أكد وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الغسلامية الكويتي يعقوب الصانع أهمية نهج الوسطية والاعتدال في حياة المجتمعات في مواجهة الأفكار المتطرفة والإرهاب بكافة صورها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تموج بطرح الأفكار التي قد تصل إلى مخالفة القانون أو حتى مرحلة الإرهاب، ومحذرا من أن «بعض الشباب قد أصبح صيدا سهلا لمن يخترقهم». جاء ذلك في كلمة للصانع في ندوة بعنوان (الوسطية والاعتدال في المجتمع الكويتي) بمقر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع جمهورية مصر العربية مساء الأربعاء بمشاركة العديد من الشخصيات والطلبة. وشدد على ضرورة احترام فكر الآخر «طالما لم يخالف القانون أو أعراف المجتمع»، لافتا إلى أن «التطرف لا يقتصر على الجوانب الدينية بل يمتد إلى الجانب الاجتماعي قبل السياسي». واعتبر الصانع أن الدول «التي نضجت كان بسبب تعايشها السلمي واحترامها حرية الأديان والعقيدة»، معربا عن أمله في تأصيل مثل هذه المفاهيم في انتخابات الطلبة على سبيل المثال «بعيدا عن الطائفية أو القبلية». واستعرض جهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتعزيز مفهوم الوسطية والاعتدال، من خلال «مركز الوسطية» و«لجنة الخطبة» لما للإمام من دور كبير في توجيه الأفراد. وشدد الوزير الصانع في كلمته على الحاجة الماسة إلى الوسطية والاعتدال وعدم إقصاء الآخر، مؤكدا كذلك أهمية التزام الطلبة بقوانين الدولة التي يدرسون فيها «ليكونوا خير سفراء لبلادهم الكويت». من جانبه أكد الملحق الثقافي بسفارة دولة الكويت لدى مصر الدكتور شايع الشايع في كلمة مماثلة أهمية الوسطية والاعتدال كمنهج حياة وضرورة غرس هذه القيم في مظاهر الحياة اليومية كافة. وأكد الشايع كذلك أهمية اختيار موضوع الوسطية والاعتدال في المجتمع الكويتي، لا سيما في ظل ما تشهده المنطقة من فكر متطرف وإرهاب.