وضعت قوات من الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد على الحدود الشمالية والجنوبية تحسبا لاحتمال تعرضهما لهجوم من جانب عناصر موالية لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش).ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن «التهديدات التي أطلقها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي تجاه إسرائيل تضفي مغزى جديدا، لوجود ذراعين لهذا التنظيم إحداهما في هضبة الجولان والأخرى في سيناء».وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» في موقعها الالكتروني، اول من امس، ان «الجيش الاسرائيلي يستعد لاحتمال ان تدفع الهجمات الجوية الروسية عناصر تنظيم داعش، الذين يبعدون حاليا نحو 40 كيلو مترا عن الحدود الاسرائيلية، صوب مرتفعات الجولان في الاشهر المقبلة».وتابعت ان «فرقة هاباشان 210»، التابعة للجيش الاسرائيلي والتي تدافع عن مرتفعات الجولان، «تراقب عن كثب ميليشيات تابعة لداعش تضم نحو 600 عنصر مسلحين بدبابات ومدافع هاون واسلحة اخرى، يطلق عليها شهداء اليرموك يمكن ان تقرر شن هجوم على اسرائيل في المستقبل».واضافت ان «هناك آلافا قليلة من عناصر جبهة النصرة في مرتفعات الجولان قرب اسرائيل بمافي ذلك قرب جبل حرمون او جبل الشيخ». ووفقا للتقييمات الاستخباراتية للجيش الاسرائيلي، فان «العناصر الاجنبية في جبهة النصرة الذين يشكلون نحو 15 في المئة من عناصر الجبهة اكثر حرصا على مهاجمة اسرائيل بينما تعارض اغلبية عناصر الجبهة وهم من السوريين، الفكرة بسبب ارتباطهم بالارض والعلاقات الاسرية في المنطقة وعدم الرغبة في فتح جبهة اخرى. وليس من الواضح ما اذا كانت معارضتهم كافية لمنع هجوم للنصرة على اسرائيل في المستقبل».ميدانيا، قتل فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي، امس، بعدما صدم بسيارته مجموعة من الجنود الاسرائيليين.وأعلن الجيش الاسرائيلي في بيان ان «الفلسطيني اقدم بسيارته ليصدم مجموعة من الجنود الاسرائيليين الذين كانوا قرب حوارة جنوب نابلس»، مشيرا الى ان «الجنود قاموا باطلاق النار عليه وقتله». واصيب جندي بجروح، حسب خدمات الاسعاف الاسرائيلية.من جهته، اكد القيادي في حركة «حماس» مشير المصري، ليل اول من امس، ان «عشرات الالاف من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري للحركة يستعدون لمعركة قادمة مع اسرائيل»، مشددا على ان «الافراج عن الاسرى يشكل اولوية لدى الحركة».وقال خلال حفل تأبين لعبد الرحمن المباشر احد القادة الميدانيين في «القسام» الذي قتل بانهيار نفق قبل يومين ان «عشرات الالاف من رجال القسام يعملون ليل نهار فوق الارض وتحتها للاعداد بكل قوة للمعركة القادمة مع العدو». وتابع: «اي معركة يريدها القسام ستكون في قلب تل ابيب وحيفا ويافا وصفد تزلزل كيان العدو».واعلنت «كتائب القسام» في بيان ان «المباشر كان واحدا من خمسة قادة ميدانيين شهداء ساهموا باحتجاز الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت طوال فترة اسره»، التي استمرت خمس سنوات قبل الافراج عنه في عملية تبادل مع اسرائيل العام 2011.في موازاة ذلك، أقرت الحكومة الاسرائيلية، اول من امس، خطة خمسية بمليارات الدولارات لتحسين الاوضاع الاقتصادية للاقلية العربية، من دون ان تشرح بالتفصيل كيف ستنفق هذه الاموال.وذكر مكتب نتنياهو في بيان ان «هذه الخطة تتناول خصوصا قطاعات التعليم والنقل والعمل والبنى التحتية والثقافة والرياضة، من دون ان يذكر بالتفصيل قيمة الخطة او المشاريع التي سيتم تمويلها بموجبها».لكن مسؤولا في الحكومة قال، مشترطا عدم نشر اسمه، ان الخطة التي تم اقرارها تمتد على 5 سنوات وتتراوح قيمتها بين 10 و15 مليار شيكل (2,5 الى 3,8 مليار دولار).