أكد ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن اندلاع حرب بين السعودية وإيران سيكون بداية لكارثة كبيرة بالمنطقة، مشيراً إلى أن بلاده لن تسمح بحدوث أي شيء كهذا.وقال أن المملكة تدرس إدراج أسهم شركة أرامكو الحكومية أكبر منتج للنفط بالعالم في البورصة، مبينا أن قرارا في شأن طرح أولي لأسهم أرامكو سيصدر خلال الأشهر القليلة المقبلة.وأضاف الأمير محمد: الإدراج سيجعل الشركة أكثر شفافية والحديث يدور عن طرح نسبة من أسهم الشركة للاكتتاب بالرياض في البداية قد تصل إلى خمسة في المئة.وتابع: «أنا شخصيا متحمس لهذه الخطوة، أعتقد أنها في مصلحة السوق السعودية وفي مصلحة أرامكو، وتعزز الشفافية ومكافحة الفساد.. إن وجد».وأوضح الأمير محمد الذي يمتلك صلاحيات اقتصادية واسعة بحكم رئاسته لمجلس الشؤون الاقتصادية الجديد، أن الحكومة ستبيع أصولا في مجموعة من الشركات الحكومية في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم وبعض الصناعات العسكرية.وتابع: «سيخفف ذلك بعض الضغوط عن الحكومة وربما يدر بعضها ربحا جيدا». وأوردت مجلة إيكونوميست البريطانية اليوم الخميس قول ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن نشوب حرب بين بلاده وإيران سيكون إيذانا بكارثة وإن الرياض لن تسمح بها. ونقلت عنه قوله في مقابلة «هذا شيء لا نتوقعه على الإطلاق وأيا كان من يدفع في هذا الاتجاه فهو شخص لا يتمتع برجاحة العقل». «400 مليار دولار»وأشار الى أن المستوى المنخفض لدين المملكة والأصول الضخمة التي تملكها يجعلها قادرة على التكيف بسهولة مع الضغوط المالية، مضيفا أن الحكومة تخطط لتزويد صناديق مملوكة للدولة بأصول بقيمة 400 مليار دولار في السنوات القليلة القادمة.وتابع قوله إن الصناديق ستحقق أرباحا من أصول غير مستغلة وتحولها إلى شركات ستطرح أسهمها للبيع في نهاية المطاف، مشيرا كمثال على ذلك إلى أرض مساحتها خمسة ملايين متر مربع على الساحل في وسط مدينة جدة مملوكة حاليا للدفاع الجوي.«الضريبة»وفي إطار جهود المملكة لتنويع الإيرادات وتقليص الاعتماد على النفط قالت الحكومة إنها تخطط لفرض ضريبة القيمة المضافة بالتنسيق مع الدول الخليجية المجاورة.وأكد الأمير محمد إن الضريبة لن تطبق على سلع أساسية مثل المياه ومنتجات الألبان لحماية المستوى المعيشي لذوي الدخول المحدودة.وأضاف «سنحاول أن نفعل ذلك بنهاية 2016 أو 2017، وسنحاول تسريعه» مؤكدا على أنه لن تفرض ضرائب على الدخل أو على الثروات.«السعودة»وتواجه المملكة تحديا في خلق وظائف لسكانها الذين يتزايد عددهم ويشكل الشباب جزءا كبيرا منهم، أعرب الأمير محمد عن ثقته من النجاح لكن إذا اقتضت الضرورة، فقد تتخذ الحكومة مزيدا من الخطوات لإحلال مواطنين سعوديين محل أجانب يشغلون حاليا وظائف في الشركات.وقال «لدي احتياطيات الآن، عشرة ملايين وظيفة يشغلها موظفون غير سعوديين أستطيع اللجوء إليها في الوقت الذي أحدده، لكن لا أريد أن أضغط على القطاع الخاص إلا إذا كان ذلك هو الملاذ الأخير».وأضاف الأمير محمد أن الرياض قلقة مما تراه ميلا من الولايات المتحدة للعب دور أقل في الشرق الأوسط. وقال «على الولايات المتحدة أن تدرك أنها البلد رقم واحد في العالم وعليها أن تتصرف على هذا الأساس».