اشتبكت قوات أفغانية خاصة مع متمردين متحصنين في منزل قرب القنصلية الهندية بمدينة مزار الشريف في شمال أفغانستان اليوم بعد هجوم وقع الليلة الماضية تزامن مع هجوم على قاعدة جوية هندية قرب الحدود مع باكستان. وحاولت مجموعة صغيرة من المسلحين اقتحام القنصلية في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد ولكنها لم تنجح في ذلك واستغلت انشغال الكثيرين بمتابعة مباراة نهائية لكرة القدم بين أفغانستان والهند. وتحصنت المجموعة في المنزل بعدما فشلت في دخول القنصلية واشتبكت مع قوات الأمن حتى الساعات الأولى من صباح اليوم. وكانت القوات تتحرك ببطء لتقليل الخسائر بين المدنيين إلى الحد الأدنى، كما أعاقت الأمطار الغزيرة سير العمليات. وقال حاكم إقليم بلخ عطا محمد نورعبر صفحته على موقع (فيسبوك) "المنطقة محاصرة ونمضي بحذر ونبذل كل الجهود الممكنة لحماية أرواح الموجودين في المنطقة. سيقتل المهاجمون".وألقى نور بلائمة الهجوم على "أعداء السلام والاستقرار". وسمع صوت إطلاق النار في المنطقة فيما أطلقت قوات كوماندوس من الجيش والشرطة القذائف الصاروخية ونيران الأسلحة الآلية الثقيلة على المبنى وحلقت طائرات الهليكوبتر فوق حي سكني بمدينة مزار الشريف الواقعة في إقليم بلخ على الحدود مع أوزبكستان. وأصيب مدني واحد على الأقل كما أصيب خمسة من أفراد قوات الأمن بجروح طفيفة إثر انفجار قنبلة يدوية، لكن السفير الهندي قال إن كل موظفي القنصلية بخير. ووقع الهجوم في ظل تجدد الجهود لتقليص التوترات بين الهند وباكستان واستئناف محادثات السلام مع حركة طالبان في أفغانستان. ولم يعرف من المسؤول عن الهجوم.