وصفت 22 جمعية نفع عام مشروع القانون الجديد الخاص بالجمعيات الأهلية، الذي تنوي وزارة الشؤون اعتماده وإقراره من قبل مجلس الأمة بـ «المفاجأة»، خصوصا انه يحمل بنوداً جديدة وبعض التعديلات التي وصفتها بـ «غير الدستورية»، معتبرة في الوقت نفسه،أن «هذا القانون سيؤدي إلى تحجيم العمل التطوعي الاجتماعي الشعبي، والذي كان ولايزال يمثل المجتمع الكويتي دون غيره».وأكدت الجمعيات خلال اجتماع طارئ عقدته أول من أمس، للتداول في مشروع القانون الجديد، أن اجتماعها يأتي «لتقرير ما يجب اتخاذه من خطوات، للتصدي لأي محاولة لإطباق الخناق على العمل المجتمعي التطوعي الحر في الكويت، وتشويه هذا الوجه المشرق»، مطالبة في الوقت نفسه بضرورة سحب هذا المشروع الذي نفت أن تكون الوزارة قد عرضته عليها من قبيل الاطلاع، لافتين إلى ان «الوزارة عرضت عليها فقط استبياناً حول طريقة عمل كل جمعية على حدة والملاحظات التي يرونها».وأشار المجتمعون عن الجمعيات إلى أنه «منذ خمسينات القرن الماضي، كان المجتمع المدني الكويتي دائماً هو المعبر عن مشاكل وطموحات الشعب، ويعكس تطلعاته لمستقبل أفضل، ولعب دورا مهما في تاريخ الكويت، من خلال المطالبات بالحقوق والمزيد من الحريات»، معتبرين أن «تلك الجهود كانت جزءاً من صناعة الدستور الذي يعتبر الوجه الحضاري للكويت، ويمثل المواطن الحر وعلامة من علامات الوجود الكويتي والعربي».جدير بالذكر، أن وزارة الشؤون، أكدت على لسان الوكيل المساعد للشؤون القانونية الدكتور زكي السليمي، أن «مشروع القانون الخاص بالجمعيات الأهلية لايزال يخضع للتعديلات، وانهم بصدد إعداد مشروع متكامل يشمل الجمعيات الأهلية والخيرية والعمل التطوعي، وأن المشروع الذي عرض على جمعيات النفع العام وبعض الناشطين فيها سيمر عبر القنوات الدستورية، بما فيها السلطة التشريعية، قبل أن يصبح قانونا واجب التطبيق».وشارك في الاجتماع الطارئ كل من الجمعيات والروابط والهيئات:«الثقافية الاجتماعية النسائية»، رابطة الاجتماعيين، رابطة الأدباء، «الوطنية لحقوق الطفل»، «الصحافيين الكويتية»، «حقوق الانسان»، «العلاج الطبيعي»، «الكويتية للدفاع عن المال العام»، «التربوية الاجتماعية الكويتية»، «العلاقات العامة»، «الخريجين»، «المحامين الكويتية»، «أعضاء هيئة التدريس»، مركز تقويم وتعليم الطفل، «الاقتصادية الكويتية»، «الفنون التشكيلية»، «الكويتية لأولياء أمور المعاقين»، «القلب»، «المواطنة والتنمية»، «التاريخية»، «الهلال الأحمر»، و«المهندسين الزراعيين».