عادت مشكلة لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية حمد أمان لتطفو على السطح مجدداً بعد أن طالب اللاعب -المنقطع عن التدريبات- إدارة «الأصفر» بالموافقة على انتقاله إلى ناد آخر.وتشهد علاقة حمد أمان مع القادسية في كل موسم تقريباً شداً وجذباً، فاللاعب دأب على إعلان أن الإدارة لم تفِ بالتزاماتها المالية تجاهه وفقاً للاتفاق المبرم بين الطرفين قبل انتقاله لـ«الأصفر»، في وقت تؤكد فيه إدارة النادي أن اللاعب غير ملتزم وكثير الانقطاع عن التدريبات ولا يهتم بتجهيز نفسه بعد تعرضه للإصابة.وعلى حسابه في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي كتب أمان: «اللي يعرفني ويعرف أخلاقي يعرف ما يحصل بيني وبين إدارة النادي كل سنة ويتكرر للأسف» في إشارة إلى عدم تسلمه مستحقاته.وشدد أمان بأنه حالياً مصاب وأن هناك من الجماهير من يعتقد بأنه لايهتم للنادي، مشدداً على أنه لا يلوم الجمهور على هذا الاعتقاد «لأنهم غير مطلعين على ما يحصل معه من تجاهل من قبل الإدارة والذي طال حتى اللاعبين المحترفين».وطلب أمان من الجمهور أن يعذره «عما سيحصل لأنه سيطالب الإدارة بالموافقة على انتقاله».وكانت مجموعة من الجماهير اقترحت استمرار حملة «راح ندفع» التي كانت نظمتها الأسبوع الماضي وحققت فيها نجاحاً مبهراً لتوفير مبالغ مالية لدعم اللاعبين المحليين في النادي. وأسفرت حملة بيع تذاكر مباراة القادسية وخيطان في «دوري فيفا» في جمع المبالغ المستحقة لمحترفي الفريق الغاني رشيد سومايلا والغيني سيدوبا سامواه والكونغولي دوريس سالامو والذي كانوا منقطعين عن تدريبات الفريق بسبب تأخر الإدارة في تسديد رواتبهم.من جانب آخر، أكد مصدر في نادي القادسية ان الإدارة لا تمانع من انتقال لاعب الفريق المعار إلى نادي الشباب محمد زنيفر إلى نادي الفحيحيل الذي كان تقدم بطلب استعارته أخيراً.وذكر المصدر أن النادي لن يقف في طريق انتقال اللاعب إلى الفحيحيل ولكن ذلك يتطلب أيضاً موافقة ناديه الحالي الشباب والذي تمتد إعارته له حتى نهاية الموسم الحالي، ملمحاً إلى أنه من الصعوبة الموافقة على طلب نادي كاظمة الذي أبدى رغبته بضم اللاعب نفسه في فترة الانتقالات الشتوية التي تبدأ مطلع الشهر المقبل.

لا أمان مع جمهور «الأصفر» !

| كتب أحمد المطيري |لم تلق الرسالة التي بعثها لاعب القادسية لكرة القدم حمد أمان عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى جماهير النادي، قبولاً واستحسانا أو تعاطفا منها تجاهه، حين ألقى كل اللوم على ابتعاده عن الفريق خلال الفترة الماضية الى التجاهل والتعامل السيئ من قبل ادارة «الأصفر»، في تحقيق مطالبه، اضافة الى معاناته من الاصابة التي ابعدته عن الملاعب!رسالة أمان الالكترونية وصلت... والإجابة كانت من معظم الجماهير القدساوية ايضاً وصلت له عبر الموقع الإلكتروني نفسه، وكانت فورية وصادمة للاعب «لا تعاطف معك مرة أخرى»، حيث صبّت الجماهير جام غضبها على اللاعب، الذي وصفته بأنه «غير مبالٍ في اللعب مع الفريق، وجميع الأعذار أصبحت متكررة، ولم تمت الى الحقيقة بصلة»، حتى أن البعض طالبه بـ «الرحيل غير مأسوف عليه».جماهير القادسية لم تعد تجامل حتى اللاعبين أنفسهم، بعدما هاجمت إدارة النادي بشكل عنيف، وأصبح معيارها في تشجيع الفريق من يلعب بإخلاص دون الالتفات الى أمور أخرى.أمان أخطأ في تقدير الوقت والمكان في استعطاف الجماهير القدساوية، التي تصدّرت المشهد في إدارة شؤون الفريق، ونجحت في اقناع اللاعبين المحترفين الثلاثة في الاستمرار مع «الأصفر»، بعد أن جمعت لهم رواتبهم المتأخرة، في الوقت الذي وقفت فيه الإدارة عاجزة عن تأمين مستحقاتهم.جماهير «الأصفر» بدأت تطبق مقولة «القادسية بمن حضر»، لم يعد يعنيها بعض الاعذار غير المقبولة من بعض اللاعبين، ومنهم أمان في مسيرة الفريق خلال البطولات، تريد 11 لاعباً مقاتلاً داخل الملعب.«الجماهير الصفراء» شالت أمان من رأسها، كما شالت نجمها السابق سيف الحشان، الذي انتقل من دون سابق إنذار الى نادي الشباب السعودي، تعتبر نجمها هو من يرتدي الفانيلة ويدخل الى الملعب لكي يحقق الفوز.لم تعذر أمان ولا الحشان، لكنها عذرت المحترفين الغاني رشيد صومايلا والكونغولي دوريس سالامو والغيني سيدوبا سامواه، بعدما اقتنعت بمشاكلهم مع الإدارة، لم تقصّر في الوقوف الى جانبهم مادياً، ما جعل المحترفين يقفون لتلك الجماهير تقديراً واحتراماً.جماهير القادسية لا ترحم من لا يرحمها، وتقدّر من يقدّرها، غضبها عنيف، وعشقها عنيف أيضاً، فهي ترفع نجماً الى السماء، وتنزل آخر الى القاع.أمان عليه أن يتذكر ما فعلته جماهير القادسية لنجمها الأوحد في منتصف التسعينات من القرن الماضي فيصل بورقبة، بعدما قرر الرحيل في الليل، والاستقرار صباحاً في النادي العربي الغريم التقليدي والخصم اللدود، حاربته في وقت كان فيها بورقبة في عز مجده وتألقه في الملاعب.لا أمان مع جماهير «الأصفر» عندما تغضب، وإذا كان أمان يفكر في السير على خطى بورقبة والانتقال الى العربي خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، والرحلة من حولي مقر «القلعة الصفراء»، الى المنصورية مقر «القلعة الخضراء»، قد يلقى مصير بورقبة.أمان... ما زال المجال مفتوحاً أمامه لإصلاح ما كسره مع جماهير القادسية، في العودة مجدّداً الى صفوف الفريق، والمشاركة معه في سباق المنافسات على البطولات المحلية، التي تعتبر بالنسبة الى الجماهير هذا الموسم استثنائياً.أمان تائه ما بين ثلاث هوايات هي كرة القدم و«الحداق» وسباق السيارات، عليه أن يختار أحدهم، كي لا يضيع بينهم ويخسر كل شيء.