«رُب صدفةٍ خير من 1000 ميعاد»!الصدفة الحسنة هي التي جمعت بين «الراي» والفنانة ملاك الكويتية، في منطقة الخيران، حيث تدور الكاميرات لتصوير مسلسل «حكايات حب»... وبينما كانت نسمات البحر المنعشة تجوب أرجاء المكان، وجدتها «الراي» فرصةً لمصاحبة ملاك في نزهةٍ خاطفة على الشاطئ، حيث تحلو الأسئلة، وتفيض الإجابات، في ما يشبه مصارحةً بين صديقين!«لم أخطط يوماً كي أكون ممثلةً»!هذا ما أوضحته ملاك في ثنايا حوارها القصير مع «الراي»، كاشفةً عن أن المصادفة لعبت دورها في اقتحامها مجال التمثيل، ومشيرةً إلى أنها استطاعت التكتم على الأمر حتى فرغت من تصوير عملها الأول من وراء ظهر أسرتها التي كانت ترفض في البداية احتراف الفن!ملاك تحدثت عن الشخصيتين اللتين تجسدهما في سداسيتين منفصلتين ضمن «حكايات حب»، وهو مسلسل يحمل عنواناً واحداً يضم تحت جناحيه تمثيليات عدة، وعرَّجت على النجاح الذي حققته في مسرحية «الطمبور»، وهي تجربتها الأولى على خشبة المسرح، مشيدةً بالقدير سعد الفرج الذي علمها الكثير أثناء العمل.وتطرقت ملاك، التي تصرّ على إلحاق اسمها بصفة «الكويتية»، إلى ذكرياتها عن الدراما التي كانت تشاهدها في صباها، ولم تكن تعلم أنها ستشارك أبطالها في التمثيل ضمن أعمال جديدة، ولفتت إلى عدم اكتراثها بما قد تكون حرباً ضدها، ولامست نقاطاً أخرى تأتي تفاصيلها في السطور الآتية:• هل نبدأ من الآخر... ماذا في جعبتكِ حالياً من جديد؟- أنا مشغولة حالياً بتصوير دوري في واحدة من تمثيليتين سداسيتي الحلقات يجمعهما مسلسل واحد، إلى جانب سداسيات أخرى، تحت عنوان شامل هو «حكايات حب»، بينما كل تمثيلية منها تحمل عنواناً مستقلاً.• وماذا عن التمثيليتين الخاصتين بكِ؟- أشارك في سداسيتين، كما أسلفت، إحداهما بعنوان «روح روحي»، من تأليف عبير زكريا، وإخراج عبدالله التركماني، وتمثيل أسمهان توفيق وإلهام الفضالة وخالد أمين ومرام البلوشي، والأخرى تحمل عنوان «حين أراك»، وتشاركني في التمثيل فاطمة الصفي.• وماذا عن طبيعة الشخصية التي تجسدينها في كل منهما؟- في «روح روحي» أكون صديقة كل من إلهام الفضالة ومرام البلوشي، ونبيّن معنى الصداقة الحقيقية، حيث أقف إلى جوارهما في كل مواقفهما، إذ تربط بيننا عِشرة عمر، والعمل ذاته يحتفي بمعاني الحب والصداقة الحقة.• والشخصية الأخرى؟- أجسِّد دور «عانس» يتجاوزها قطار الزواج، وكيف تكون رؤيتها للواقع من حولها، والمشاعر التي تنتابها على مدى الأحداث.• هل ترينَ أن يكون هذا العمل بمنزلة عودة السهرات التلفزيونية التي كانت تُعرض مساء العطل الأسبوعية، واشتهرت بها الدراما الكويتية في الثمانينات والتسعينات؟- «صح كلامك»، كانت هذه التمثيليات تُعرض يومي الأربعاء والخميس ليلاً، وكنا نجتمع حولها في البيت، ونتابعها بشغف، وبصراحة يسعدني جداً أن أشارك في هذه النوعية من الأعمال المختصرة، والتي تضم أحداثاً مكثفة، وتمضي بإيقاع سريع.