذي قدماه في الفترة الاخيرة.واشار الى ان فريقه جاهز لخوض المباراة، وان»كأس المسابقة ستكون من نصيب الفريق الذي سيلتزم بتعليمات الجهاز الفني»، معربا عن امله ان يحقق فريقه اول ألقابه في الموسم الحالي.الكويت ? السالمية 7:30 استاد جابر الدولي