انطلقت اليوم الأحد فعاليات أسبوع «النزيل الخليجي» في المؤسسات الإصلاحية الموحد الرابع لدول مجلس التعاون الخليجي الذي تقيمه وزارة الداخلية تحت عنوان (معا لتحقيق الإصلاح) ضمن جهود دول المجلس في مجالات حقوق الإنسان وتعزيز دور المجتمع المدني في حماية أسرة النزيل. وقال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام اللواء خالد الديين في بيان صحافي صادر من إدارة الإعلام الأمني بالوزارة إن للفعالية دور مهم في تعريف المجتمع بأهمية احتواء النزلاء ورعايتهم صحيا وتعليميا إصلاحيا من أجل إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع كمواطنين صالحين. وأكد أهمية تعاون الوزارات والمؤسسات في هذا الشأن والسعي إلى إيجاد رؤية استراتيجية هدفها مستقبل وظيفي أفضل لنزلاء المؤسسات الإصلاحية. ونقل اللواء الديين للوفود الخليجية المشاركة تحيات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، مؤكدا على توجيهاته بتقديم الدعم اللازم لإنجاح هذا الحدث الذي يعبر عن احترام حقوق الإنسان. وذكر أن الفعالية تشتمل على معرض يضم منتجات النزلاء التي تتميز بجودة عالية من الأثاث بأنواعه والصناعات التقليدية الكويتية من سفن شراعية وبوابات خشبية وصناديق بالإضافة إلي أعمال الديكور والزخرفة. وأوضح أن الهدف من مثل هذه المعارض التعريف بدور النزيل وجهوده خلال قضاء مدة العقوبة حتى يمكن الاستفادة من خبراته وحرفته في المجتمع ليتمكن من إعالة أسرته وتلبية احتياجاتها. وبين أن قطاع المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام يعمل جاهدا لتهيئة النزلاء بما يتوافق مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان حتى يعود النزلاء صالحين للانخراط في المجتمع والمساهمة في عمليات البناء لتحقيق الازدهار للجميع، مشيرا إلى ان النقلة النوعية المقدمة في خدمات نزلاء المؤسسات الإصلاحية تعتبر دليلا على أن الإصلاح أصبح منهاجا بديلا عن العقوبة. بدوره قال مدير عام الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية اللواء إبراهيم العيسى ان الكويت تولي إصلاح وتأهيل نزلاء السجون وحتى بعد الإفراج عنهم اهتماما كبيرا، إذ يحظى هذا الأمر باهتمام ودعم كبير من القيادة العليا لوزارة الداخلية. ولفت إلى أن أسبوع النزيل لهذا العام يتضمن وعلى مدى أربعة أيام العديد من البرامج والفعاليات التوعوية والمحاضرات الثقافية والإجتماعية والدينية، بالإضافة إلى إقامة معرض المشغولات الحرفية واليدوية للنزلاء الى جانب المخيم الربيعي. من جانبه أكد نائب مدير عام الهيئة العامة للرياضة لشؤون الرياضة الدكتور حمود فليطح إيمان الهيئة العميق بضرورة دعم تلك الفعاليات لما تمثله من هدف واضح لإعادة إصلاح وتأهيل النزلاء لاعادة دمجهم في المجتمع وهو الهدف الأسمى للجميع.بدورها قالت ممثلة وزارة الأوقاف المهندسة عواطف السلمان أن هناك تعاون كبير بين وزارة الأوقاف ووزارة الداخلية من خلال عدد من المشاريع التي تهدف لإصلاح وتأهيل النزلاء من خلال برامج وطنية وتنظيمية قادرة على تنفيذ الأهداف وإنجاز تلك المشاريع. وأضافت السلمان أن من أبرز تلك المشاريع مشروع الحضانات الحرفية التى تهدف إلى تلبية احتياجات نزلاء المؤسسات الاصلاحية بعد انقضاء فترة العقوبة. يذكر أن عددا من وفود المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الاحكام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعددا من وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني شاركت في انطلاق فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد الرابع لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تستمر حتى 23 من الشهر الجاري.