انجلت غبرة مواجهة القمّة في الجولة الحادية عشرة لـ «دوري فيفا» عن انتصار «كويتاوي» ثمين هزّ صدارة القادسية الذي بات تنازله عن علياء الترتيب مسألة وقت لا أكثر، بل يمكن أن يتراجع للمركز الثالث بحسب نتائج الجولة المقبلة والتي يغيب عنها «الأصفر».ومن جديد، حسمت «التفاصيل الصغيرة» المواجهة الأهم على الساحة الكروية الكويتية في السنوات الأخيرة، كما كان للمدربين الدور الأكثر تأثيراً في توجيه مسار المباراة ونتيجتها النهائية.وبعيداً عن ما حصل، فإن فوز «الكويت» على القادسية فتح باب المنافسة على لقب الدوري على مصراعيه أمام الفريقين وثالثهما السالمية الذي بات على بعد نقطة واحدة فقط من المتصدر وملاحقه.تلقى القادسية الهزيمة الاولى في المسابقة، وبات الفريق والجهاز الفني في مرمى انتقادات جماهيره التي ترى انه أهدر فرصة ثمينة لتوسيع الفارق في الصدارة وانهاء العام 2015 بطريقة أفضل.عاد الحديث في أروقة النادي الكبير عن أهلية المدرب الكرواتي داليبور ستاركيفيتش لقيادة فريق بحجم القادسية بما يضمه من عناصر تتمنى غالبية الفرق تواجد نصف عددها لديها، غير ان الوضعية التي يمر بها النادي تجعل من فكرة إجراء تغيير على صعيد الجهاز الفني مستبعدة على الاقل في الفترة الحالية.كان «الكويت» وجمهوره الأكثر سعادة مع نهاية العام المنقضي، بعد ان أحسن الفريق إهداء محبيه الفوز والاقتراب من الصدارة والمحافظة على السجل النظيف وقبل كل ذلك استعادة شيء من المستوى الذي عرف به.التحسن الواضح في أداء «العميد» جاء في الوقت المناسب، ونجح الفريق في تجاوز فترة من تراجع المستوى أقلقت القائمين عليه ولو أنها تواصلت حتى مواجهة الخميس لكان الثمن باهظاً.بعد انقضاء 11 جولة، يمكن للسالمية ان يحلم بتحقيق لقب عز عليه طوال 16 عاماً، وعلى عكس الموسم الماضي، واصل «السماوي» انطلاقته القوية ولم يظهر تأثراً بتلقيه الهزيمة الاولى أمام القادسية في الجولة السادسة واظهر تصميماً على دخول صراع الصدارة وها هو على مشارف المركز الثاني مع نهاية القسم الأول.السالمية هذا الموسم «أكثر تكاملاً» وهو خسر أمام القادسية وتعادل مع «الكويت» ولم يكن الطرف الأسوأ في المباراتين، غير ان على الفريق ان يظهر جدية أكبر عندما يواجه منافسين أقل مستوى من فرق الصدارة على غرار الفحيحيل الذي صمد أمامه شوطاً وتمكن من أن يجعل الفارق هدفاً واحداً في اواخر الشوط الثاني قبل أن يضمن «السماوي» النقاط الثلاث بهدف توسيع الفارق.يبدو أن ما تبقى من منافسات الموسم الحالي ستشهد عودة العربي للعب دوراً لطالما لعبه في العقد الأخير.واذا استثنينا الموسم الماضي، فإن «الأخضر» كان بعيداً عن المنافسة الحقيقة على درع الدوري ويكتفي بدور مؤثر في توجيه المنافسة من دون ان يكون عنصراً فيها من خلال عرقلة أحد الفريقين المتصارعين على القمّة وهما القادسية و«الكويت».«الأخضر» رمى الراية مبكراً وجاء التعادل مع خيطان ليكرس هذه الفكرة، وفي ظل ضغوط إدارية على المدرب القديم-الجديد الصربي بوريس بونياك بإجراء عملية تجديد على الفريق، جاءت استجابة الأخير منقوصة بعد أن احتفظ بغالبية الوجوه القديمة مكتفياً بالدفع بعنصرين صاعدين فقط هما زيد زكريا وعبدالمحسن التركماني الى جانب جاسم كرم الذي سبق له اللعب أساسياً في مناسبات ماضية.وينتظر ان يدخل العربي مع كاظمة صراعاً على المركز الرابع الذي قد يوفر لأحدهما مشاركة خارجية في الموسم المقبل في حال عادت الكرة الكويتية للاستحقاقات الاقليمية الدولية خاصة مع ابتعادهما عن الصدارة والمتصدرين بـ10 نقاط.
رياضة - رياضة محلية
دوري فيفا الجولة الحادية عشرة
صراع ثلاثي ... واستسلام مبكر!
08:55 ص