لا نعرف عماذا نُعلق أو عن أي حدث نكتب لنواكب الأحداث، وقد ازدحمت وتداخلت بعد قطع الشقيقة السعودية علاقاتها مع طهران بعد حرق إيرانيين مبنى السفارة السعودية في طهران، واقتحموا قنصليتها في مشهد بوقاحة إثر أحكام الإعدامات الأخيرة التي طبقتها الرياض على مواطنيها لا مواطني طهران أو عبادان.. أو نتطرق إلى استمرار النزيف الاقتصادي مع هبوط البرميل الاسود نحو الحضيض، أم عن رفع الدعومات الحكومية عن المواطنين ؟!لكن دعونا نتطرق اليوم على عجالة عن تلك الفوضى (الانترنتية) الشبابية بين الكويتيين في التعبير عن الرأي وآخرها إلقاء أجهزة الأمن القبض على المتهم في حرق جنسيته الكويتية والإساءة للذات الأميرية والتهكم على البلد!وهي سلسلة من ظاهرة شتم الشيوخ والوزراء ونواب المجلس من قبل بعض المواطنين الذين يفعلون فعلتهم داخل وخارج البلاد، وعندما يتم القبض عليهم يتباكون بحسرة معلنين التوبة!، بل تطورت تلك الظاهرة فأصبح كل مَنْ يريد أن يهاجم مَنْ لا يعجبه أو يتفق مع توجهه يتسلمه بالشتائم، وهذه دخل بها الشيوخ أيضا عبر وسائل الإعلام الإلكترونية، وهناك مَنْ يذكر خصمه بالاسم شعراً وسجعاً وتارة أخرى بكلام فارغ من المضمون!هؤلاء لابد من مقاضاتهم من دون تردد بعد أن زاد معدل الكلمات القذرة والتنابز بالألقاب وشتم الأهل والخصوم والأصدقاء بكل فخر!وهنا علينا أن نفرق بين حرية الرأي والفجور في الرأي ولابد من أن تستخدم الحكومة عصا القانون وبمعنى أصح سلطة القضاء فقط لوقف استفحال هذه الظاهرة التي أصبحت تجد سوقاً رائجة في «تويتر» و«واتساب» و«فيسبوك»!كما يجب ألا تكون دعوتنا هذه للحكومة بأن (ما تصدق خبر) لتفتح الباب على مصراعيه لـ(تخمط) المعبرين عن رأيهم من المهاجمين لسياستها في التقشف ورفع الدعوم وزيادة أسعار البنزين وفضح سياسة الترضيات وتقديم الهبات بلا ميزان للخارج، ومن ثم مطالبتها أن يتحمل المواطن وحده هبوط أسعار النفط!فالحلال هنا بيّن والحرام هناك بيّن عند التعبير عن الرأي!****على الطاير:- وزارة المالية أشارت أن الإيرادات النفطية تراجعت بنهاية أكتوبر الماضي بحدود (8) مليارات دينار تقريباً مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي!ونحن نقول سيستمر الاستنزاف أكثر بعد دخول إيران بقوة إلى حلبة المعروض النفطي وبيع نفطها دون مستويات أسعار السوق لاسيما بعد الإعدامات التي رفعت ضغطها وأسهمت حكومة طهران في تحريض مواطنيها و(شعللتهم) بفعل تصريحاتها الاستفزازية حتى جاء التعرض للسفارة السعودية.. الأمر الذي سيجعل دولنا (تحتاس) أكثر في كيفية شد الأحزمة أكثر واختراع طرق ذكية لفرض الرسوم ورفع الدعوم!ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!email:bomubarak1963@gmail.comtwitter: bomubarak1963