أفاد وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع، بأن الحكومة تنتظر حكم المحكمة الدستورية في شأن قانون مكافحة الفساد، حتى ترى ما يمكن اتخاذه في هذا الإطار، مؤكدا احترامها للحكم مهما كان، وكاشفا في الوقت نفسه عن أنه حمل طلبا لمجلس الأمة بالتريث في إقرار قانون مكافحة الفساد، انتظارا للحكم، (وهو ما تم من خلال تأجيل اللجنة التشريعية مناقشة القانون أمس بناء على طلب الصانع).وقال الصانع، خلال رعايته الحفل الذي نظمته وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية اول من امس تكريما لوكيل وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية السابق الدكتور عادل الفلاح، قال إن قانون مكافحة الفساد جهد مشترك من الهيئة ووزارة العدل، مشددا على حض سمو رئيس مجلس الوزراء الدائم للوزراء بمكافحة الفساد والحد منه.ولفت إلى أن «القانون درس منذ فترة ليست بالقصيرة وكان هناك تصور من قبل هيئة مكافحة الفساد ومن وزارة العدل بإقرار قانون جديد يعالج التطبيقات العملية التي اقرتها الهيئة وجوانب اخرى نرى انها تحتاج الى الاضافة الى هذا القانون».واضاف ان هناك اقتراحا من قبل مجلس الامة و«هناك حكما سيصدر قريباً من المحكمة الدستورية يوم الاثنين المقبل، وبالتالي من منطلق احترام احكام المحكمة الدستورية احترام القضاء سنطرح في اللجنة التشريعية حكم المحكمة الدستورية».ولفت الى انه «بالتأكيد اوصلنا الرسالة نحن كسلطتين تشريعية وتنفيذية بأننا على اتم الاستعداد لاعطاء كل السبل لهيئة مكافحة الفساد حلتها الجديدة بطريقة تخدم محاربة الفساد والحد منه، ولعل سمو رئيس مجلس الوزراء دائما يحثنا و يأمرنا بأن نحارب الفساد ».وثمن مسيرة الربع قرن التي قضاها الدكتور عادل الفلاح في الخدمة الوزارية، معربا عن شكره لما قام به الفلاح من جهد ومثابرة وعمل رسخ خلالها قائمة طويلة بالاعمال الخيرية والاصلاحية في الوزارة والمجتمع، مبينا انه يعيش معنا ويمر بنا في رحله الحياة اناس كثيرون فيرحلون او نرحل عنهم اذا تجري علينا وعليهم سنن الله في الاجتماع والافتراق.وتابع «نودع اليوم رجلا من الذين شاركت ايديهم في بناء وزارة الاوقاف واستوت على سوقها وعلى ايديهم تطورت أداؤها ونمت مخرجاتها، وزادت كما وكيفا، حيث كان الدكتور عادل الفلاح ركنا فاعلاً وشريكاً في كل النجاحات التي حققتها الوزارة ».من جهته قال والدكتور عادل الفلاح «للمرة الأولى في حياتي أشعر بعجز الكلمات عن التعبير عن معاني هذه اللحظة الإنسانية النادرة التي أقفها الآن بين إخواني واخواتي في وزارة الاوقاف».واضاف «لقد امتزجت قلوبنا، وتعانقت سواعدنا، وتلاقت وجوهنا على الخير والعمل الصالح، في مسيرة أربعين عاما من أجل تحقيق هدف واحد هو رفعة شأن الكويت في مجال الشأن الديني مرضاة للرب سبحانه وان نكون عند حسن ظن قيادتنا بنا».واردف «شهد الله تعالى اننا بذلنا الغالي والنفيس ولم ندخر وسعا، ولم نضن بجهد تجاه ابناء هذا الوطن الغالي وعلى رأسهم سمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء الذين حملونا امانة الحفاظ على هويتهم الاسلامية وخصوصيتهم الوطنية».بدوره قال وكيل وزارة الأوقاف المساعد للشؤون الادارية والمالية فريد أسد عمادي ان «من الاصول العظيمة لديننا التي بها قيام حياة المجتمعات في دنيانا ودوام عطاء المسيرات بيننا شكر من يستحق الشكر منا، وبالاصالة عن نفسي و بالنيابة عن زملائي واخواني القياديين والاشرافيين وجميع موظفي الوزارة اتحدث بما هو أمر حتمي لكل ما يستقبل في دنيانا فإن اخره وداع في مآل أمرنا وهذا الطريق كلنا سائرون إليه ومتوجهون نحوه فالعمل في هذه الوزارة تشريف للعاملين فيها اذ ان العمل متصل بالدين وخدمة المسلمين ودعوتهم الى الخير العميم ».الى ذلك قال مدير عام الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية سالم الحمادة إن «الدكتور عادل الفلاح عرفناه رجلا صاحب رسالة، لديه رؤية واضحة، جعل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قبلة للعلماء والمفكرين من شتى أنحاء العالم و استطاع أن يقدم نموذجا متميزا للشخصية الإسلامية المسؤولة، وبفضل الله تعالى حقق نجاحات واسعة، والسبب في ذلك كما عهدناه أن حياته لم تكن تعرف الكلل، ولم يكن يتسرب إلى نفسه الملل، كان دائما يتطلع إلى الأفضل، التفاؤل كان عنوانه، وتحويل المحنة إلى منحة كان شعاره».
محليات
عادل الفلاح ودع وزارة الأوقاف في احتفالية كبيرة بعد رحلة ربع قرن من العطاء
الصانع: ننتظر حكم «الدستورية» لاتخاذ الخطوة التالية في قانون مكافحة الفساد
02:51 م