«الحفاوة التي لقيتها من الكويتيين تجعلني أرغب في زيارة الكويت كل شهر»!هكذا أعرب الفنان المصري أحمد عز عن سعادته بزيارة الكويت، التي جاءت تلبية لدعوة شركة «أمريكانا»، في إطار حملة «كنتاكي» الترويجية لمنتجها الجديد «زنجر شرمبو»، التي يعتبر عز أحد أبرز رموزها. «الراي» انتهزت الفرصة، والتقت الفنان النجم أحمد عز، وتحدثت معه في حوار قصير حول زيارته إلى البلاد، ومسيرته الفنية، والحملة الدعائية «الكنتاكية» التي يسهم فيها، فقال «إن ميزانية هذه الدعاية تساوي ميزانية فيلم سينمائي كامل»، مشيداً بتجربته في إعلاناتها التي يثق في تقنيتها الفنية العالية. عز تابع أنه سيتفرغ خلال الأيام القليلة المقبلة للبدء في فيلمه الجديد «الخلية»، مع المخرج طارق العريان، متمنياً أن يُعرض في الكويت في عيد الفطر المقبل.وواصل أنه ليست لديه مشاركات درامية في رمضان المقبل، مثنياً على التقدم الذي أحرزته الدراما في الكويت والخليج، معتبراً «أن أي نجاح فني يحققه بلد عربي يمثل نجاحاً للأمة العربية قاطبةً». أحمد عز تحدث إلى «الراي» عن آرائه في الفن وعلاقته بالواقع الحالي، وانكاسات الأحداث الاجتماعية والسياسية على الإبداع... والتفاصيل نسردها في هذه السطور:? في البداية نرحب بك في الكويت، ما انطباعك عن هذه الزيارة؟- أولاً أنا سعيد جداً بوجودي في بلدي الثاني الكويت، وبين شعبها الكريم، وزيارتي هذه جاءت بدعوة طيبة من شركة «أمريكانا» في إطار احتفالها بنجاح الحملة الإعلانية التي نظمتها سلسلة مطاعم دجاج كنتاكي (KFC) لترويج منتجها «زنجر شرمبو»، وبهذه المناسبة أشكر أمريكانا وكل من شارك في تنظيم هذه الاحتفالية على المجهود الكبير الذي بذلوه، وأتمنى في التعاونات المقبلة أن تنتج ثماراً أجمل وأكثر.? واضح أنك مستمتع بزيارة الكويت، فهل من زيارة أخرى قريبة؟- والله يا أخي هذا أمر يشرفني ويسعدني، فالشعب الكويتي عزيز علينا جميعاً... ولا أخفيك الحقيقة: إن حفاوة الاستقبال التي ألقاها من الجميع هنا، وكذلك الود الكبير الذي عاملوني به جعلاني أفكر في أن أزور الكويت كل شهر.? لأنك بين أهلك وناسك؟- هذا صحيح... ربنا يخليكم.? ماذا عن متابعتك للدراما الكويتية تحديداً والخليجية عامة؟- أعترف لك بالتقصير في متابعة الدراما الخليجية في الفترة السابقة، لأنني كنتُ أحمل ضغوطاً كثيرة من جراء «الشغل الكثير الذي كان مسنداً إليّ»، وهو أمر حال دون تمكني من المتابعة الدقيقة للدراما العربية بصفة عامة، وإن كانت النظرة الإجمالية تكشف عن إحرازها تقدماً ونجاحاً كبيراً في الفترة الماضية، وبالطبع هذا ما نتمناه للدراما الخليجية والكويتية، فكل نجاح في بلد عربي هو نجاح للجميع.? في هذه الأجواء المتوترة نحتاج إلى الضحكة والبسمة اللتين صارتا شحيحتين في وقتنا الراهن.. والناس ينتظرون دوركم؟- أي عمل فني تنبع أهميته من مضمونه، حتى إن كان للتسلية، فلا بد أن يكون عملاً مفيداً... ونحن قد نقدم أعمالاً «مسلية» وتاريخية وقومية وتوعوية، كل هذا يمكن تقديمه، وفي نهاية المطاف اللسان واحد... ونتمنى أن تُنتَج كثرة من الأعمال التي ترسم البسمة على وجوه الناس مع المضمون الجيد أيضاً.?الدراما المصرية بدأت تعاود وجودها بين نظيراتها في الدول العربية، فكيف تراها حالياً بعد فترة ركود تسببت فيها الأوضاع التي عمّت المنطقة؟- السينما تجسد الرد الفعلي على ما يحدث في المجتمع، وهي بالطبع تتأثر بأحداثه بما فيها من إيجابيات وسلبيات.? تقصد من الناحية الإنتاجية؟