• وما السهرة القديمة التي لا تزالين تتذكرينها؟- سهرة «نوال» وكانت من ثلاثة أجزاء، وهي أول عمل تقدمه الفنانة لمياء طارق... أتذكر إلى الآن تلك الأيام، وكنت أحب «ستايل» لمياء.• وآخر عمل جمعك معها «أمنا رويحة الينة» وكانت «شريجتك»؟- نعم، درات الأيام وجمعت بيننا في أكثر من عمل، ولعلك لا تعلم أنني شخصياً لم أكن أتوقع يوماً أن أدخل هذا المجال، ولم أخطط في أي وقت كي أكون ممثلة، كما لم أتخيّل أن من كنت أنتظرهم وأتابعهم في السهرات التلفزيونية، سيأتي يوم لأقف إلى جوارهم وأشاركهم التمثيل في عدد من الأعمال.• لكنكِ دخلتِ المجال وصرتِ ممثلةً، وكان ذلك من دون علم أهلك... هل تعتقدين أنك أحدثتِ «صدمة» لأسرتك؟- صح... أنا شخصياً فوجئتُ بأنني أهوى التمثيل، والمصادفة أيضاً لعبت دورها، ووجدتُ أنني أحببتُ المجال.• وردة فعل أهلك؟- كانت بالرفض التام... ولذلك انتهيت من تصوير أول عمل لي من دون علمهم!• وهل تقبلوا الوضع بعد ذلك؟- نعم بالفعل... وأضف عندك، أنني أصبحت امرأة «أم عيال»، وأخاف على عمري، وأحببت شغلي، لذلك تقبلوا الأمر بالتدريج.• معروف عنكِ أنك في غالبية أعمالك تجسدين شخصيتك من خلال «كراكتر» خاص ومميّز؟- صحيح... فقد تعودتُ، حتى لو كان الدور عادياً، أن أضيف إليه شيئاً من عندي، من خلال التعمق في دراسة الشخصية. أحس أنني أحمل طاقة تمثيلية لا أستطيع إبرازها إلا من خلال «الكراكترات»، ولأن النصوص تتشابه أحياناً، أحرص على أن أغيّر من نفسي في كل مرة، كي أظهر بثوب جديد في الأداء يتماشى مع الدور والحدث.• لماذا أنتِ بعيدة عن المسرح... هل أنتما منفصلان؟- نحن تقريباً مطلَّقان!• لكنك ظهرتِ أخيراً من خلال «الطمبور»، وأثبتِّ حضوراً مسرحياً؟- أعترف بأنني لستُ «بنت» المسرح، ولا أعرف أساسياته العديدة، لكنني ظهرتُ في «الطمبور» التي أعتبرها بدايتي، وقد وقف إلى جواري الفنان القدير سعد الفرج، وتعلمت من خبرته وموهبته، ولم يتوانَ في أن يوجهني في أي لحظة، وحصدتُ صدىً طيباً لدى الجمهور الذي حضر عروضنا.• ملاك... هل تشعرين بأنك تتعرضين لحرب؟- «ما أدري شقول»... مهما كانت المحاربة فكل شيء بيد الله.• وهل تواجهين، أم تتركين النار تأكل نفسها؟- بالفعل... أسعى دائماً إلى عدم الاكتراث، والاطمئنان إلى أنه مهما اجتمع من يريدون الإضرار بأحد، ومهما فعلوا فإن الأمر ليس بأيديهم.• أخيراً، لماذا تشترطين وضع لقب «ملاك الكويتية»؟-أختصر لك، وببساطة شديدة... لأنني كويتية.
فنون - مشاهير
حوار / «الراي» التقتها مصادفةً في الخيران... و«دردشت» معها على شاطئ البحر!
ملاك الكويتية: لم أخطِّط... كي أكون ممثِّلة!
ملاك الكويتية
07:09 ص