أعلن رئيس مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة إن الذين يرفضون اللاجئين السوريين هم "أفضل حلفاء" لمتشددي تنظيم (داعش) والمتطرفين الآخرين، منتقدا اقتراح دونالد ترامب الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية لحظر دخول المسلمين الأجانب الى الولايات المتحدة. وفر أكثر من 4.3 مليون سوري من حرب أهلية مستمرة منذ ما يقرب من خمسة أعوام. وأبلغ مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو جوتيريس مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية إنه "لا يمكن أن يلقى عليهم باللوم في الإرهاب الذي يخاطرون بحياتهم للفرار منه". وقال جوتيريس في هجوم لاذع على ترامب وبعض حكام الولايات الأميركية وزعماء أوروبيين إن "أولئك الذين يرفضون اللاجئين السوريين وخصوصا إذا كانوا مسلمين هم أفضل حلفاء للدعاية والتجنيد للجماعات المتطرفة." وأضاف: "لا يجب أن ننسى أنه -رغم الحديث الذي نسمعه هذه الأيام - فإن اللاجئين هم أول ضحايا لهذا الإرهاب وليسوا مصدره. لا يمكن أن نلقي عليهم باللوم في التهديد الذي يخاطرون بحياتهم للفرار منه". وتابع: "نعم بالطبع هناك احتمال لأن يحاول إرهابيون التسلل من خلال تحركات اللاجئين. ولكن هذا الاحتمال قائم بالنسبة لجميع التجمعات - والتشدد الذي ينمو في الداخل هو التهديد الأكبر إلى حد بعيد كما بينت جميع الحوادث التي وقعت في الآونة الأخيرة". وأوضح أن "مسحا أجرته الأمم المتحدة شمل 1200 سوري فروا إلى أوروبا وجد أن 86 بالمئة منهم حصلوا على تعليم ثانوي ونصفهم تقريبا التحق بالجامعة". وقال جوتيريس الذي سيتنحى عن منصبه في نهاية العام "سورية تعاني نزيفا حادا للعقول. يمكن فقط تخيل العواقب الكارثية لمثل هذا النزوح على مستقبل إعمار سورية بعد انتهاء الحرب".