حذر أمين سر اللجنة التنفيذية رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن «سياسته الراهنة وسياسة الاحتلال ستؤدي الى خلط الاوراق والى نتائج كارثية».وقال خلال لقاء نظمته وحدة دعم المفاوضات ضمن اللقاءات مع الصحافيين الاجانب، ان «قادة اسرائيل لا يمكن ان يواصلوا اللعب بموضوع الاحتلال الاسرائيلي وكأنهم ليسوا عاملا اساسيا في التوتير والقتل مثل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) تماما». أضاف: «تحذيري حول العام 2016 اقول لنتنياهو: لا احد من العرب يؤيد (داعش) بل إن 99 في المئة من ضحايا هذا التنظيم هم من المسلمين والسنة وليسوا فرنسيين او اوروبيين او اميركيين ولكن مع مواصلة اسرائيل ونتنياهو سياسة ادارة الظهر لمعاناة الشعب الفلسطيني فان الامور ستختلط بطريقة خطيرة جدا (...) ان حارب (داعش) إسرائيل واذا قتل (داعش) اسرائيليين واستهدفهم بعملياته، فمن سيقف ضدهم حينها؟ أي ان الغالبية العظمى من العرب الذين يحاربون (داعش) الان سيبدأون بتأييده ضد اسرائيل وكل شباب الأمة العربية سيحاربون مع (داعش)، وانني احذر من انتشار ثقافة الكراهية».من ناحيته، قال نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، يائير غولان خلال محاضرة، أول من أمس، عن الحرب الدائرة في سورية، «كنائب لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، فأنا مسؤول عن التنسيق مع الجيش الروسي، خصوصا لمنع حدوث معارك جوية بين الطيران الحربي الروسي والإسرائيلي». وأضاف في سياق التنسيق إن «هذه ليست بريسترويكا في العلاقات بين الدولتين، وإنما هذا تنسيق تقني وتكتيكي وحسب. وعندما تخرج طائرة روسية عن مسارها، نقول للطيار: ابتعد يا حبيبي. لا نريد أن نعرقل عملكم. وافعلوا ما شئتم من دون إزعاجنا. وهم يدركون أنه لا يوجد تناقض مصالح بيننا وأننا نعمل فقط عندما يكون هناك تهديد على مصلحة إسرائيلية، ويوجد تفاهم متبادل جيد».من ناحية أخرى، أعلن مسؤول اسرائيلي ان تل أبيب وأنقرة، توصلتا الى «اتفاق مبدئي» لتطبيع العلاقات بين البلدين التي تدهورت اثر هجوم للبحرية الاسرائيلية على سفينة «مافي مرمرة» التركية كانت ضمن اسطول ينقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة عام 2010.وقتل تسعة اتراك على متن «مافي مرمرة» في الهجوم ما ادى الى تدهور العلاقات الديبلوماسية بين تركيا واسرائيل. وتوفي تركي عاشر لاحقا متاثرا بجروحه في 2014.وقال المسؤول الاسرائيلي طالبا عدم نشر اسمه، ان هذا الاتفاق الذي وضعت مسودته خلال اجتماع سري في سويسرا يدعو اسرائيل الى دفع تعويضات عن ضحايا الهجوم على السفينة التركية وعودة السفراء وبدء محادثات حول تصدير الغاز الاسرائيلي الى تركيا.وسيتم الغاء كل الاجراءات القضائية التي بدأتها تركيا ضد اسرائيل بينما تتعهد انقرة بمنع دخول صالح العاروري القيادي في حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، الى الاراضي التركية والعمل انطلاقا منها.وفي أنقرة، قال مسؤول تركي، أمس، إن بلاده تحرز تقدما في محادثات مع إسرائيل وإن التوصل لاتفاق لاستعادة العلاقات لن يستغرق وقتا طويلا. أضاف إن المحادثات احرزت تقدما في قضية حصار غزة وإن المفاوضات لا تزال مستمرة.ميدانياً،اصيب فلسطيني بالرصاص، أمس، بعد ان حاول دهس شرطيين وجنودا بسيارته على حاجز قلنديا قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية.
خارجيات
أنقرة وتل أبيب تتوصّلان إلى «اتفاق مبدئي» لتطبيع العلاقات بينهما
عريقات: إن قاتل «داعش» إسرائيل فكل شباب الأمة سيحاربون معه
فلسطينيان مقنّعان من حركة «الجهاد الإسلامي» خلال مسيرة ضد اسرائيل في رفح أمس (ا ف ب)
12:54 ص