- ليس فقط إنتاجياً... بل المشاهدون أيضاً يتأثرون، ففي ظل أوضاع متوترة مَن ستكون لديه رغبة في النزول من بيته ويذهب إلى السينما لكي يستمتع بمشاهدة فيلم، في حين هناك أناس آخرون يتعرضون للأذى وربما القتل؟ لهذا يذبل الإبداع ويتراجع الفن عندما يتوتر المجتمع، أو يغيب عنه الاستقرار!? ومع الاستقرار الحالي في مصر؟- نعم، مع وجود الاستقرار استأنفت عجلة العمل دورانها، فأي متابع يستطيع بسهولةٍ اكتشاف أن أن الأعمال السينمائية المصرية بدأت تتصاعد وتتسع متجاوزةً الأعوام الماضية، ونرى على الشاشة تنوعاً كبيراً بين أفلام الكوميديا والأكشن، وهناك الأفلام الرصينة جنباً إلى جنب التجارية العادية التي تستهوي نوعية معينة من الجمهور.? هل تتوقَّع أن تعود الدراما المصرية لتتبوأ مكانتها العالية؟- أتوقع بشدةٍ أن يعيد صناع الدراما في مصر وضعها في مكانتها التاريخية في الفترات المقبلة، وأنا ألحظ أنها بدأت منحنى الصعود.? معروف أنك تميزتَ في الأفلام التي تندرج تحت نوع «الأكشن»، ألا تجد نفسك في نوعية أخرى؟- الحقيقة أن السيناريو هو الذي يحدد نوع الدور وملامحه... وأنا شخصياً لا أتقيد بلون معين، وإن وجدتُ موضوعاً أجود فسأقدمه بغير شك، بصرف النظر عن نوعيته أياً كانت.? طيب... وبين «الرومانسي» و«الأكشن» أين يجد أحمد عز نفسه؟- بصراحة أنا لا تهمني التقسيمات كثيراً، بل أنا أجري وراء الشخصية المختلفة التي ستضيف إلى مسيرتي قيمة فنية، وتحفز قدراتي الإبداعية، ولا أحصر نفسي في نوعية العمل فقط... فمثلاً «مصلحة» و«أولاد رزق» و«بدل فاقد» كل منها مختلف عن الآخر، لكنني كنت حريصاً على أن أن تكون كلها جيدةً وجديدة وعميقة التأثير، حتى أحقق رسالتي في إمتاع الجمهور.? على ذكر الحديث عن أدوارك، ماذا عن أعمالك السينمائية المقبلة؟- فيلم «الخلية» إخراج طارق العريان، وهو من المخرجين الذين أحبذ التعاون معهم، وسنبدأ التصوير خلال الفترات القليلة الآتية، والفيلم من نوع «الأكشن»، وأتمنى ان يُعرَض على شاشاتكم في الكويت ضِمن موسم عيد الفطر المقبل.? وماذا عن الدراما التليفزيونية في الموسم الرمضاني؟- (ضاحكا): ليس لدي شيء حتى الآن... معي فقط «كنافة» رمضان... «إذا عاوزين كنافة حاضر»!? «عوافي على قلبك»... إذن واضح أنك مكتفٍ بـ «الخلية» فقط على شاشة السينما؟- نعم... فالدراما تحتاج إلى اختيار دقيق وأفكار أكثر، وبصراحة لم أجد - حتى الآن - ما يشدني إلى الشاشة الصغيرة، فاكتفيت بفيلم «الخلية» الذي بدأت التفرغ له مع اقتراب بداية التصوير قريباً جداً.? لو انتقلنا للحديث عن الدعايات، خاصة أنك قدمت لسلسلة مطاعم دجاج كنتاكي دعايتين... كيف تصف تجربتك بها من خلال ثوانٍ فقط؟- قد تدهش إذا علمتَ أن ميزانية الإعلانات التي عملتها تساوي ميزانية فيلم سينمائي... وعندما جلست مع القائمين على الدعاية رحبت بالعمل، وعلى فكرة أنا شخصياً دائماً يكون لديّ تخوف من أي عمل أُقدِم عليه، «وأظل أفكر بدل المرة عشراً»، وبخصوص الدعايات فإنني بعد التنظيم والتنسيق مع المخرجين الذين أخرجوا الدعايات وافقتهم جداً وتحمست للعمل، وأنا الآن مطمئن إلى أن الشغل أُنتِج بتقنية عالية جداً.? صورت أحد الإعلانين في البرتغال في منتصف المحيط؟- حدثت أصدقائي من «أمريكانا» وكنتاكي وحددوا المكان هناك، وكان وقت التصوير ممتعاً وشاقاً في الوقت ذاته، وصورنا في البحر والمحيط.. وأعتبرها تجربة مميزة للغاية.?هل من كلمة عبر «الراي»، من أجل الكويت؟- طبعاً... أحيي الكويت وشعبها بشدة، وأتمنى من هذه الأرض الطيبة، أرض المحبة والسلام، الاستقرار لكل الأمة العربية.