لخص سفير الصين لدى البلاد وانغ دي الموقف الصيني من الأزمة السورية في ثلاثة محاور هي الحل السياسي ومنح الشعب السوري حرية تقرير المصير، وأداء الأمم المتحدة دورا محوريا في الوساطة بين النظام والمعارضة.وبين وانغ دي في تصريح للصحافيين على هامش حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة الصينية للاحتفال بالعام الجديد أن «الصين تلعب دورا فعالا في شأن الأزمة السورية، وأخيرا استقبلت الصين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة».وعن التدخل العسكري الروسي في سورية، أشار إلى «أن المطلوب هو تنسيق جهود مكافحة الإرهاب جنبا إلى جنب مع ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية لأن ذلك سيوفر الحل الجذري للمشكلة»، مضيفا أن «الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب وحل الأزمة السورية ظهرت في الكثير من التحركات منها التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب والتحالف الإسلامي العسكري أيضا وهناك أيضا التدخل الروسي لمكافحة الإرهاب وعدد من الدول الأخرى».وذكر وانغ دي أن بلاده «تدعو دائما إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب بصفة عامة وداعش بصفة خاصة»، مشيرا إلى ان «الإرهاب أضحى آفة تصيب المجتمعات، وعلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن أن يلعبا دورا بارزا ورياديا في هذا الموضوع لاسيما وأن مكافحة الإرهاب تحتاج إلى تضافر الجهود».وعلى صعيد العلاقات الصينية - الكويتية، أشار إلى أنها «حاليا في أزهى مراحلها، فالعلاقات مع الكويت تاريخية ومتجذرة كونها أول بلد عربي وخليجي يقيم علاقات ديبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، بالإضافة إلى تعاونها المميز مع الصين في كافة المجالات»، لافتا إلى «التوافق الاستراتيجي في الرؤى بين القيادات في البلدين لإحياء طريق الحرير وهناك أفكار كثيرة ومشاريع كبيرة في هذا الإطار من الممكن أن تطبق على أرض الواقع».وقال وانغ دي «ان حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2014 بلغ 13 مليارا و400 مليون دولار، وفي عام 2015 شهد نموا كبيرا حيث زادت الواردات الصينية من النفط الكويتي بنسبة فاقت الـ40 في المئة، وهي تعتبر النسبة الأكبر في المنطقة، فضلا عن مشاركة الكثير من الشركات الصينية بفاعلية في مشاريع البنى التحتية في الكويت، كما شهد هذا العام أيضا توقيع عقود عدد كبير من المشاريع بين الشركات الصينية والجانب الكويتي بنسبة أيضا تجاوزت الـ40 في المئة مقارنة بالعام الماضي، كما أن الصادرات الصينية للكويت زادت بنسبة 10 في المئة في 2015».ولفت وانغ دي إلى «التشاور المستمر بين قيادات البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك»، مشيرا إلى «زيارة كان مخططا لها لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم للصين العام الماضي ولكن تم تأجيلها بسبب عدد من الارتباطات، وسنعمل خلال الفترة المقبلة مع مجلس الأمة لتحديد موعد جديد لهذه الزيارة واتمامها في أقرب وقت ممكن».وعن توقعاته للعام الجديد خصوصا في ما يتعلق بالأوضاع في المنطقة، أوضح وانغ دي أن «الصين تربطها علاقات مميزة مع مختلف دول المنطقة وتتمنى لها جميعا مزيدا من التقدم والازدهار، فقد عانت بما فيه الكفاية من الحروب والاضطرابات ولذلك يجب أن تتضافر الجهود لتحقيق الاستقرار والسلام»، مشددا على أن «الصين كانت وستظل جزءا من الجهود الدولية لمساعدة المنطقة في تحقيق السلام».وأعرب وانغ دي عن سعادته بلقاء أبناء الجالية الصينية في الكويت في أول تجمع رسمي لهم بعد توليه مهام عمله، موضحا أن «اللقاء فرصة سانحة لمراجعة ما تم إنجازه خلال عام 2015 واستعراض الطموحات التي نسعى لتحقيقها في العام الجديد»، مشيرا إلى أن «تعداد أبناء الجالية الصينية في الكويت يبلغ 7500 نسمة، 6000 منهم يعملون في الشركات الصينية الموجودة على أرض الكويت و1500 متواجدون بشكل فردي».