موسكو، باريس، روما، بروكسيل - ا ف ب، رويترز، يو بي اي، د ب ا - صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، بان موسكو تدعو الى فرض حظر على شحنات الاسلحة الى جورجيا، ضروري في رأيها، لـ «تجنب نشوب نزاع مسلح جديد في المنطقة».
/>وقال امام حشد من الطلاب في موسكو: «في البداية من المستحسن فرض حظر على تسليم الاسلحة الى هذا النظام الى ان تجعل سلطات اخرى من جورجيا دولة طبيعية». واكد ان روسيا ستستمر في اتخاذ تدابير لـ «معاقبة المذنبين» بغية «ردع اي شخص من اللجوء الى القوة بعد الان في المنطقة ومن اجل ألا يتمكن نظام الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي من تكرار ذلك ابدا».
/>كما عبر عن رغبة روسيا في اقامة «اوثق تعاون» مع منظمة الامن والتعاون في اوروبا والامم المتحدة لتطبيق النقاط الست الواردة في اتفاق وقف النار الذي جرى التفاوض عليه مع فرنسا.
/>وقال ان القرار الروسي بارسال قوات الى جورجيا «حدد معيارا جديدا ستدافع من خلاله موسكو عن مصالحها الوطنية». وتابع: «من خلال ردها على العدوان الجورجي حددت روسيا نوعا من معيار رد الفعل الذي يتماشى في شكل كامل مع القانون الدولي». وأوضح ان روسيا لن تذعن لاي ضغوط». وتابع: «عادت روسيا الى مسرح العالم كدولة مسؤولة يمكن أن تدافع عن مواطنيها».
/>واكد انه «إذا كان شركاؤنا غير مستعدين للعمل المشترك، فان روسيا ستجد نفسها مضطرة للتصرف بمفردها لحماية مصالحها الوطنية، لكن على أساس القانون الدولي دائما». وأضاف أن «روسيا ستواصل الحوار مع الولايات المتحدة مادام هناك أمل ضئيل بأن يفهم كل طرف الطرف الآخر أو بإمكانية الاتفاق».
/>ونصح واشنطن بالاعتراف بما يسمى بـ «عالم ما بعد الهيمنة الأميركية»، والمباشرة بالتكيف مع هذا العالم الجديد. وقال إن «روسيا مستعدة للتعامل مع أي أميركا كانت»، مؤكدا أنه «يتعين على الشركاء الأميركيين إدراك حقيقة أن العلاقات الإيجابية مع الدول الكبرى في العالم يجب أن تبنى على أساس التبادل والنزاهة المطلقة».
/>ورأى رئيس مجلس الفيديرالية سيرغي ميرونوف، أمس، أن «التحدث عن الأمم المتحدة كمنظمة قديمة سابق لأوانه، إلا أنه من الضروري الإصرار على إصلاحها».
/>من ناحيته، قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون، أمس، ان الرئيس نيكولا ساركوزي «يرغب في ان يزور مجددا موسكو وتبليسي للمساعدة في حل النزاع الروسي - الجورجي».
/>واكد مجددا ان باريس تعارض فرض عقوبات على موسكو. واشار الى عدم فاعلية النهج المتشدد الذي اعتمدته الولايات المتحدة حيال روسيا منذ بداية الازمة.
/>وفي روما، اكد وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني، أمس، وجوب عدم اعتبار روسيا «بلدا معاديا» بل «شريكا استراتيجيا» يجب عدم قطع العلاقات معه.
/>وفي بروكسيل، اعلن الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا ان القادة الاوروبيين سيعطون موافقتهم على بعثة اوروبية لمراقبة وقف اطلاق النار في جورجيا على امل ان يتم نشرها بحلول القمة الاوروبية المقبلة في منتصف اكتوبر المقبل. وقال إن الاتحاد يعد لإرسال نحو 100 من المراقبين المدنيين إلى جورجيا.
/>وقال بعد لقاء مع رئيس الوزراء الجورجي لادو غورغينيدزه: «لدينا بعثة استطلاع على الارض تضم 40 شخصا ونرغب في نشر بعثة جديدة قريبا». واضاف: «آمل ان تكون القرارات جهزت بحلول القمة الاوروبية المقبلة وان يبدأ نشر هذه البعثة».
/>الى ذلك، دعا سفير جورجيا لدى فرنسا ماموكا كودافا إلى منح روسيا «فرصة أخيرة» قبل فرض أي عقوبات محتملة.
/>من جانب ثان، بدأ نحو 12 ألف جندي روسي، أمس، مناورات تكتيكية - استراتيجية في منطقتي حوض نهر الفولغا والأورال (شطر روسيا الأوروبي). وذكرت «نوفوستي» ان «المناورات التي يطلق اسم «مناورات سينتر 2008» ستستمر حتى 27 سبتمبر الجاري.
/>وتهدف المناورات التي يشرف عليها قائد القوات البرية الروسية الجنرال فلاديمير بولديريف إلى تعزيز قدرات ومهارات المقاتلين. وتتضمن تدريبا مشتركا بين روسيا وكازاخستان.
/>وقال مساعد قائد القوات البرية الروسية العقيد إيغور كوناشينكوف إن «التدريب الروسي الكازاخي المشترك يهدف إلى تقييم قدرة قيادات الجيشين الروسي والكازاخي للتعاون المشترك في تطويق النزاعات المسلحة والقضاء على مجموعات الإرهابيين وإزالة آثار الكوارث والحوادث».
/>