بالرغم من أن 2015 يمكن اعتباره عام حفظ ماء الوجه للسينما العربية، إلا أن حال السينما كانت أفضل من الأعوام السابقة، التي رزحت خلالها تحت عبء الأحداث والتطورات الميدانية، وبدا العام 2015 وكأن السينما تنفض عن نفسها غبار الأزمات العربية، وتبحث عن نقاط مضيئة تعيد الصناعة إلى ما كانت عليه، مع إضافة في المضمون تتعلق برصد ما مرّ على الأمة من ضغوطات ومآس لا عدّ لها.وبالرغم من أن السينما المصرية لم تقدم فيلماً يستحق لقب فيلم العام، وتراوح مستوى أفلامها بين ضعيف جداً وضعيف وجيد، مع عودة أفلام المقاولات إلى الساحة من جديد، إلا أن عودة أسماء كبيرة مثل المخرج داود عبدالسيد الذي تمكن قبل رحيل العام من عرض فيلمه «قدرات غير عادية» بطولة نجلاء بدر ومحمود الجندي، وشارك به في مهرجانات عربية عدة، يشكل بارقة أمل للعام الجديد.عدد من الأفلام لم يتمكن صناعها من عرضها جماهيرياً بالرغم من انتهاء تصويرها منذ فترة، وشهد العام عودة المخرج هاني خليفة، بعد غياب 12 عاماً. كما شهد حصول فيلم «نوارة» الذي أخرجته المخرجة هالة خليل وعادت به منة شلبي للبطولة المطلقة، بعد غياب عن السينما، على جائزة أحسن ممثلة من مهرجان دبي الأخير، واعتبره البعض بداية مرحلة سينمائية جديدة لبطلته شلبي.وقدمت هذه السينما أفلام «يوم ما لوش لازمة» لمحمد هنيدي وروبي، و«زنقة الستات» لحسن الرداد وإيمي سمير غانم، و«نوم التلات» لإيمان العاصي وهاني رمزي، «سعيكم مشكور يا برو» لدينا وهاني سلامة، «كابتن مصر» لمحمد إمام وشيرين عادل، «بتوقيت القاهرة» لميرفت أمين ونور الشريف وسمير صبري، «فزّاع» لهشام إسماعيل وفرح يوسف، «قبل زحمة الصيف» لهنا شيحة وماجد الكدواني، «شد أجزاء» لمحمد رمضان وإيمي سمير غانم، «قدرات غير عادية» لخالد أبو النجا ونجلاء بدر، «الثمن» لعمرو يوسف وصبا مبارك، «ديكور» لخالد أبو النجا وحورية فرغلي، «أهواك» لتامر حسني وغادة عادل، «الخلبوص» لمحمد رجب وإيمان العاصي، «قط وفار» (نص وحيد حامد)، «أسوار القمر» لمنى زكي وآسر ياسين، «خارج الخدمة» لشيرين رضا وأحمد الفيشاوي، «من ضهر راجل» لآسر ياسين ومحمود حميدة، «نوارة» لمنة شلبي ومحمود حميدة، «الليلة الكبيرة» لعمرو عبد الجليل وسمية الخشاب، «سكر مر» لهاني خليفة، «ولاد رزق» لأحمد عز وعمرو يوسف وأحمد الفيشاوي، فضلاً عن أفلام «4 كوتشينة»، «عيال حريفة»، «جمهورية إمبابة»، «كرم الكينغ»، «أسرار عائلية»، «الحفلة» و«النبطشي».أما السينما العربية، فقدمت أفلام «من ألف إلى باء» للإماراتي علي مصطفى، «عالم ليس لنا» للفلسطيني مهدي فليفل، «الحمّى» للمغربي هشام عيوش، «ماء الفضة» للسوري أسامة محمد، وسيماف وئام بدرخان، و«الزين اللي فيك» للمغربي نبيل عيوش، «امرأة شجاعة» للجزائري مرزاق علواش، «بغداد خارج بغداد» للعراقي قاسم حول و«بانتظار الخريف»، للسوري جود سعيد.وقدمت السينما اللبنانية أفلام «ترويقة في بيروت» لناتاشا شوفاني وبديع أبوشقرا، «السيدة الثانية» لماغي بو غصن وباسم مغنية، «كمال جنبلاط... الشاهد والشهادة» (نص وإخراج هادي زكاك)، «باباراتزي» لرامي عياش، وإيمان العاصي، «موج 98» لإيلي داغر (كرتوني حاز السعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير من كان)، «فيلم كتير كبير» لميرجان أبو شعيا، «الوادي» لغسان سلهب، «شي يوم رح فل» للمخرجة ليال راجحة وبطولة عادل كرم ولورين قديح وبيار داغر، «أحاديث في زمن الحرب» لدانيا فتح الله، «يلا عقبالكن» (إيلي خليفة، نبال عرقجي، ندى أبو فرحات، وبديع أبو شقرا).
فنون - سينما
مصر قدّمت 30 فيلماً ... وإنتاج لبنان لافت في 2015
السينما العربية ... عام حفظ ماء الوجه
01:59 ص