أكد وزير الصحة الكويتي الدكتور علي سعد العبيدي الأحد حرص الكويت على تطوير الكوادر الطبية المؤهلة ضمن منظومة الرعاية الصحية الشاملة باعتبارها إحدى أهم الركائز الأساسية للنظام الصحي في البلاد، معلنا موافقة ديوان الخدمة المدنية على رفع عدد مقاعد البعثات لهذا العام. جاء ذلك في كلمة للوزير العبيدي خلال حفل توزيع الشهادات العليا لـ100 طبيب من خريجي البرامج التدريبية بـ «البورد الكويتي» والزمالة التخصصية لعام 2015 - 2016 والذي أقيم الليلة تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك. وأضاف الوزير العبيدي أن هذا التكريم جاء نتيجة لقطف الأطباء ثمار النجاح والإصرار على التحصيل العلمي في مجالاتهم العملية والعلمية، مبينا أن هؤلاء الخريجين هم الثروة البشرية الحقيقية للوطن، مطالبا إياهم بـ «إحاطة كبار السن بما يستحقونه من رعاية صحية متكاملة». وأوضح أن مسيرة التحصيل العلمي والطبي ومواكبة المستجدات العالمية المتلاحقة في الممارسة الطبية بجميع فروعها لا تتوقف عند الحصول على شهادة أو التخرج من برنامج، لاسيما أن هناك تحديات جمة تقف أمام مواكبة تلك المستجدات تساهم في تخطيها برامج التعليم الطبي المستمر والمؤتمرات وورش العمل وتبادل الخبرات مع المراكز العالمية المتخصصة. وأفاد بأن وزارة الصحة حريصة على تطبيق أحدث البروتوكولات وسياسات العمل التي تحقق للمرضى ما يستحقونه من رعاية صحية مع المحافظة على حقوقهم فضلا عن خصوصية المجتمع. ومن جهته قال الأمين العام لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية الدكتور ابراهيم هادي إن رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء للحفل تعكس اهتمام الحكومة بتطوير العنصر البشري في المجالات كافة لاسيما المجال الصحي. وأضاف هادي في كلمة مماثلة أن هناك 800 طبيب وطبيبة على قائمة التخرج خلال السنوات الخمس المقبلة، لافتا الى أن الخريجين الجدد يحملون مسؤولية علاج ورعاية المستفيدين من الخدمات الطبية، داعيا إياهم الى العمل على تطوير الجهاز الطبي العلاجي والوقائي والارتقاء به. وأوضح أن من أبرز أهداف المعهد رسم السياسة العامة لتدريب وإعداد الأطباء من مختلف التخصصات والإشراف على تنفيذها وتقويم نتائجها وتنفيذ برامج التعليم الطبي المستمر والتدريب التخصصي بمستوياته المختلفة إضافة الى الإشراف على ابتعاث الأطباء الى الخارج ومتابعتهم. وأكد أن من أبرز ما تم تحقيقه من الأهداف السابقة هو إنشاء مكاتب للبرامج التخصصية وشؤون الامتحانات والقبول والاعتراف والجودة والتطوير البشري تحت إشراف نخبة من الأطباء الكويتيين بهدف تطوير آلية العمل المؤسسي للمعهد. ولفت هادي الى الاتفاق مع جامعة أوتاوا الكندية من أجل تخصيص عدد محدد من المقاعد يتنافس عليه الأطباء الكويتيون، مبينا أن الاختيار يتم بواسطة وفد طبي عالي المستوى من الجامعة الكندية. وأفاد بأن من الأهداف المحققة أيضا تعديل برنامج التدريب ومنح الأطباء فرصة جيدة لاتخاذ قرارات مهنية، موضحا أن المقابلات الشخصية تتم في الكويت دون الحاجة للسفر الى كندا. وشهد الحفل تكريم 92 طبيبا وطبيبة من الحاصلين على برنامج البورد الكويتي و8 أطباء حصلوا على برنامج الزمالة التخصصية من مختلف التخصصات الطبية.