كانت «عيْن» بيروت يوم أمس على «عرش» جمال العالم الذي كان يتوقّع اللبنانيون ان تتربّع عليه «ملكتهم» فاليري ابو شقرا، لكن «التاج» ذهب الى اسبانيا، ليحقق لبنان رغم ذلك مع حلول «سفيرته الى الجمال» بين اول خمس مشتركات في مسابقة MISS WORLD 2015 التي اقيمت أمس في الصين إنجازاً غير مسبوق منذ «النتيجة الذهبية» التي خطفت معها جورجينا رزق لقب ملكة جمال الكون العام 1971.وشخصت أنظار اللبنانيين على شاشة التلفزيون لمتابعة وقائع مسابقة ملكة جمال العالم التي شاركت فيها ابو شقرا مع 116 ملكة أخرى بينهن ملكة عربية ثانية هي التونسية مروى هاني.وقبل بدء المنافسة، كانت بيروت «مُطْمئنة» الى ان فاليري (23 عاماً) ستذهب بعيداً في المسابقة، وذلك استناداً الى 3 لوائح ترجيحات أُعلنت منذ 28 نوفمبر الماضي ونشرها موقع Global Beauties الشهير وحلّت ابو شقرا في اثنين منهما في المركز الأول بإمكان الفوز باللقب قبل ان تتراجع في آخر «استطلاع» لتحل في المرتبة الثالثة امام كل من الأوسترالية تس ألكسندر والفرنسية من أصل تاهيتي هيناريري تابوتو.واستندت الترجيحات على آراء لجنة تحكيم خاصة من 10 اشخاص اعتمد عليها موقع Global Beauties إضافة لاستطلاعات قام بها في مدينة «سانيا» الصينية التي اقيمت فيها المسابقة والتي تُعتبر ثالث أكبر مدينة في جزيرة «هاينان» بالجنوب الصيني.ولم تخب آمال اللبنانيين مع بدء المنافسة اذ اختيرت ابو شقرا بين 20 ملكة انتقلن الى المرحلة الثانية من المسابقة، قبل ان تنتقل الى مرحلة العشرة ومنها الى «الخماسي الذهبي» الذي ضمّها الى ملكات اسبانيا وروسيا وجامايكا واندونيسيا. الا ان «الحلم الكبير» انتهى مع اعلان حلول ملكة اندونيسيا في المرتبة الثالثة وروسيا في المرتبة الثانية لتُتوَّج ملكة اسبانيا باللقب، وتنهي فاليري مشوارها مسجّلة مركزاً متقدّماً ومحققة إنجازاً لم يعرفه لبنان منذ أكثر من 4 عقود ونجح معه بالعودة بقوة الى خريطة الجمال العالمي.ويُذكر ان الوصيفة الأولى لملكة جمال لبنان سينتيا صاموئيل والتي تمثّل «بلاد الأرز» في مسابقة ملكة جمال الكون التي تقام اليوم في لاس فيغاس- أميركا كانت حلّت قبل ايام في المرتبة 19 بين 81 متبارية من جميع أنحاء العالم بحسب ترجيحات رسمية وهو ما اعتُبر ايضاً إنجازاً يتمّ للمرّة الأولى منذ أعوام.