جدد الأمين العام للأمانة العامة للتخطيط والتنمية بالوكالة الدكتور خالد مهدي التأكيد على وجود خطة ومشاريع ومديرين لمشاريع خطة التنموية على ارض الواقع، مشيرا إلى ان هناك الكثير من الخبرات والعمالة الوطنية تعمل ليلا ونهارا في تنفيذ تلك المشاريع التي تخدم مستقبل البلاد وتحقق طموح وتطلعات المواطنين، معترفا في الوقت نفسه بوجود قصور اعلامي في التسويق لتلك الخطط حتى يطلع ويتعرف عليها المواطنون بشكل مباشرواكد مهدي في تصريح صحافي على هامش ورشة العمل الذي نظمها قطاع التخطيط الاعلامي والتنمية المعرفية في وزارة الإعلام، بالتعاون مع الامانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية تحت عنوان «خطة التنمية ... اهداف ومحاور» برعاية وحضور وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود ان هناك الكثير من المشاريع سيتم تسليمها خلال المستقبل، خصوصا ان هناك الكثير من المشاريع نجحت وتجاوزت كل العقبات التي واجهتها، واشار الى ان هناك الكثير من التحديات المتعلقة بالانجاز تواجه تلك المشاريع، لافتا الى انهم يسعون دائما بفضل توجيهات وتعليمات وزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح لتجاوز تلك التحديات من خلال التعاون مع اعضاء المجلس البلدي وعلى رأسهم رئيس اللجنة اسامة العتيبي الذي يساعد في ازالة جميع المعوقات التي تعيق مشاريع التنموية.واوضح مهدي ان «التنمية لا ترتكز على بناء إسمنتي فقط، لان هناك مشاريع تطويرية لا تمس القطاعات الحكومية فقط وانما القطاع الخاص ايضا، مؤكدا في الوقت نفسه ان رؤية سمو الامير هي واضحة المعالم بتحويل الكويت لمركز مالي وتجاري وايضا تعزيز بيئة صالحة للاستثمار وتنمية مصادر الدخل».وعن عدم تلمس المواطنين للمشاريع التنموية المنجزة على ارض الواقع، قال مهدي إن «المواطن الكويتي شغوف وطموح ويريد الافضل، ونعم هناك الكثير من المشاريع بدأت تنجز، وبعضها لم يكن في طور الانجاز ومدرجة في الاوراق فقط دخلت حاليا في اطار التنفيذ على ارض الواقع، مثل مشروع شمال الزور الذي يعتبر باكورة للمشاريع التنموية الحقيقة التي يدخل فيها القطاع الخاص، والتي خلال 24 شهرا تم ادخال التيار الكهربائي بالشبكات الكهربائية»، مضيفا «ان هذه المحطة التي لا ترى رؤية بالعين والتي تولد الطاقة الكهربائية بمقدار 1 جيجا بايت وموجودة بالفعل على ارض الواقع في منطقة الزور، وان كان المواطن لا يستطيع تلمسها او رؤيتها فلا يعني ان المشروع غير قائم».وبالعودة الى اجواء المناسبة، اشار مهدي الى ان «هذه الورشة جزء من الخطة الاستراتيجية الاعلامية للتسويق لخطط التنمية، خصوصا انها بمثابة او خطوة لابراز الجهد الكبير والرائع الذي يقوم بها الشباب الكويتي الطموح العاملون في مشاريع الخطة التنمية، وسيتم عقد مجموع من الورش المستقبلية بالاضافة الى البرامج التنموية، واشاد بالاهتمام والتعاون الذي يوليه وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود ووكيل الوزارة طارق المزرم من خلال فتح الباب علي مصراعيه لكل مايخدم الأمانة العامة للتخطيط والتنمية، معلنا في الوقت نفسه عن استعداد الامانة بتزويد كل الجهات الاعلامية بالمعلومات اللازمة التي تساهم في التسويق لخطة التنمية».وتابع في السياق نفسه «ان الجهد اصبح منظما ويتركز في إطار واستراتيجية لتعزيز تنفيذ خطة التنمية، ودائما نريد التركيز على امر مهم جدا وهو (وداعا للسلبية) وذلك لعدة اسباب منها ضمان عدم ترك اي انطباع سلبي للمشاريع خصوصا انها بدأت تؤثر سلبا على مديري المشاريع الذين يقومون بتنفيذ المهام والاعمال»، مضيفا «بالتعاون مع وزارة الاعلام ستكون لدينا استراتيجية إعلامية واضحة وتبدأ بمعرفة ما هي خطة التنمية والمشاريع،لاننا في النهاية لا نريد التسويق للخطة بقدر ما نريد ايجاد تنسيق لخلق نغم ايجابي يعكس لمصلحة الوطن والمواطنين».ومن جهته، قال وكيل وزارة الاعلام طارق المزرم ان الوزارة قد تكون قد غابت عنها في الفترات السابقة عملية التخطيط، ولكن انطلاقا من توجيهات وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود واهتمامه وايمانه باهمية عملية التخطيط في الارتقاء بالعمل وتطوير الادوات وقطاعات الوزارة تم استحداث للمرة الاولى قطاع التخطيط الاعلامي والتنمية المعرفية في الوزارة.واكد ان «هذه النظرة الثاقبة للوزارة من ان العمل الإعلامي لا يمكن القيام فيه الا من خلال دراسات واجتهاد وبناء قوي ودائم، وكشف انهم بدأوا خلال الفترة الماضية بوضع دراسات علمية لاختيار نوعية البرامج التي تعرض على شاشة التلفزيون وكذلك بناء قطاع الهندسة والإذاعة وكل قطاعات الوزارةالمختلفة»، مضيفا «ان قضية التخطيط تحتاج الى نوع من التفكير المستقبلي خصوصا في المراحل المقبلة التي تشهد التحول الإعلامي الجديد الذي يحتاج المزيد من العطاء والمزيد من التفكير في النظرة للإعلام في كيفية تطور أدواتنا الإعلامية وتنميتها».وجدد المزرم تأكيده على الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة بكل ما يتعلق بدور التنمية في البلاد وتسليط الضوء على المشاريع المختلفة وذلك منذ زمن طويل، واشار الى ان هناك شبه بروتوكول بين الوزارة والامانة وايضا مع بقية مؤسسات الدولة لتسليط الاضواء على المشاريع والخطط سواء قبل واثناء العمل بها او حتى بعد افتتاحها، معتبرا ان دور وزارة الاعلام يكمن في ابراز هذه المشاريع من خلال تواجدها ضمن هذه الاحداث ليكونوا شركاء مع المواطن في التعرف على تلك المشاريع والاحداث المهمة.
محليات
خالد مهدي: بعض المشاريع كان مدرجاً في الأوراق فقط ودخل حالياً في إطار التنفيذ
«التخطيط»: خطة التنمية قائمة على الواقع لكن القصور في تسويقها إعلامياً
سلمان الحمود في مقدم حضور الورشة (تصوير سعد هنداوي)
01:56 ص