قمرٌ يدورُ على حبالٍ لا نراهاكيف يمضي في ظلامٍ مثلَ هذاوهْوَ لم يُدرِكْ بأنَّ الضوءَ منهُ؟غباءُهُ مُستفحِلٌ جداً، يتوهُيعودُ يقرصُ (أو يُغازلُ نجمتَينِ)ويتركُ التكوينَ للتكوينِيرسمُ من شقوقٍ فيهِ أغنيةًيُشيِّدُ في مساماتِ الفضاءِ قصورَ حبٍّكلُّ هذا ريثما في هذه الأحيانِيختبِئُ الهواءُ- مُلوَّثاً- خلفَ الضبابِوتحت جسرٍ ماتَ دون حقيقةٍ تخطو عليهِ بخفةٍفرقٌ غريب...***إني زجاجيٌّ كأولِ طلقةٍ للنايِفي أذنِ الهوىوأنا المياهُ نعومةً قبل الوصولِإلى المحيطِ وثلجِهِوحبيتايَ- يداكِ-أطرافُ الوجودِ... إذا اعتنقْتِ الشوقَ كُلَّه***كلامُكِ يُحيي الأنينَيخالجُ روحيَ والياسمينوصمتُكِ أُبصِرُهُ كالدخانِإذا طرقَ الرئتينِونمنمَ أطرافَ شَعريَ هذا الحنين.