أوضح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح "أهمية الاهتمام بصناعة السياحة التي تمثل قاطرة للاقتصاد الوطني وتنويعا لمصادر الدخل، علاوة على كونها من أكثر القطاعات الاقتصادية توفيرا لفرص العمل"، وذلك في تصريح أدلى به لدى وصوله الى مدينة الشارقة الإماراتية مساء أمس للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ18 للمجلس الوزاري العربي للسياحة الذي تبدأ فعالياته اليوم وتستمر على مدى يومين. وشدد الوزير الحمود على "أهمية اجتماعات وزراء السياحة التي من شأنها النهوض بالسياحة العربية لاسيما مع الأوضاع التي تمر بها بعض الدول نتيجة للظروف السياسية والأمنية التي تشهدها". وقال: "إن هذا الأمر يستوجب تفعيل مضامين العمل العربي المشترك في مجالاته كافة ليصب في صالح الشعوب والدول العربية على حد سواء"، مبيناً ان "دولة الكويت انطلقت بما تؤمن به من قيم التضامن والعمل العربي المشترك للوقوف إلى جانب مصر بتنفيذ المبادرة السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بتسيير خط جوي مباشر من الكويت إلى مدينة شرم الشيخ لدعم السياحة المصرية بصفة خاصة والاقتصاد المصري بصفة عامة". وأشار الة "أهمية دعم السياحة البينية العربية والعمل على تقديم منتج سياحي متميز وذي جودة من خلال إعداد الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة بمقاييس عالمية واستخدام الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لتسويق المقاصد السياحية في الدول العربية كافة وترويج السياحة البينية"، لافتاً الى أن "وزارة الإعلام بعد انتقال قطاع السياحة إليها بدأت العمل من خلال توجه حقيقي نحو تطوير وتحديث البنية الأساسية المرتبطة بالقطاع السياحي الكويتي لجعله وجهة سياحية جاذبة". وأوضح أن "الكويت لديها المقاصد السياحية والثقافية والفنية والترفيهية بما يلبي متطلبات المواطنين والمقيمين وزائريها التي تمثل عامل جذب للسياح من دول مجلس التعاون الخليجي". وحول جدول أعمال الدورة الـ18 للمجلس، قال الحمود إن "هناك 14 بندا مدرجا على جدول الأعمال تمثل رؤية طموحة لوزراء السياحة العرب للبناء عليها وللخروج باستراتيجية سياحية عربية تحقق تطلعات الشعوب وتضع السياحة العربية على خريطة السياحة الدولية من خلال رؤية أعدتها المنظمة العربية للسياحة". وقال إن "الكويت تسعى إلى تنمية سياحة مستدامة تعود بالفائدة على المواطنين من خلال تعزيز التقاليد الأصيلة والثقافة المتميزة والمساهمة في تحويلها إلى مركز تجاري ومالي وقطاع حيوي واقتصادي مربح للمساهمة في الصالح العام الاجتماعي والثقافي للشعب الكويتي من ناحية، وتسويق دورها الحضاري والإنساني كوجهة سياحية من ناحية أخرى".