شدد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الكهرباء والماء بالوكالة الشيخ محمد العبدالله على أهمية دعم الاعمال التي تقوم بها الامانة العامة للاوقاف، مؤكدا أن هدف الملتقى الوقفي السنوي الثاني والعشرين الذي افتتح أمس هو تسليط الضوء على جوانب مضيئة من مسيرة الأمانة وطرق إدارتها، مشيدا بدعم سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الدائم لأنشطة الأمانة العامة للأوقاف.وقال العبدالله في كلمة له خلال إنابته عن راعي الملتقى سمو نائب الأمير ولي العهد في حفل افتتاحه تحت شعار «إدارة الأوقاف... تكامل وريادة» في فندق الجميرا «إن الرسالة السامية للأمانة العامة للأوقاف تهدف إلى تنمية المجتمع والعمل على النهوض به في دور مكمل لدور الدولة، حيث تشمل مجالات عملها الدعوة الى الوقف، والاستثمار وتنمية الريع الوقفي، وصرفه في مجالات التنمية، بالإضافة إلى التطوير المؤسسي والتواصل مع الواقفين، في منظومة مترابطة ومدروسة ترمي إلى التكامل والريادة في إدارة الأوقاف وهو موضوع هذا الملتقى المبارك».وأشاد بالأمين العام السابق للأمانة العامة للأوقاف الدكتور عبدالمحسن الخرافي، واصفا إياه بانه «رجل أعطى الأمانة والعمل الخيري والتطوعي الكثير من وقته وجهده وعقله، وتحققت في عهده العديد من الانجازات محليا وإقليميا وعالميا ومَثَل الكويت خير تمثيل كدولة منسقة للوقف في العالم الإسلامي».بدورها، قالت نائبة الامين العام للامانة العامة للاوقاف ورئيسة اللجنة التحضيرية للملتقى ايمان الحميدان «ان الملتقى ينطلق ليعبر عن خبرات طويلة استمرت على مدى اثنين وعشرين عاما من عمر الأمانة العامة للأوقاف منذ تأسيسها كهيئة حكومية لها صفتها الاعتبارية واستقلالها الذاتي لتولي شؤون الأوقاف القديمة والحديثة والمستقبلية، ولتنهض بمهمة استقطاب الأوقاف بهدف زيادتها، ومن ثَم استثمارها وصرف عائداتها حسب شروط الواقفين وتبعًا لضوابط ديننا الحنيف»، معلنة «التدشين الرسمي للنظام الآلي لإدارة الأوقاف على أن يبدأ الاستخدام الرسمي لهذا النظام بعد اعتباراً من أول يناير 2016».ولفتت الحميدان الى أن «هذا الملتقى وما سبقه من ملتقيات ليعزز دور الكويت كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016، في ضوء اختيار الأمانة العامة للأوقاف كعضو للتخطيط والتنسيق لهذه الاحتفالية، لدورها المميز في تعزيز الثقافة الإسلامية من خلال انجازاتها ذات الطابع الإسلامي كمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده برعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد، والملتقى الوقفي الثالث والعشرين ومسابقة الكويت الدولية لأبحاث الوقف وهما برعاية (سمو نائب الامير) سمو ولي العهد ومسابقة الكويت الدولية لتأليف قصص الأطفال في مجال الوقف والعمل الخيري والتطوعي برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء وغيرها من المشروعات المهمة بالشراكة مع المؤسسات الرسمية والأهلية المهتمة بمجال الوقف والعمل الخيري والتطوعي في الكويت».وأوضحت الحميدان أن «الأمانة سعت إلى تدشين إصدار خاص بالأحكام القضائية والفتاوى الشرعية في الأوقاف الكويتية هو الأول على مستوى الكويت، وهو جهد متميز بطرح الأحكام الصادرة والمتعلقة بالأوقاف ليكون مرجعاً للعاملين في هذا المجال من القانونيين والمختصين».