تواصلت حتى الليلة الماضية حملة «راح ندفع» التي تبناها جمهور نادي القادسية لدعم بقاء محترفي الفريق الثلاثة الكونغولي دوريس سالامو والغيني سيدوبا سامواه والغاني رشيد سومايلا.وتداعت جماهير «الأصفر» لشراء تذاكر مباراة الفريق المقررة غداً أمام خيطان وتوجيه عائداتها لتسديد الرواتب المتأخرة للمحترفين.وكان لافتاً تواجد المحترفين الثلاثة وعدد من أعضاء مجلس إدارة النادي في الخيمة التي خصصها القائمون على الحملة لاستقبال الجماهير. وفيما أبدى الحضور سعادتهم بالإقبال الكبير على شراء التذاكر «والذي أكد بأن لدينا جمهوراً نجده في الازمات يحمينا ويسندنا» كما صرح أمين السر رضا معرفي.وسط هذه «الفزعة الجماهيرية»، ظهر تساؤل مشوب بالقلق: «ماذا بعد؟».ماذا بعد أن يتم جمع المبلغ المطلوب لتسديد رواتب المحترفين وهو قرابة 45 ألف دينار، هل سيبقى المحترفون أم أن «خاطرهم عاف النادي» وهم عازمون على مغادرته في الأيام القليلة المقبلة وتحديداً مع فتح باب الانتقالات الشتوية مطلع يناير؟، وفي حال بقائهم ومشاركتهم مع الفريق في المباريات، من يضمن عدم تكرار مثل هذا الوضع وتجدده في الشهور التالية؟إدارة القادسية تنتظر يوم الاحد حصولها على الدفعة الثانية من مبالغ رواتب المدربين والموظفين والتي يبلغ مجموعها 180 ألف دينار تسلم منها النادي 100 ألف في الأيام الماضية، غير أنه لن يكون بإمكان الإدارة توجيه هذا المبلغ إلى قنوات صرف اخرى ومن بينها رواتب المحترفين.مدير فريق القادسية محمد بنيان لم يستبعد احتمال مغادرة اللاعبين البلاد خلال الساعات المقبلة اذا لم تحل مشكلتهم المالية. وقال بنيان في تصريح تلفزيوني انه عقد اكثر من اجتماع مع اللاعبين الثلاثة، ملمحاً إلى ان التحركات التي تجرى حالياً قد لاتفلح في بقاء المحترفين مع الأصفر في الأيام المقبلة.من جانب آخر، يمكن للمشكلة الحالية ان تدخل النادي في متاهات جديدة في حال تقدم اللاعبون بشكوى إلى غرفة فض المنازعات في الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» والتي قد يترتب عليها إصدار الأخيرة لعقوبات ضد النادي قد تصل إلى حرمانه من إجراء التعاقدات لفترتي تسجيل أي ما يعادل سنة كاملة.وعوقبت العديد من الاندية الخليجية والعالمية على خلفية شكاوى مماثلة تقدم بها لاعبون لم يتقاضوا رواتبهم لفترة تتجاوز الثلاثة أشهر، غير ان التعديل الجديد في قانون غرفة فض المنازعات بات يتيح للاعب التقدم بالشكوى حتى بعد مرور شهر من عدم صرف راتبه.

الحساوي يطالب الإدارة بالابتعاد

انتقد رئيس نادي القادسية السابق فواز الحساوي اسلوب ادارة النادي في معالجة الازمة المالية التي يتعرض لها النادي حاليا وألمح في تغريدات له على ضرورة ان تبتعد الادارة عن قيادة النادي وقال «إذا كنتِ غيرقادرة على الادارة فابتعدي ... ترى مو عيب ولا تتجملي بحلال غيركِ وتكشخي فيه ... كافي». واستغرب الحساوي اصرار البعض ممن ينتمي الى «القلعة الصفراء» على الدفاع عنهم وكتب «مع كل هذا الفشل الذريع الا ان هناك الكثير من الناس تتعامى وتدافع عنهم وترى فيهم ما لا يستحقونه من رمز». وتعجب من اسلوب الادارة عندما رفضت اموالاً طائلة كانت ستدخل خزينة النادي من تسجيل أعضاء جدد لانها كانت ستأتي من قائمة منافسة وقال:«يوم انكم مو قادرين تنفقون على النادي ليش لما كانت الناس ترغب في التسجيل في عضوية النادي منعتوهم ... ليش هذا مو مدخول؟».

الديحاني: استقالة البسام خسارة

أعرب عضو مجلس إدارة نادي القادسية رفاعي الديحاني عن أسفه للاستقالة التي تقدم بها نائب الرئيس بسام البسام معتبراً ابتعاده في هذه المرحلة «خسارة كبيرة». وقال «ان البسام سيترك فراغاً نظراً لكفاءته الإدارية التي لمسها كل العاملين في النادي منذ دخوله المجلس عام 2000 وحتى ابتعاده القسري».وأضاف: «البسام شخصية راقية ومن أسرة قدساوية معروفة بدعمها للنادي مع شقيقه عبدالعزيز، قدم الكثير من الخدمات والمساهمات قبل وبعد دخوله الإدارة، وكانت له أدوار مؤثرة ورأي سديد في العديد من الأحداث ، كما لم يكن من عشاق الظهور الإعلامي ويفضل العمل بصمت». وتمنى الديحاني عودة البسام عن استقالته، مطالباً بالاستفادة من الخبرة التي يتمتع بها ويحتاجها النادي.