ذكرت صحيفة «جروزاليم بوست»، امس، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل الأسبوع الماضي رسالة اعتذار لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أعقاب دخول قوة من الجيش لحديقة منزله والشجار مع حرسه.ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إن «قوة من الجيش وصلت إلى مكان قريب من منزل عباس جنوب رام الله بهدف اعتقال مطلوبين ليلاً حيث طلبوا من حراس المنزل إنزال أسلحتهم قبل اندلاع مشادة كلامية وتدافع بين الطرفين انتهى بانسحاب الجيش».وتابعت: «اقترب الجيش بشكل كبير جداً من بيت عباس الأمر الذي كاد يتسبب بأزمة ديبلوماسية كبيرة، حيث دار جدال صاخب بين الجانبين على مدار 15 دقيقة قبل تراجع الجيش واختيار طريق بديل».وندد كبير المفاوضين صائب عريقات بالحادثة قائلاً إن «الجنود وصلوا حديقة منزل عباس». وأضاف: «كان ذلك فعلاً مشيناً، فقد طلبوا من حراس عباس الاختفاء، وهذا لم ينشر في الإعلام الإسرائيلي، ولكنه حصل، كانوا في الحقيقة داخل حديقة منزله، واقتربوا من بيته للقول بأنهم هنا كما لو أنه كانت هنالك حاجة للتذكير بذلك، وأنا شخصياً لا أعرف لماذا قرر عباس امتصاص ذلك، حقاً لا أفهم».في المقابل، ذكرت مصادر اسرائيلية وفلسطينية ان فلسطينيا قتل اثناء محاولته، امس، طعن شرطي اسرائيلي بالسكين قرب البلدة القديمة للقدس.واوضحت ناطقة باسم الشرطة ان «شرطيين رصدوا شخصا اثار الشبهات واقتربوا منه لتفتيشه. فاخرج الارهابي عندها سكينا وحاول ان يطعن شرطيا قبل ان يقتل برصاص شرطيين». واقتحمت قوات اسرائيلية فوراً منزل القتيل مصعب محمود الغزالي (26 عاما)، بحجة البحث عن وسائل قتالية، حسب ما ذكرت الناطقة باسم الشرطة.وتفيد الرواية الاسرائيلية، استنادا للتحقيقات الأولية بإن «الشاب كان يتتبع اثنين من المتدينين اليهود ولاحظه جنود، فأوقفوه وحينها أخرج سكينا محاولا تنفيذ عملية طعن، فطلب الجنود منه إلقاء السكين فرفض، فحاول طعنهم، فأطلقوا النار نحوه، وأصيب ثم عاد ليقف على قدميه محاولا طعنهم مرة أخرى فأطلقوا النار عليه حتى الموت».وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» أن «الفلسطيني أثار شبهة عناصر الشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة»، مشيرة إلى أنه «حاول تنفيذ عملية طعن قبل إطلاق النار عليه وقتله في المكان».الى ذلك، قرر الشاب المقدسي حجازي أبو صبيح والصحافي سامر حسام أبو عيشة، امس، عدم المثول لأمر إبعادهما عن القدس، والاعتصام في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حي الشيخ جراح في المدينة.وأفاد حجازي وأبو عيشة أن رفضهما الامتثال لأمر الابعاد «لا يهدف لتسجيل بطولة شخصية بل من اجل خلق نموذج مقاوم لممارسات وسياسات الاحتلال العنصرية بحق المقدسيين وعائلاتهم، حيث أصدرت سلطات الاحتلال أكثر من 6 أوامر إبعاد لشبان مقدسيين، فيما هددت عشرات المقدسيين الاخرين بالابعاد عن مدينتهم خلال الهبة الشعبية الأخيرة».وكان قائد المنطقة الداخلية المدعو يوئيل سطريك اصدر قرارا يقضي بإبعاد ابو صبيح (33 عاما) وهو متزوج وأب لـ 3 أطفال عن القدس لمدة 6 اشهر بذريعة «الحفاظ على الأمن»، حيث قامت وحدة تابعة لجهاز المخابرات الاسرائيلي بإعتقاله من شارع صلاح الدين في القدس، وأقتياده إلى مركز شرطة «المسكوبية»، قبل تسليمه قرار الابعاد بتاريخ 21 – 12 – 2015.الى ذلك، طالبت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، امس، بمحاكمة جنود مصريين ذكرت إنهم قتلوا فلسطينيا مختل عقليا على حدود القطاع الخميس الماضي.ودان الناطق باسم الوزارة إياد البزم في بيان «قتل جنود مصريين لشاب فلسطيني يُعاني اضطرابات نفسية وعقلية بعد تجاوزه الحدود البحرية الفلسطينية المصرية بأمتار قليلة غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة».واعتبر أن الحادثة «فعل مستهجن ومنافي لكل القوانين والأعراف الإنسانية»، داعياً السلطات المصرية إلى «فتح تحقيق عاجل ومحاكمة الضباط والجنود المسؤولين عن هذه الجريمة».
خارجيات
مقتل فلسطيني حاول طعن شرطي إسرائيلي في القدس
نتنياهو يعتذر لعباس بعد دخول الجيش حديقة منزله
12:54 ص