من جهته، ألقى مفتي كرواتيا عزيز حسانوفيتش كلمة ضيوف الملتقى حيث بين ان «الوقف يعتبر ظاهرة إسلامية انبثقت من الخلق الإسلامي الذي يسمو بالفرد سمواً يحقق له الخلود في الدنيا والآخرة مصداقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له».وذكر ان «الأوقاف كانت في شتى أصنافها رافداً عظيما لاستمرار حركة العلم والتعليم والتنمية عبر العصور الإسلامية المختلفة، فهي لم تكن محصورة في المدارس والمساجد فحسب بل كانت تشمل كافة أنواع احتياجات المجتمع الإسلامي»، مشيرا إلى ان «اختيار الأمانة العامة للأوقاف منسقاً لجهود الدول الإسلامية في مجال الوقف على مستوى العالم الإسلامي، يعتبر تتويجاً للعمل الدؤوب والمساهمة الفاعلة للأمانة في مجال التنمية الاجتماعية ونشر العلم الشرعي واهتمامها البالغ في دعم المشاريع الخيرية التنموية في الدول الإسلامية ومناطق الأقليات المسلمة بشكل عام ودول البلقان والبوسنة ومسلمي صربيا وكرواتيا وسلوفينيا بشكل خاص».الى ذلك، أعرب الامين العام للامانة العامة السابق الدكتور عبدالمحسن الخرافي عن اعتزازه «بالعلاقة التكاملية مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبيت الزكاة، وجميع الجهات الرسمية الأخرى ذات العلاقة بالأمانة وبلا تسمية»، معربا عن فخره «بشهادة العاملين في المجال الخيري داخل الكويت وخارجها الذين يشهدون بالتكامل الكبير بيننا كجهات رسمية وأهلية خلال الفترة المنصرمة لإيصال الخير الوقفي إلى مستحقيه داخل الكويت وخارجها، وتحقيق شروط الواقفين من خلال مؤسساتهم الخيرية».وتابع: «أعتز حقاً بأنني أقول لمن يسألني عن عودتي إلى مهمة الأنبياء في السلك التعليمي الأكاديمي إنني خرجت من الأمانة وما خرجت حيث لا أزال وكأني موجود في الأمانة من خلال العلاقة الطيبة والذكر الحسن والاهتمام والترحاب والتعامل الجميل من الجميع فضلاً عن شعوري المستمر بالانتماء للوقف والأوقاف».وبين الخرافي أنه «لا عذر لمسؤول إذا ألقى عن كاهله حمل المسؤولية الإدارية ألا يستمر في خدمة رسالته ووطنه من أي موقع كان فيه و ها أنا ذا أبدأ بنفسي، فلم يمض على إلقاء حمل المسؤولية الإدارية عن كاهلي ستة أشهر حتى أدخلت إلى المطبعة كتابين عن أهل الكويت الطيبين استكمالاً لمسيرة التوثيق عنهم التي شملت خمسة عشر كتاباً وعدة سلاسل توثيقية عن شهداء الكويت ومحسنيها فضلاً عن مئات المقالات الصحافية في توثيق سير أهل الكويت الطيبين».

من الحفل

تكريم الخرافيشهد الحفل تكريم الأمين العام الأسبق للأمانة العامة للأوقاف الدكتور عبدالمحسن الخرافي على جهوده التي بذلها في مسيرة الأمانة خلال توليه أعمال الأمانة، وذلك من جهات رسمية و خيرية عدة.مشهد تمثيليأبدع طلبة كلية الحقوق في تصوير مشهد تمثيلي يحاكي محاكمة بين طرفين متنازعين على نظارة وقف موصلين بإبداعهم الرسالة من المشهد وهي تبيان جوانب إدارة الوقف بكل دقة.معرض الإنجازاتافتتح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الكهرباء والماء بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المعرض المصاحب لفعاليات الحفل الذي لاقى اعجاب الجميع بألوانه الزاهية وما احتواه من مجسمات تحاكي الطبيعة لمشاريع الاوقاف القائمة والمستقبلية بالاضافة الى العديد من المطبوعات التي نفذتها الأمانة.